عبر نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري عن مشاعر الفخر والاعتزاز بما تحقق في المملكة العربية السعودية في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من نهضة تنموية شاملة يتفيأ خيراتها الإنسان السعودي وكل مقيم على ثرى هذا الوطن الغالي. ورفع الدكتور الجفري أسمى عبارات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بمناسبة مرور تسع سنوات على بيعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً لهذه البلاد. وقال في تصريح بهذه المناسبة: إن خادم الحرمين الشريفين ومنذ أن تولى مقاليد الحكم سعى إلى تلمس حاجات المواطنين, في مختلف مناطق المملكة, وعمل على تحقيق كل ما يعزز من رفاهية المواطن وتحسين معيشته, فجاءت قراراته – أيده الله - حكيمة وبرؤية سديدة وبقراءة للوضع الراهن, واستشراف للمستقبل, لتلبية احتياجات المواطن الآنية والمستقبلية, فلامست قراراته قضايا السكن والبطالة, وتطوير التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والنقل العام, وبالتوازي مع تلك القضايا نهج خادم الحرمين الشريفين سياسة الإصلاح والتحديث للمنظومة الإدارية بما يتماشى مع المرحلة, وتطورات العصر ومتغيراته المتسارعة, ولا يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية وقيم وعادات المجتمع السعودي. وأشار إلى السياسة المتوازنة التي نهجها الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتحديث والتطوير للرقي بالمملكة وتقدمها ورفاهية شعبها, فأصدر العديد من التنظيمات الإدارية, التي اتسمت بشموليتها وقدرتها على دعم وتعزيز التنمية والبناء في شتى الميادين؛ وحارب الفساد من خلال جملة من القرارات, وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. ونوه الدكتور الجفري إلى جهود خادم الحرمين الشريفين وحرصه على استقرار الحكم في المملكة, وترسيخ سلاسة انتقال مقاليد الحكم بين أفراد الأسرة المالكة, وفق منظومة دستورية, وعلى مبدأ الشورى الذي ترتكز عليه سياسة هذه البلاد, إيماناً منه – حفظه الله – بأن تنظيم انتقال مقاليد الحكم هو أساس لاستقرار الدولة واستمرارها, منوهاً إلى الأمر الملكي الكريم باختيار سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد, وما يجسده من حكمة خادم الحرمين الشريفين ورؤيته الاستراتيجية لمستقبل هذه الدولة المباركة, والمضي بها نحو مزيد من الاستقرار. وعلى المستوى الدولي أشار إلى المكانة الرائدة التي تبوأتها المملكة العربية السعودية إقليمياً ودولياً بفضل من الله ثم بحنكة خادم الحرمين الشريفين وسياسته الحكيمة حيث أصبح لها دور محوري في مختلف القضايا الدولية ووجوداً أعمق في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي من خلال عضويتها في مجموعة العشرين الاقتصادية، وشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته. وفيما يخص مجلس الشورى أكد الدكتور الجفري أن المجلس لم يكن ببعيد عن اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز, فقد حظي ويحظى باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين, وما شهده مجلس الشورى في دورته السادسة الحالية من نقلة نوعية وتاريخية بتعيين 30 امرأة عضواً في المجلس هو دليل على ثقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المجلس وحرصه – حفظه الله – على تطويره وتوسيع المشاركة الوطنية في صناعة القرار, بدخول المرأة في مجلس الشورى. وخلص نائب رئيس مجلس الشورى إلى القول " تسع سنوات من العطاء ومسيرة الخير تتواصل في عهد النماء والرخاء والوفاء عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه –, وإنجازات يسجلها التاريخ بمداد من الذهب, تسع سنوات يتجدد معها الولاء والطاعة لقائد مسيرة الخير والبناء ". وفي ختام تصريحه توجه معاليه إلى المولى العلي القدير أن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ويمدهم بالعون والتوفيق في قيادتهم لهذه البلاد نحو مزيد من مدارج الرقي والتقدم, وأن يديم على وطننا الأمن والاستقرار.