ابدى عدد من المثقفين والأدباء تخوفهم من أن تتحول الانتخابات المقبلة في نادي أدبي المنطقة الشرقية إلى تكتلات يكون لها تأثير سلبي على مجريات الأمور .. ومن ثم على مسيرة الحركة الثقافية في المنطقة الشرقية، خاصة وان الجميع أمام استحقاق انتخابي ومساحة من التنافس تتيح لهم اختيار من يمثلهم في إدارة النادي. وفيما يرى البعض أن الشروط التي طرحت للمشاركة في الجمعية العمومية للنادي همشت مجموعة من المثقفين وحالت بينهم وبين المشاركة في العرس الانتخابي، حسب شروط العضوية.. ألا أن الكثير من المثقفين طالبوا بالابتعاد عن السلبية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات، . حول هذه القضايا كان ل(اليوم الثقافي) وقفة مع بعض المثقفين والأدباء من المنطقة جانب من فعاليات نادي المنطقة الشرقية الأدبي التجربة المثمرة القاص ونائب رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي عبدالله الوصالي قدم التهنئة لكل مثقفي ومثقفات المنطقة الشرقية على هذا الاستحقاق ورأى أنه سيكون حالة مدنية حضارية في المنطقة، وتمنى أن تكون التجربة مثمرة ويتصدر المشهد الثقافي من هو كفؤ للإدارة وأضاف: نحن في هذه الظروف بحاجة إلى أشخاص مميزين واعتقد أن في المنطقة الشرقية أدباء ومثقفين بإمكانهم استلام قيادة النادي الأدبي بكفاءة. وبالنسبة لشروط العضوية كان هناك اتفاق حول شرط حصول العضو على الثانوية العامة كحد أدنى خاصة لوجود شريحة كبيرة من الشباب، ولكن تفاجأت مع بعض الأعضاء في النادي أن الشرط تغير إلى بكالوريوس. ويختم الوصالي: على كل المثقفين والأدباء إن يبادروا للتسجيل لان النادي الأدبي شعلة ثقافية وفكرية ولابد أن يبقى كذلك بجهود المثقفين والأدباء. الخوف من الشللية فيما تخوفت رئيسة منتدى ولادة بنت المستكفي د. أمل الطعيمي من تكوين وإقامة تحالفات شللية من بعض «المثقفين» مما يؤثر على الديمقراطية التي من الفروض أن تكون تسود الانتخابات. وتتمنى الطعيمي المشاركة من الجميع بفاعلية وخاصة أولئك الذين يشككون في نزاهة العملية الانتخابية، وعلى كل شخص إذا أحس بأنه لن يقدم شيئا للثقافة والمثقفين أن يتنحى جانبا ويترك الفرصة للذين بإمكانهم تقديم ما هو أفضل
الشروط ستتيح للأكاديمي الذي يحمل بكالوريوس في الأحياء الدقيقة مثلا أن يكون متقدماً بخطوات على مثقف من نخبة النخبة لا يملك هذه الورقة الأكاديمية! تهميش واضح وعن الخطوة الانتخابية يقول الشاعر زكي الصدير: تأتي خطوة تفعيل عضوية أدبي الشرقية لتؤكد قيمة الانتخابات القادمة وأهميتها مهيئة المحيط الأدبي لانعقاد الجمعية العمومية لتحديد أعضاء إدارة النادي عبر انتخاب حر تشرف عليه الوزارة في خطوة تحاول أن تتلمس ملامح الرئاسة القادمة والمأمولة في أن تكون أكثر التصاقا بآمال مثقفي الشرقية وقد تأخر قرار فتح باب العضوية لفترة طويلة رغم أن الهدف الأساسي من تعيين مجلس الإدارة الحالي - غير المنتخب - تحديد الهيكلة التنظيمية لهذه الانتخابات دون الهيمنة على الإدارة القادمة أو وضع عقبات غير مبررة لتأخيرها - أكثر مما هي عليه - متأملين في قرار وزاري يجدد لهم .. لكن القرار على ما يبدو لن يأتي! أقول بالرغم من ذلك كله إلا أننا الآن أمام واقع انتخابي لابد من التعامل معه بشكل حضاري، وفي منتهى الإيجابية سواء كنا مع الانتخابات أو مع التعيين المسبق من قبل الوزارة. وينتقد الصدير شروط العضوية قائلا : شروط العضوية العاملة للمسجلين الذين يحق لهم التصويت غير متناسبة مع الواقع الثقافي، إذ لا يحق - على سبيل المثال - لمن لم يصدر له نتاج أدبي أو كان غير جامعي أن يحصل على العضوية الأمر الذي همّش فصيلاً كبيراً وهذه الشروط ستتيح للأكاديمي الذي يحمل بكالوريوس في الأحياء الدقيقة مثلا أن يكون متقدماً بخطوات على مثقف من نخبة النخبة لا يملك هذا الورقة الأكاديمية! باعتقادي أن هذه الشروط ستتيح لمن يريد اللعب في أجندة الانتخابات القادمة أن يدير كفتها وفق ما يريد. ثقافة الانتخابات يرى القاص والروائي فهد المصبح أن الواقع الثقافي والمجتمعي لم يصل الى مستوى الخوض في انتخابات، فالانتخابات تحتاج الى وقت لتكون مستوعبة من الكل وخاصة من فئة المثقفين، وإذا جاء هذا الوقت يمكن القول عن ايجابيتها وأهميتها . ودعا المصبح المثقفين إلى المبادرة في التسجيل وطلب العضوية لان ذلك يساعد على نمو الحراك الثقافي في الوطن بصورة عامة والمنطقة الشرقية بصورة خاصة. وحدة انتخابية ويقول الشاعر محمد الفوز: لا يمكن أن نستشرف ما يحدث في أروقة أدبي الشرقية، وما يمكن أن تنتجه الانتخابات القادمة لمجلس الإدارة الجديد لاسيما أن تسجيل العضوية اقتصر على شروطٍ سوفَ تُبعد كثيرا من المثقفين والمثقفات عن التصويت كما ستضيف طوابير هائلة ممن لا ينتمون للوسط الثقافي بشكلٍ أو بآخر ، كما يُمكن تجيير علاقاتٍ شخصية لحسابِ مرشحٍ دونَ آخر ، وهذا ما نتصوره ببساطةٍ، ولكن أن نلعن العتمة إلى الأبد حينها لن نتعايش مع ذواتنا بشكل حميم ودافئ ولن نحتفي بالمتغيرات التي تواجهنا كل لحظةٍ، ربما يخرج الكثيرون عن نطاق الصمت، كما يُمكن المطالبة بتعديل الشروط، وذلك من خلال تزكية بعض الأدباء ممن لا تنطبق عليهم لائحة الشروط ولديهم إسهامات معروفة وواضحة في المشهد الثقافي . ويتمنى الفوز أن يحتشد المثقفون الشباب لتشكيل وحدةٍ انتخابية واختيار من يمثلهم للعمل ضمن مجلس إدارة النادي الأدبي ليس لضمان حق الشباب في قيادة الحراك الثقافي فحسب وإنما لغربلة القيم الإبداعية الكلاسيكية وتسييد الروح المتحفزة والتي ترتهن للغد في مستقبلها ، نحنُ نؤجل خطواتنا قليلاً كي نكون أكثر حذراً، ولكن علينا ألا نغيب أو نتغيب عن الفعل الثقافي وبدلاً أن نكونَ دوماً تحت مطرقةِ التوبيخ علينا أن ننهض ونتفاءل ونشترك في حقنا الانتخابي .. لقد سئمنا من الشخوص المنهمكين في المصالح والمنغلقين على ذواتهم كي لا يدور الكرسي خارجَ أجسادهم الضيقة، لقد سئمنا من الادعاء والأفكار الجامدة، ولكن علينا ان نسعى وألا نتوارى بشكلٍ أو بآخر، ولن نشيخ مُبكِّراً ما دمنا بوعي.