قال مسئول كبير في مكتب الرئاسة الكوري الجنوبي الأحد إن المحادثات النووية التي جرت الأسبوع الماضي بين الكوريتين ليست كافية لكسر الجمود في العلاقات بين الجانبين ، و يتعين على بيونغ يانغ تحديد موقفها حول هجوميها العام الماضي ضد كوريا الجنوبية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن التصريحات تشير إلى أن سول ما زالت تطالب باعتذار من كوريا الشمالية كشرط مسبق لمعالجة الحواجز معها ، رغم أن الاجتماع النادر في الأسبوع الماضي بين رئيسي وفدي الجانبين أثار التفاؤل إزاء علاقاتهما. وقال المسئول إنه من غير الممكن أن تعفى كوريا الشمالية من المسئولية عن إغراق سفينة تشونان الحربية الكورية الجنوبية و الهجوم بالمدفعية على جزيرة يونبيونغ في العام الماضي واعتبرت المحادثات النووية التي جرت الجمعة على هامش المنتدى الأمني الإقليمي في بالي في إندونيسيا ، تنازلا من بيونغ يانغ . حيث كانت الدولة ترفض تبادل الآراء حول القضية النووية مع جارتها الجنوبية قائلة إن القضية هي مسألة بينها والولاياتالمتحدة. وقال المسئول في مكتب الرئاسة و الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته إنه يبدو أنه من السابق لأوانه التوقع بأن يحدث تغييرا ملموسا في العلاقات بين الكوريتين الشهر القادم . وأوضح قائلا :»لأن مجرد مجيء طائر السنونو لا يعني أن الربيع جاء. يجب أن ننتظر ونرى». وقال المسئول إنه من غير الممكن أن تعفى كوريا الشمالية من المسئولية عن إغراق سفينة تشونان الحربية الكورية الجنوبية و الهجوم بالمدفعية على جزيرة يونبيونغ في العام الماضي ، فقط لمجرد مضيها قدما في عقد المحادثات لنزع الأسلحة النووية مع كوريا الجنوبية . وأشار إلى أن العلاقات الثنائية يمكن حلها فقط عندما توضح كوريا الشمالية موقفها حول الهجمات . و أضاف أن إمكانية عقد قمة بين الكوريتين تتعلق كذلك بسلوك كوريا الشمالية حيال الهجمات . ومن ناحية أخرى ، قال مصدر حكومي في سول أمس الأحد إن كوريا الشمالية قامت بإجراء تجربة لمحرك صاروخ طويل المدى في موقع جديد لإطلاق الصواريخ في شمال غرب الدولة قبل قصف جزيرة يونبيونغ في نوفمبر. وذكر أن التجربة التي أجريت في أكتوبر في موقع دونج تشانج-ري لإطلاق الصواريخ أجريت أثناء النهار و تمكنت الأقمار الاصطناعية الأمريكية من رصدها ، في إشارة واضحة إلى أن كوريا الشمالية أرادت إظهار القدرة الصاروخية لها. وكانت كوريا الشمالية قد قامت بإجراء تجربة لمحرك صاروخ مماثل في الموقع في عام 2008. و بدأت كوريا الشمالية بناء موقع دونج تشانج-ري عام 2001 ، و كانت تبني برجا للإطلاق يبلغ طوله 30 مترا به ، لكن يبدو أن البناء الشامل للموقع لم يكتمل تماما، طبقا للمصدر. كما ذكر مصدر عسكري أن هناك إشارات إلى بناء خط للسكة الحديدية بين موقع الصاروخ و محطة للقطار قريبا ، في مساعٍ لنقل مواد البناء إلى الموقع لإكمال البناء. إلا أن المصدر قال إنه ليس هناك أية إشارات إلى إطلاق فوري من الموقع .
دبلوماسي رفيع من كوريا الشمالية يزور واشنطن قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أمس الأحد أن دبلوماسيا كبيرا من كوريا الشمالية يعتزم زيارة نيويورك في وقت لاحق من الأسبوع الجاري لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين. ونقلت يونهاب عن //مصادر دبلوماسية متعددة// لم تذكر أسماءها أن كيم كي جوان النائب الأول لوزير الخارجية يعتزم مقابلة ستيفن بوسورث كبير المبعوثين الأمريكيين للشؤون الكورية . و من المتوقع أن تجري هذه الزيارة النادرة لدبلوماسي كبير من بيونغ يانغ إلى الولاياتالمتحدة في 28 يوليو . وستأتي زيارة كيم بعد أسبوع من اجتماع مفاجىء يوم الجمعة بين كبير المبعوثين النوويين لدى كل من الكوريتين على هامش منتدى أمني إقليمي رئيسي في آسيا يعقد في إندونيسيا ولقاء قصير في اليوم التالي بين وزيري خارجية الكوريتين . و تم تفسير مثل هذه الاتصالات على أنها تلمح لتقدم نحو كسر الجمود في العلاقات بين الكوريتين . و رحلة كيم ستعني أيضا استئناف الحوار بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية بعد 19 شهرا من زيارة بوسورث لبيونغ يانغ في ديسمبر عام 2009 . ونقل عن مصدر قوله //أجرت كوريا الجنوبية والحكومة الأمريكية مشاورات كافية عن رحلة نائب وزير الخارجية كيم إلى نيويورك... تعتزم الولاياتالمتحدة إصدار إعلان في المستقبل القريب.