نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" برفض السلطات اللبنانيية السماح لمعظم الفلسطينيين الهاربين من سورية بدخول لبنان. وذكرت المنظمة في بيان، أن "الحكومة اللبنانية بدأت في 6 آب/أغسطس 2013، منع الفلسطينيين الآتين من سورية من دخول البلاد". وأوضحت أن "منع طالبي اللجوء من دخول البلاد، انتهاك لالتزامات لبنان الدولية"، مشيرةً إلى أن "أسراً بالكامل، أطفال ومسنين ومرضى، عالقون على الحدود". وطالبت المنظمة الحكومة اللبنانية "بسرعة إلغاء قرارها بمنع دخول الفلسطينيين الآتين من سورية"، مضيفةً إن "لبنان يرفض دخول هؤلاء دون مراعاة للمخاطر التي تتهددهم". وذكرت المنظمة أن "لبنان ملزم، بموجب القانون الدولي، باحترام مبدأ عدم ترحيل الأشخاص إلى بلدهم، إذا كانت حياتهم أو حريتهم مهددة فيه". ويقيم نحو 500 الف فلسطيني في سورية، خصوصاً في مخيم اليرموك، جنوبدمشق. إلا أن هذا المخيم لم يسلم من المعارك التي تجتاح سورية، والتي جعلته غير قابل للسكن، كما أكد عدد من سكانه لفرانس برس. وقال مصدر في أجهزة الأمن اللبنانية لوكالة "فرانس برس": "كنا حتى الآن البلد الأكثر انفتاحاً في ما يتعلق باللاجئين من سورية". وأضاف: "نتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق إنساني، لكن لبنان ليس أرض لجوء". وأعرب عن الأسف لأن "لبنان الذي يمنح حتى الآن تاشيرة لمدة 7 أيام قابلة للتجديد للاجئين الفلسطينيين، لم يتلق حتى الآن المساعدة، التي وعد بها المجتمع الدولي لمواجهة هذا التدفق للاجئين".