ألمح رئيس «أدبي الدمام» محمد بودي إلى عدم رغبته في الترشح لعضوية مجلس الإدارة الجديد، بدليل أنه لم يسجل حتى الآن في الجمعية العمومية، قائلاً إنه «حتى الآن لم أحسم أمري للتسجيل كعضو في الجمعية العمومية فضلاً عن الترشح في انتخابات مجلس الإدارة». ولفت إلى أن هناك أسماء مهمة، «أولى بأن تنتخب لعضوية المجلس أو لرئاسة المجلس مثل الأخ الشاعر الكبير علي الدميني أو رئيس جمعية الثقافة والفنون السابق عيد الناصر وكذلك رئيس النادي السابق القاص جبير المليحان ونائبه الأخ الدكتور مبارك الخالدي اللذان بادرا بالتسجيل في العضوية من أول يوم، والمسؤول الإداري السابق للنادي الشاعر أحمد الملا، وأجد أن مبادرتهم بالتسجيل في عضوية النادي هو إسهام منهم في دعم العملية الانتخابية، وتشجيع لبقية الأدباء للحذو حذوهم، وحضورهم للنادي وتعبئتهم لاستمارة العضوية وسدادهم لرسوم العضوية، يعكس صورة حضارية للمثقف الإيجابي. وأدعو لهم بأن يكلل الله مساعيهم الخيّرة بالنجاح، وأن يحقق طموحاتهم ومساعيهم لعمل أدبي وثقافي مختلف، وأجزم بأن في النادي من يشتاق لعودتهم». وحول صمته عن الرد على ما يسميه ب «الحملة» ضد النادي، قال بودي: «سكتنا مراراً تجنباً للدخول في الردود إيماناً منا بأن الرد الحقيقي هو أن نمضي في إتمام مشاريعنا الأدبية وبرامجنا الثقافية، ومواصلة العمل وبذل الجهد وهو خير رد، ونحن في مجلس الإدارة يتسع صدرنا لكل هذا لأن النادي بيت كل المثقفين والمظلة الكبيرة للمختلفين والمتفقين بلا استثناء ودورنا جذب المثقفين والتواصل معهم مهما اختلفت الرؤى وأن نوسع دائرة المشاركة والحضور لمختلف الفئات العمرية ولمختلف التيارات الأدبية، فلم نقص تيار على حساب آخر ولن نسمح لتيار واحد أن يستحوذ على برامج النادي». وفي ما يخص كيف يتقبل القارئ والمثقف والمتابع تشكيل جمعية عمومية في ظل اتهامات تطال مجلس الإدارة بأنه سينشئها وفقاً لتكتلات معينة؟ أوضح قائلاً: لا شك أن هذا المجلس تميز عن سابقيه بشرف إطلاق الجمعية العمومية والإشراف على إجراءات هذا الاستحقاق الأدبي الكبير، وهذه ميزة يتمناها كل من عمل في هذا النادي وبالتالي تعتبر ميزة مضافة لرصيد هذا المجلس. أما التحالفات والتكتلات الشللية عند بدء الانتخابات فلائحة الأندية الأدبية تمنع التكتلات ولكنها واقعة الآن على مرأى ومسمع الجميع، فالمتابع للأسماء التي تنتقد النادي وتشترك في محور صحافي واحد منذ بدء فتح باب العضوية في النادي معظمها ولا أقول كلها تربطهم صداقة أو منتدى ثقافي مشترك أو بمعنى آخر يمثلون صورة من صور التكتل أو الشللية، وعليهم الانتباه، فهذا الاحتشاد قد يؤثر في نزاهة العملية الانتخابية، فهم يوفرون بكل بساطة الفرصة لمنافسيهم من المرشحين الآخرين الذين يرصدونهم للطعن في ترشحهم ومن ثم حرمانهم من الدخول في مجلس الإدارة المنتخبة».