فجر انتحاري سيارة مفخخة، السبت، عند مدخل مبنى الأمن القومي في جنوب شرق اليمن، ما أدى إلى إصابة جنديين من حراسة المبنى حسب ما أعلن مصدر أمني الذي نسب الهجوم لتنظيم القاعدة. ووقع الهجوم الانتحاري قبل الفجر في حي سكني في المكلا كبرى مدن حضرموت، بحسب المصدر نفسه، موضحاً أن الانفجار أدى إلى تهشم زجاج المبنى وخلف أضراراً في المباني المجاورة. وأضاف المصدر: إن منفذ الهجوم انتحاري في القاعدة، مشيراً إلى « إصابة جنديين من حراسة مبنى اللأمن القومي» الذين فتحوا النار على السيارة المفخخة لدى هجومها على مدخل المبنى. وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، قتل الضابط في الجيش، سند الميسري، برصاص مجهولين مساء الجمعة، حسب ما أفاد مصدر في الشرطة. وقال المصدر: إن مسلحين فتحوا النار باتجاه الضابط أثناء خروجه من متجر في أحد أحياء العاصمة الاقتصادية لليمن، التي شهدت في الأشهر الماضية هجمات مسلحة ضد ضباط في الجيش والشرطة. ومنذ الثلاثاء، يشن الجيش اليمني هجوما ضد مقاتلي القاعدة في شبه جزيرة العرب، لطردهم من معاقلهم. وتوعد زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، قاسم الريمي، الجمعة السلطات اليمنية بالانتقام بعد غارات دامية شنتها طائرات اميركية مسيرة من دون طيار على المتمردين الاسلاميين في اليمن. وأمس، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مقتل شيشاني مسؤول في تنظيم القاعدة أمس خلال عمليته الأمنية والعسكرية. وأفاد الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع: إن «الإرهابي أبو إسلام الشيشاني، لقي مصرعه السبت، في منطقة المعجلة في محافظة أبين خلال العمليات الأمنية والعسكرية» للجيش هناك. والشيشاني هو ثاني جهادي أجنبي تعلن السلطات مقتله الأسبوع الحالي من تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» . وكانت وزارة الدفاع أعلنت الجمعة، مقتل أبو مسلم الأوزبكي، أحد مسؤولي القاعدة في أبين، خلال مواجهات مع قافلة للجيش كانت في طريقها إلى محفد، أحد معاقل القاعدة في اليمن. وتعتبر واشنطن القاعدة في شبه جزيرة العرب، الفرع الأخطر في التنظيم الإرهابي.