رأس وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي بدأت أعماله اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة بمشاركة أصحاب المعالي وزراء الإعلام وممثليهم في الدول الأعضاء بالمكتب ( مصر والكويت وقطر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب) بالإضافة إلى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة. وأكد وزير الثقافة والإعلام في كلمته في بداية الاجتماع أهمية القضايا التي يتناولها مشروع جدول الأعمال التي تمثل تحديات كبيرة تواجه الإعلام العربي في الوقت الراهن.
وأوضح أن هذه التحديات تحتاج إلى تضافر جهود جميع القائمين على أجهزة الإعلام العربية سواءً كانت حكومية أو خاصة ، مبينًا أن الإعلام العربي يمر بمتغيرات جذرية في الوقت الراهن حيث شاهد الجميع تأثيرات وسائل الإعلام المختلفة في عدد من الدول العربية.
ولفت الانتباه إلى الدور الفعّال للإعلام الجديد بمختلف أشكاله ومنها وسائل الاتصال المجتمعية ، موضحًا أن كل مواطن عربي أصبح على إطلاع مباشر بتطورات الأحداث في المنطقة والعالم أولًا بأول وأصبحت وسائل الاتصال متاحة لكل مواطن يتلقى المعلومات ويعيد إرسالها ويكّون عالمه الخاص.
وأكد الدكتور خوجة مسؤولية وزراء الإعلام العرب في التعامل مع وسائل الإعلام الجديد وما يستجد من وسائل في المستقبل. وذكر أن جدول أعمال الدورة الجديدة للمكتب التنفيذي حافلة بالبنود وسيتم مناقشتها على مدى يومين بشكل معمق وإعداد مشاريع القرارات الخاصة بها لرفعها إلى الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب بعد غد الخميس. وأشارت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة من جانبها في الجلسة الافتتاحية إلى أن هناك هجمة إعلامية كبيرة تتعرض لها المنطقة وحضاراتها العربية والإسلامية من قبل جهات غير عربية وهذه التحديات تحتاج إلى تضافر جميع جهود وسائل الإعلام الرسمية والخاصة للتعامل معها. ولفتت أبوغزالة الانتباه إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية طرحت مبادرة جديدة على جدول الأعمال من أجل إنشاء إذاعة وتلفزيون على شبكة المعلومات الدولية تبث أولًا باللغة العربية ثم اللغتين الانجليزية والفرنسية لمخاطبة العالم باللغة التي يفهمها حول قضايا المنطقة العربية وإيصال الرؤية العربية واضحة. ومن المقرر أن يناقش المكتب التنفيذي سبعة عشر بندًا في مقدمتها متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في مجال الإعلام ومتابعة تنفيذ الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج من أجل توجيه خطاب إعلامي عربي للخارج ، وليس موجهًا للمنطقة العربية. كما يتضمن بندًا حول القضية الفلسطينية وكيفية دعمها إعلاميًا ، بالإضافة إلى دعم عدد من الدول العربية في مجال الإعلام ، ومتابعة تنفيذ "عشرية التنمية التشاركية للإعلام والاتصال في المنطقة العربية 2009م - 2018م".