مع بدء التسجيل لعضوية الجمعية العمومية في نادي أدبي الشرقية استطلعت (اليوم) توقعات وتطلعات ومخاوف عدد من المثقفين تجاه الانتخابات المقبلة لمجلس إدارة جديد منتخب للنادي .. وتستكمل هنا رؤية بعض المثقفين حول التسجيل والانتخابات المقبلة. تجربة رائدة القاص جبير المليحان رئيس نادي الشرقية الأدبي سابقا يقول حول التسجيل والانتخابات ومشاركة المرأة : بدأ الاستحقاق الثقافي لأدباء المنطقة الشرقية، وأعتقد أن على جميع المثقفين (نساء ورجالا) مسؤولية إنجاح هذه التجربة الديموقراطية الوليدة. فمسؤولية المثقف الآن تنحصر في التسجيل (المبكر) في العضوية، والأمر سهل جدا، والشروط واضحة؛ فما تنصّ عليه لائحة الأندية، وما ذكر في إعلان نادي المنطقة الشرقية الأدبي في الصحف هو: توافر واحد من شرطين: الحصول على البكالوريوس في أي تخصص، أو أن يكون لدى طالب العضوية كتاب أدبي مطبوع. أودّ التأكيد هنا على أمر في غاية الأهمية وهو أن الحصول على العضوية لا يعطي للعضو حق التصويت في الجمعية العمومية إلا بعد مرور ثلاثة أشهر من حصوله عليها رسميا، وهو ما يعني أن التراخي في التسجيل سيفقد من لم يلتفت للوقت، ضياع هذا الحق الذي يوضع في يده الآن. يكون مركز رئيس النادي مركزا تكليفيا قبل كونه تشريفيا يلغي همه الأدبي الخاص ويتعاطى الهم الأدبي الوطني دون تمييز وعلى رئيس النادي أن يستوعب كل فئات الوطن بلا استثناء. بالنسبة لي فقد استكملت أوراق عضويتي في اليوم الأول، منتظرا إجراءات النادي وترتيباته حول إصدار بطاقة العضوية. أنا متفائل جدا بعد تجربة انتخابات نادي مكة، وفوز سيدتين كريمتين بعضوية المجلس، وأتوقع فوز أكثر من سيدة في المجلس الجديد في نادي الشرقية، ومع قناعتي بالوعي المتميز لدى أديبات ومثقفات المنطقة الشرقية، إلا أن دخولهن مجلس إدارة النادي مرهون بحماسهن وحرصهن على التسجيل المبكر ، وطلب العضوية، ومن ثم الترشح لمجلس الإدارة. التفضيل والأولوية ويرى القاص عبد الله السفر أنه ينبغي أن يعلم المثقفون والمثقفات في الشرقية أن النادي الأدبي في منطقتهم لهم ويخصّهم وأن بيدهم تحديد شكل إدارته ومسارها عبر التسجيل في عضويّة النادي التي فُتح بابها قبل أيام؛ تمهيدا للاشتراك في انتخابات الجمعية العمومية لترشيح أعضاء مجلس الإدارة القادم. ويضيف قائلا : ومن معاينة الحضور الكبير والإقبال على الأمسيات الثقافية في المنتديات والملتقيات الأهلية في الدمام والقطيف والخبر؛ يتبيّن للمتابع حجم «الصوت» الثقافي في المنطقة ومدى تأثيره بفعل الوعي المصاحب لهذه الندوات ونوعيّتها، وبالتالي الانعكاس المباشر على ما نريد من «رؤية» لمجلس الإدارة. يصعب علينا أن يسلّم البعض منذ الوهلة الأولى بصورة متوقّعة وأنها سوف يكون لها التفضيل والأولوية، الأمر الذي يزرع بذور الخشية بارتداد العمل الثقافي بأدبي الشرقية بهيمنة لون واحد له الصوت وله التسيير. هذه الخشية تأخذ مكانها من الإعراب عندما يتخلّى المثقف والمثقفة عن صوتيهما، إما يأساً من إحداث تحوّل أو تغيير، أو اكتفاءً بدائرة المنتديات والملتقيات الأهلية تأسيسا على فضائها الواسع والمرونة في جدول النشاط، في حين أن التجربة السابقة في الأندية تعطي حكما بالفضاء المحدود الذي لا يذهب بعيدا. يمكن ل «أصواتنا» أن تقلب الصورة المعتادة والرسميّة؛ المترسخة في ثقافة التعيين. ثمّة صندوق انتخابي، فلنمنحه القدرة على جعل المعادلة في صالح ثقافة حيّة. مساءلة وتقص أما الشاعر رائد أنيس الجشي فيقول : يجب أن تكون هناك انتخابات حقيقية يعرض المرشحون أنفسهم من خلالها برنامجا انتخابيا على عموم الأعضاء المسجلين وتتم مناقشتهم فيه وبناء على ذلك العرض والتصويت يتم الاقتراع والانتخاب بشكل حر , وتعين لجنة من قبل الناخبين لمتابعة برنامج الرئيس المنتخب, ويتم تعيين تاريخ محدد لمراجعة ما تم تنفيذه وما لم يتم تنفيذه وأسباب عدم التنفيذ خلال عام من تاريخ التعيين, وأن يكون مركز رئيس النادي مركزا تكليفيا قبل كونه تشريفيا يلغي همه الأدبي الخاص ويتعاطى الهم الأدبي الوطني دون تمييز، وعلى رئيس النادي أن يستوعب كل فئات الوطن بلا استثناء وأن يشجع تطوير المذاهب الأدبية فيه من موقعه. هناك تخوفات في ظل الشللية المتفشية بشكل علني في بعض طبقات المثقفين وظل محاولة إيجاد تحالفات مع جهات غير أدبية لتحقيق مصالح خاصة من قبل البعض أخشى أن يتحول النادي إلى نادي غرضه استغلال الثروة العامة وتضييع أمول الثقافة بمناقصات ترميم وبناء وحفلات غير أدبية التوجه ، وأن تتحول الشلة الفائزة إلى عصبة إلغائية تلغي من لم يصوت لمنتخبها علنا وتحاول تجاهله وتهميش دوره الأدبي الوطني، وأتمنى ألا يسمح لأي فرد باستغلال منصبه.