قتل 35 شخصا وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح في اعتداء مزدوج تم بتفجير قنبلتين بفارق زمني بسيط في متجر كبير في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان ليل السبت-الأحد، كما أعلنت الشرطة. ووقع الانفجاران في سوبرماركت خيبر قرابة الساعة 23,30 بالتوقيت المحلي (18,30 تغ) وهو وقت يعتبر ساعة ذروة بالنسبة لهذا المتجر الكبير المحاط بمساكن طلاب ومحال لبيع العصير وفندق. وقال المسؤول في الشرطة المحلية إعجاز خان لوكالة فرانس برس أن «35 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح في الانفجارين»، مشيرا إلى أنهما وقعا بفارق أربع دقائق بين الأول والثاني. انتشال جثة أحد ضحايا الاعتداء المزدوج . « أ ف ب». وأضاف أن «الانفجار الأول كان ضعيفا نسبيا، وما أن تجمهر الناس في موقع الانفجار حتى دوى الانفجار الثاني الأقوى بكثير من الأول والذي تسبب بأضرار كبيرة»، مشيرا إلى احتمال أن يكون الانفجار الثاني انتحاريا. ومن بين القتلى صحافيان يعملان في صحيفتي باكستان توداي وذي نيوز الناطقتين بالإنكليزية. ولم تتبن أي جهة في الحال هذا الاعتداء المزدوج، ولكن حركة طالبان الباكستانية التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة في 2007 تشن مذاك موجة اعتداءات وهجمات في سائر أنحاء البلاد، القسم الأكبر منها هجمات انتحارية. وقتل أكثر من 4400 شخص في باكستان في هجمات نسبت في معظمها أو تبنتها حركة طالبات وشبكات إسلامية أخرى متمركزة في المنطقة القبلية الحدودية مع أفغانستان. ويأتي هذا الهجوم بعيد ساعات من الزيارة التي قام بها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى باكستان حيث طالب إسلام أباد بالقضاء على المقاتلين الإسلاميين في معاقلهم في باكستان. وقتل اكثر من 4400 شخص في باكستان في هجمات نسبت في معظمها او تبنتها حركة طالبات وشبكات اسلامية اخرى متمركزة في المنطقة القبلية الحدودية مع افغانستان. وعقدت القمة الأفغانية الباكستانية في إطار اللقاء الأول للجنة السلام المشتركة بين أفغانستانوباكستان حيث تعهدت الدولتان بالعمل «المشترك الوثيق» من أجل السلم والمصالحة «في إطار كامل وشامل»، وبتعزيز التعاون الاستخباراتي والعسكري للقضاء على الإرهاب. طالبان تنفي مسئوليتها ونفت طالبان باكستان الأحد أن تكون مسؤولة عن التفجير المزدوج الذي أدى إلى مقتل 35 شخصا وإصابة العشرات السبت في حي تجاري في بيشاور (شمال غرب). ووقع الاعتداء الذي يعتبر من الأكثر دموية منذ العملية الأمريكية التي أدت إلى مقتل زعيم القاعدة في باكستان مطلع مايو، قرابة الساعة 23,30 (18,30 تغ) في حي سوق خيبر الذي يضم فندقا ومحالا ومساكن طلابية. ونفت طالبان باكستان التي توعدت بالثأر لمقتل زعيم القاعدة بأنها وراء التفجيرين وأكدت أنها تستهدف فقط الحكومة والجيش. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم طالبان باكستان في اتصال هاتفي «لسنا وراء اعتداء بيشاور. أجهزة الاستخبارات الأجنبية تحاول تلطيخ سمعتنا». وأضاف «لا نستهدف الأبرياء. هدفنا واضح سنهاجم قوات الأمن والحكومة وكل من يدعمها». وصرح إجاز خان المسؤول في الشرطة لفرانس برس أن «ما لا يقل عن 35 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ثمانين في الانفجارين». ووقع الانفجار الأول في مرحاض فندق والثاني كان عملية انتحارية نفذها سائق دراجة نارية قرب الفندق بحسب ما قال شفقة مالك أحد المسؤولين الأمنيين لفرانس برس. وبين القتلى صحافيان يعملان لحساب «باكستان توداي» و»ذي نيوز».