قتل 35 شخصاً وأصيب اكثر من 80 آخرين بجروح في اعتداء مزدوج تم بتفجير قنبلتين بفارق زمني بسيط في متجر كبير في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان صباح امس الأحد كما اعلنت الشرطة. ووقع الانفجاران في سوبر ماكت خيبر صباح الأمس وهو وقت يعتبر ساعة ذروة بالنسبة لهذا المتجر الكبير المحاط بمساكن طلاب ومحال لبيع العصير وفندق. وقال المسؤول في الشرطة المحلية اعجاز خان لوكالة فرانس برس ان "35 شخصا على الاقل قتلوا واصيب اكثر من 80 آخرين بجروح في الانفجارين"، مشيرا الى انهما وقعا بفارق اربع دقائق بين الاول والثاني. وأضاف ان "الانفجار الاول كان ضعيفا نسبيا، وما ان تجمهر الناس في موقع الانفجار حتى دوى الانفجار الثاني الاقوى بكثير من الاول والذي تسبب بأضرار كبيرة"، مشيرا الى احتمال ان يكون الانفجار الثاني انتحاريا. ومن بين القتلى صحافيان يعملان في صحيفتي باكستان توداي وذي نيوز الناطقتين بالانكليزية. ويأتي هذا الهجوم بعيد ساعات من الزيارة التي قام بها الرئيس الافغاني حميد كرزاي الى باكستان حيث طالب اسلام اباد بالقضاء على المقاتلين الاسلاميين في معاقلهم في باكستان. وعقدت القمة الافغانية الباكستانية في اطار اللقاء الاول للجنة السلام المشتركة بين افغانستانوباكستان حيث تعهدت الدولتان بالعمل "المشترك الوثيق" من اجل السلم والمصالحة "في اطار كامل وشامل"، وبتعزيز التعاون الاستخباراتي والعسكري للقضاء على الارهاب. ونفت "طالبان باكستان" التي توعدت بالثأر لمقتل بن لادن، بانها وراء التفجيرين واكدت انها تستهدف فقط الحكومة والجيش. وقال احسان الله احسان المتحدث باسم طالبان باكستان في اتصال هاتفي "لسنا وراء اعتداء بيشاور. اجهزة الاستخبارات الاجنبية تحاول تلطيخ سمعتنا". واضاف "لا نستهدف الابرياء. هدفنا واضح سنهاجم قوات الامن والحكومة وكل من يدعمها". وقتل اكثر من اربعة آلاف شخص في باكستان في اعتداءات نسبت الى طالبان وشبكات اسلامية متطرفة منذ الهجوم الذي شنته القوات الحكومية على مسجد في اسلام اباد في 2007.