قتل 39 شخصا وأصيب أكثر من 108 آخرين بجروح في اعتداء مزدوج تم بتفجير قنبلتين بفارق زمني بسيط في متجر كبير في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان ليل السبت-الأحد، حسبما ذكرت مصادر طبية ومسؤولين في الشرطة. ووقع الانفجاران في سوبر ماركت خيبر قرابة الساعة 23.30 بالتوقيت المحلي (18.30 ت غ) وهو وقت يعتبر ساعة ذروة بالنسبة لهذا المتجر الكبير المحاط بمساكن طلاب ومحال لبيع العصير وفندق. وأفادت مصادر طبية أن حصيلة ضحايا الانفجارين ارتفعت إلى 39 قتيلاً بعد وفاة خمسة من المصابين خلال الساعات الماضية. وأكد عبدالحميد آفريدي كبير الأطباء في مستشفى ليدي رينج الحكومي ببيشاور أنه تم نقل 108 مصابين إلى المستشفيات، حيث لا يزال 47 منهم في حالة حرجة. وقال المسؤول في الشرطة المحلية إعجاز خان: إن «الانفجار الأول كان ضعيفا نسبيا، وما أن تجمهر الناس في موقع الانفجار حتى دوى الانفجار الثاني الأقوى بكثير من الأول والذي تسبب بأضرار كبيرة»، مشيرا إلى احتمال أن يكون الانفجار الثاني انتحاريا. ومن بين القتلى صحافيان يعملان في صحيفتي باكستان توداي وذي نيوز الناطقتين بالانكليزية. ولم تتبن أي جهة في الحال هذا الاعتداء المزدوج. ونفت طالبان باكستان أمس الأحد التي توعدت بالثأر لمقتل بن لادن، بأنها وراء التفجيرين وأكدت أنها تستهدف فقط الحكومة والجيش. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم طالبان باكستان في اتصال هاتفي «لسنا وراء اعتداء بيشاور». وأضاف: «لا نستهدف الأبرياء. هدفنا واضح سنهاجم قوات الأمن والحكومة وكل من يدعمها».