، حيث تطرح فكرة على الحاضرات لقراءة كتاب أو بحث محدد مثلًا، ثم يجتمعن بعد قراءته للنقاش حول فائدته، وما يمكن أن يطور حوله من أفكار بناءة لخدمة المجتمع. ولقد كان دور جامعة الملك عبدالعزيز محوريًّا منذ بداية فكرة المكتبة واعتمادها من لدن الملك فهد يرحمه الله تعالى، فقد قامت الجامعة بالتصميم الهندسي للمبنى، وهو تصميم عصري يشيد به المختصون حتى الآن، ثم تنازلت الجامعة عن قطعة أرض من مخصصاتها تزيد عن 16.000 متر مربع، إيمانًا من الجامعة بدور الثقافة والعلم والبحث والمكتبات في رقي المجتمع وتقدمه، واستمر دعم الجامعة اللامحدود بالعديد من الكفاءات المتخصصة في كل مجال يخدم مشروع المكتبة، وقامت بصيانتها من الداخل والخارج برغم عدم وجود مخصصات مادية، ثم كانت واسطة العقد إسناد متابعة شؤون المكتبة للوقف العلمي، ودعمه بكل ما يحتاجه فيما يخص الجامعة. والوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز هو وقف إنمائي عالمي إسلامي بحثي، وهو منظمة وقفية عصرية تقوم باستقبال التبرعات أو الأوقاف النقدية والعينية، واستثمارها والإنفاق من عوائدها على خدمة المجتمع من خلال أنشطة وبرامج مبتكرة تهدف إلى تنمية المجتمع في مختلف المجالات العلمية والإجتماعية والإقتصادية والصحية والبيئية، وفق أولويات واحتياجات المجتمع والأمة. كما أنه نظام اقتصادي إسلامي يُستَثمَر فيه الأصل وتُوجَّه عوائده نحو دعم المشروعات البحثية وتمويل الأبحاث العلمية والتطبيقية لخدمة المجتمع ومعالجة مشكلاته الإقتصادية والعلمية والصحية والإجتماعية بهدف تحقيق النهضة العلمية والفكرية لأمتنا الإسلامية. وللوقف العلمي أوليات سبق بها غيره من الأوقاف على عدة مستويات ومنها أنه أول وقف علمي يتبع لجامعة سعودية يكون لديه صك وقفية واضح وصريح صادر من المحكمة العامة,وأول وقف علمي يتبع لجامعة سعودية لديه سجل تجاري بإسمه,وأول وقف علمي جامعي في منطقة الشرق الأوسط يساهم في دعمه شهريًّا آلاف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمنسوبون من خلال (برنامج الاستقطاع الشهري),. كما أنه أول وقف علمي جامعي سعودي يتبنى فكرة إنشاء شراكات مع القطاع الخاص (رجال الأعمال) ويسخرها في خدمة قضايا بحثية استراتيجية تهم بلادنا , وأول وقف علمي جامعي سعودي يدير استثماراته نخبة من رجال الأعمال المخلصين,وأول وقف علمي جامعي سعودي يحقق عوائد استثمارات سنوية فاقت 15.5% سنويًّا,وأول وقف علمي جامعي سعودي متكامل البنى التحتية (نظام أساس، ولوائح، وأنظمة إدارية ومالية، وجمعية عمومية، ومجلس نظارة، ولجنة استثمار),وأول وقف علمي جامعي سعودي حصل على تزكيات العديد من العلماء الأجلاء.