الطريق الذي أسلكه للعلاج هو الطريق المؤدي للجبيل ولأنني أحسن الظن بالإدارات الحكومية فقد اعتقدت أن الطريق "سالك" بعد أن استنفذ الكتاب كل ما لديهم حوله. ولكن حسن ظني لم يكن في محله. كان علي الدخول إلى سيهات عبر تحويلة من طريق الجبيل من نوع حبة فوق وحبة تحت. ومع ذلك أغلق المقاول تلك التحويلة واستبدلها بتحويلة أكثر رداءة وكأننا رضينا بالهم والهم ما رضي فينا. ولكن رب ضارة نافعة فقد اضطرتني تلك التحويلة للدخول إلى شوارع سيهات لأعرف كم هي غائبة عنها كما هي غائبة عن شوارع الخبر الشمالية والبايونية والعقربية ومدينة العمال. ولأن رحلة العلاج طويلة فكان لابد لي من البحث عن خارطة طريق فجربت طريق الملك فهد الذي يبدو انه صمم لسباق الدراجات وليس لمرور السيارات . فما أن تتعطل سيارة واحدة أو يرتكب سائق أحمق خطأ بسيطا حتى تتعطل الحركة المرورية ويتحول مشوار الخمس دقائق إلى ساعة وربما أكثر . اختيار هذا الطريق مثل الذي يشتري "بطيخة" لا يعرف ان كانت حلوة المذاق أو مرة مرارة العبور عبر هذا الطريق. يعني أنت وحظك يا تعبر في خمس دقائق أو "تتنقع" ساعة أو ساعتين .. غدا خارطة طريق بديلة. ولكم تحياتي [email protected]