لقي 24 لاجئًا فلسطينيًا حتفهم على خلفية الصراع الدائر بين قوات نظام الأسد والمعارضة في سوريا خلال الأسبوع الماضي. وأشارت «مجموعة العمل من أجل فلسطينييسوريا في لبنان» التي تتخذ من بيروت مقرًا لها في بيان صحفي أمس، أن من بين هؤلاء 7 لاجئين قضوا جراء التعذيب في سجون نظام الأسد فيما قضى مسن يبلغ من العمر (71 عاماً) بسبب نقص الرعاية الطبية والأدوية جراء الحصار المفروض على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. ونوهت المجموعة في بيانها إلى استمرار الأوضاع المعيشية المتردية في المخيمات الفلسطينية خاصة المحاصرة منها مثل مخيم اليرموك منذ أكثر من عشرة أشهر حيث توقفت جميع المخابز والمستشفيات عن العمل بسبب نفاد المواد الأولية والطبية والأدوية حيث لا يزال مشفى فلسطين يعمل بحده الأدنى من طاقته في حين لا يزال أهالي مخيمي الحسينية والسبينة للاجئين الفلسطينيين ينتظرون السماح لهم بالعودة إلى مخيماتهم التي يسيطر عليها النظام. وأشارت المجموعة إلى أن مخيمي درعا وخان الشيح يعانيان أيضًا من نقص بالعديد من المواد الطبية والتموينية. من جهة اخرى، نفت السلطات اللبنانية مساء الثلاثاء وجود قرار يمنع دخول السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا الى لبنان «في المطلق»، وذلك بعدما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في وقت سابق هذه السلطات بمنع اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من النزاع السوري من دخول لبنان. وأكد مجلس الامن الداخلي المركزي بعد اجتماعه برئاسة وزير الداخلية نهاد المشنوق انه «ليس هناك أي قرار يمنع دخول المواطنين السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا إلى لبنان عبر الحدود البرية والجوية بالمطلق، وان الحدود ليست مغلقة أمامهم». وكانت هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان اعلنت ان السلطات اللبنانية قامت خلال الايام الماضية بإعادة نحو 40 فلسطينيًا قادمين من سوريا، بعد محاولتهم مغادرة مطار بيروت مستخدمين وثائق سفر مزورة. وقالت المنظمة في بيان: إن الحكومة اللبنانية قامت خلال الايام الماضية «اعتباطًا بمنع دخول الفلسطينيين عبر الحدود البرية مع سوريا». وقالت الباحثة في المنظمة لمى فقيه «وصلتنا تقارير ان الفلسطينيين الذين يرغبون في مغادرة سوريا، ابلغوا على الحدود اللبنانية انه لن يسمح لهم بدخول لبنان».