أوضح المشرف على برنامج الأوقاف بجامعة الملك سعود الدكتور خالد النويبت ان الحضارة الإسلامية اهتمت بمفهوم الوقف، وقدمت نماذج فريدة في تطبيق مبادئ التكافل الاجتماعي ورعاية المصالح العامة. وكان من أبرز الأنظمة التي تركت بصمات واضحة على المجتمع الإسلامي، عبر العصور، "نظام الوقف". وقال النويبت: قدم الوقف عبر التاريخ الإسلامي إسهامات تنموية، لم تقتصر على جانب واحد فقط، بل تعدت لتشمل جوانب شتى ومناحي عديدة من أوجه نشاط الحياة المختلفة. وشملت كذلك مختلف أنواع البِر التي تلبي كافة حاجات شرائح المجتمع. لقد كان دور نظام الأوقاف رائداً في تنمية التعليم ودعمه، حيث بلغ عدد المدارس الموقوفة في بيت المقدس وحدها في العصور الوسطى أكثر من سبعين مدرسة، تقدم التعليم وخدماته مجاناً من ريع أوقافها، بالإضافة إلى تقديم مرتبات ومخصصات للمعلمين والطلاب. وقد انتشرت مدارس مماثلة في كافة أنحاء العالم الإسلامي، كالمدرسة الصولتية في مكة، والمدرسة الصالحية في مصر، والمدرسة المعصمية في بغداد، وجامعة الزيتونة في تونس. وتم كذلك توظيف الوقف لرعاية المكتبات. فدار الحكمة في القاهرة، والخزانة المالكية في مكةالمكرمة، ودار العلم في بغداد، وخزانة العلم في حلب، كلها لم تكن لتقوم بدون الأوقاف الخيرية. ويُضاف إلى ذلك أن كبرى المستشفيات في العصر العباسي، في بغداد والقاهرة ودمشق كانت أوقافاً. يعتبر الوقف من ركائز العمل الخيري في المجتمعات الإسلامية، وخصوصا في المملكة. وأضاف النويبت بأن الوقف في جامعة الملك سعود شهد العديد من المنجزات جاء ذلك في الحوار التالي: @ بداية يا دكتور خالد.. ما هو برنامج أوقاف جامعة الملك سعود؟ - يتمثل برنامج الأوقاف في الأموال أو الملكيات الممنوحة إلى جامعة الملك سعود بحيث يتم استثمارها والاستفادة من عائداتها دون المساس برأس المال (الأصول). @ كيف يسهم هذا البرنامج في دعم العملية التعليمية في الجامعة؟ - يُساعد الوقف على دعم العملية التعليمية من عدة جوانب.. @ استقطاب كوادر تعليمية وبحثية على قدر كبير من الكفاءة والتميز وبهذا تستطيع الجامعة تزويد المجتمع بمخرجات تعليمية أفضل. @ دعم وتوسيع البنية التحتية دون إثقال كاهل ميزانية الجامعة. @ توفير الدعم المادي لتطوير أعضاء هيئة التدريس من خلال عمل الدورات المتخصصة في ما يستجد من تقنيات التعليم الحديثة. @ استقطاب طلاب المنح الموهوبين والمتميزين. @ تأمين أعضاء هيئة تدريس جدد لسد احتياجات المقررات التي يتجاوز التسجيل فيها النسب المقررة، وبالتالي يتخرج الطلاب في الوقت المحدد. @ ما مدى تأثير البرنامج على الجانب الاجتماعي للجامعة؟ - تغذي الأوقاف العلاقة بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المختلفة كما تدعم الشراكة مع المؤسسات الاجتماعية والاستثمارية الرائدة على مستوى الأفراد والمؤسسات. كما يوفر البرنامج الدعم اللازم لتقوية الروابط بين الجامعة وخريجيها وبين الجامعة وبقية أطراف المجتمع ذات العلاقة إضافة إلى تطوير جانب الشراكة بين الجامعة والمستثمرين من أعيان المجتمع السعودي والقطاع الصناعي والمؤسسات المختلفة. كما سيدعم برنامج الأوقاف البعد الاجتماعي للجامعة عبر توسيع واستحداث مصارف جديدة وهامة في التكافل ومساعدة المعوزين وفقا لمرئيات الجامعة، منها مساعدة الأيتام والأرامل من منسوبي الجامعة، واستقطاب طلاب المنح الموهوبين والمتميزين و مساعدة المرضى في المستشفيات الجامعية ويقترح البرنامج أن تُصرف النسبة العظمى من عوائد الأوقاف غير المشروطة على البحث والتطوير، و نسبة أخرى على مساعدة المرضى في المستشفيات الجامعية، ونسبة ثالثة على أعمال البر الأخرى ورعاية الموهوبين. @ هل لهذا البرنامج دور في رفع تقييم الجامعة على مستوى الجامعات العالمية؟ - تُساعد الأوقاف على تعزيز مكانة الجامعة، فكلما زادت الأوقاف المرصودة زادت سمعة الجامعة أكاديميا. وذلك يتضح من خلال تطوير العملية التعليمية والأنشطة البحثية بالجامعة حيث ستمكن هذه العائدات الإضافية من زيادة الميزانية التشغيلية واستقطاب خبرات عالمية كأساتذة الكراسي البحثية وذلك لدعم الأهداف الأكاديمية. إضافة إلى إعطاء صورة أكثر إشراقا عن الجامعة وأدائها عبر استخدام بيانات الدعم المخصصة للأوقاف كمؤشر عن ثقة المتبرعين في دور الجامعة. @ كيف سيؤثر البرنامج على الوضع المالي للجامعة؟ - يُعد الوقف مصدراً مهما لتمويل التعليم في الدول المتقدمة، كالولاياتالمتحدة، حيث تشكل عوائد استثمار الأوقاف جزءاً كبيراً من مصادر تمويل النفقات التشغيلية أو الجارية لمؤسسات التعليم لذا فإن أموال الأوقاف تمنح الجامعة استقلالية إدارية ومالية. ويُعد استقرار الموارد المالية من مقومات الإبداع والتميز في البحث والتطوير ويُعتبر الوقف مصدراً مهما لتمويل الإنفاقين الاستهلاكي والإنتاجي. كما يُنظر إلى الأوقاف كحماية مالية ضد التقلبات في الاقتصاد الوطني لأن أرباح تلك الأوقاف تصرف بصورة مبدئية على الأولويات التي تعتبر حرجة بحسب مهمة الجامعة. ويُسهم الوقف في الميزانية التشغيلية ودعم الأنشطة البحثية والتعليمية للجامعة على المدى الطويل لصالح الأجيال القادمة . ويُحقق تأسيس الأوقاف وإدارة أصولها، على أسس اقتصادية، أقصى منفعة ممكنة من الوقف بالنسبة للواقف والموقوف عليه، ويُؤدي إلى دوام الوقف واستمراره، ومن ثم دوام تحقيق الهدف منه بالنسبة للواقف والموقوف عليه (الجامعة)، والمتمثل في تحقيق مفهوم الصدقة الجارية بالنسبة للواقف ودوام الانتفاع بالوقف بالنسبة للموقوف عليه (الجامعة). @ ما هي رؤية جامعة الملك سعود من خلال تنفيذ برنامج الأوقاف؟ - الجامعة تسعى من خلال مشروع برنامج الأوقاف إلى إيجاد مصدر دخل ثابت ودائم يُستخدم أساساً في دعم البحث والتطوير العلمي، إضافة إلى دعم البعد التكافلي من مساعدة المرضى بالمستشفيات الجامعية وأعمال البر داخل الجامعة. @ هل هناك أي مزايا سيحصل عليها المتبرعين لبرنامج الأوقاف؟ - رغم أن الهدف الأسمى للمتبرع هو الحصول على الأجر والمغفرة من العلي القدير، إلا أن الجامعة، واعترافا منها بالجميل، تحرص على أن تكرم هؤلاء الأخيار ولو بشكل رمزي عبر تقديم المزايا التالية: -إسناد دروع تقديرية وجوائز في احتفالات خاصة تنظمها الجامعة بحضور رجال المجتمع وكبار المسؤولين. -اعتبار جميع المتبرعين شركاء استراتيجيين للجامعة في كل انجازاتها ونجاحاتها. -تسمية بعض شوارع الجامعة، و مبانيها، ومختبراتها، ومرافقها، وكراسيها البحثية بأسماء كبار المتبرعين للبرنامج. @ ما هي سياسات الاستثمار والإنفاق لأموال أوقاف الجامعة؟ - سيتم استثمار وإنفاق أموال وقف الجامعة والتعامل مع العوائد المتولدة عنه وفقا للشريعة الإسلامية، ثم للضوابط التالية: @ إنشاء محافظ استثمارية لأصول الوقف تتنوع مكوناتها الاستثمارية وخاصة الصناديق الوقفية، والأوقاف النقدية. @ تنويع أنشطة الوقف الاقتصادي دون الاقتصار على قطاع اقتصادي واحد. @ تحديد أصول الصندوق الوقفي، وتحديد نسبة كل أصل (عقارات، أسهم، نقد)، بحيث تناسب أسلوب الاستثمار المُتبع. @ وضع سياسة مناسبة يتم من خلالها تحقيق التوازن بين هدفين متنافسين: هما تنمية القيمة الحقيقية لأصول الوقف، والأخذ بعين الاعتبار عامل التضخم والتقلبات السوقية. @ التعامل مع النقود الوقفية بمثابة أصول استثمارية، فلا تُستخدم في تغطية النفقات الجارية، بل تُستثمر ويستخدم العائد في تمويل الإنفاق الجاري. @ صرف عائدات الوقف حسب شروط المتبرع ووفقا لمرئيات الجامعة. @ رصد نسبة محددة (في حدود 5%) من عائدات الوقف لتغطية التكاليف التشغيلية للبرنامج. @ عدم استخدام الأصول في الإنفاق والاقتصار على الإنفاق من العوائد. @ هل سيكون للجامعة أي إسهامات في أصول الأوقاف؟ - نعم .فقد خصصت الجامعة موقعا لهذا البرنامج بمساحة تقارب (200000) مائتي ألف متر مربع، تقع على أفضل الواجهات للجامعة تعبيرا من الجامعة مُمثلة في كبار مسؤوليها عن الشعور في أن تكون هي السبّاقة لوضع اللبنة الأولى لهذا العمل الخيري. @ هل يوجد مقياس لما ينبغي أن تقدمة الأوقاف من دعم بشكل دوري للجامعة؟ - من خلال التجارب العديدة للأوقاف الجامعية في الجامعات المرموقة تمثل عائدات الوقف في معظم هذه التجارب حوالي 30% من ميزانية الجامعات، فعلا سبيل المثال: جامعة يال الأمريكية بلغت عائدات أوقافها 31.9% سنة 2006؛ وجامعة هارفارد الأمريكية وصلت نسبة إسهام الأوقاف في عائداتها إلى 30% في 2006؛ وجامعة ماك-ماستر الكندية كانت النسبة فيها 27%. @ هل يوجد أي إحصاءات عن التجارب العالمية السابقة في هذا المجال؟ - تجربة الولاياتالمتحدة:تحتل الولاياتالمتحدةالأمريكية حالياً مركز الريادة من حيث هيكلة برامج الأوقاف، إضافة إلى مستوى التمويل الصادر عنها. وبينما تُقدر قيمة الإيداعات الوقفية في جامعات الولاياتالمتحدةالأمريكية بمليارات الدولارات، فإنها تتفاوت بصورة كبيرة من جامعة إلى أخرى. وقد سجلت أعلى وديعة وقفية في جامعة هارفارد (كامبريدج، ماسوشيتس) بقيمة تزيد على " 25بليون دولار"، تليها جامعة يال (نيو هافن، كانيكتيكيت) بقيمة تزيد عن " 15بليون دولار"، ثم جامعة ستانفورد (ستانفورد، كاليفورنيا) بقيمة تتجاوز عن " 12بليون دولار"، ثم جامعة برينستون (برينستون، نيو جيرسي) بقيمة تزيد عن " 11بليون دولار"، ثم جامعة تكساس (أوستين، تكساس) بقيمة تزيد أيضاً عن " 11بليون دولار". وبوجه عام، يُقدر عدد الجامعات الأمريكية التي تزيد إيداعاتها الوقفية على " 5مليارات دولار" بسبع جامعات، بينما يصل عدد الجامعات التي تزيد أوقافها على "ملياري دولار" إلى ست وعشرين جامعة، والتي تزيد أوقافها على "مليار دولار" إلى أكثر من خمسين جامعة. التجربة الأوروبية: انحصرت أهم التجارب الأوروبية للأوقاف في المملكة المتحدة وسويسرا. فقد بلغت قيمة الأوقاف بجامعة كمبريدج بالمملكة المتحدة حوالي " 6مليار دولار أمريكي"، تليها جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة بقيمة تزيد عن " 5بليون دولار"، فالمعهد السويسري للتكنولوجيا بقيمة تقترب من "مليار دولار". التجربة الكندية: للجامعات الكندية تجارب ناجحة في تطبيق نظام الأوقاف الجامعية حيث تقدر قيمة الأوقاف في جامعة تورنتو بقيمة تزيد على "مليار ونصف دولار"، وتقدر في جامعة ماك غيل بقيمة تزيد على " 800مليون دولار"، وفي جامعة بريتش كولومبيا تقدر بقيمة تقترب من " 700مليون دولار". التجربة الاسترالية: تقدر قيمة الأوقاف في جامعة ملبورن الاسترالية بقيمة تقترب من " 900مليون دولار"، وتقدر في جامعة سيدني بقيمة تزيد عن " 800مليون دولار". وتسعى عدة جامعات استرالية أخرى كجامعة غرب استراليا وجامعة استراليا الوطنية إلى إنشاء برامج أوقاف جامعية في المستقبل القريب. التجارب الآسيوية:هناك العديد من التجارب الناجحة للأوقاف الجامعية عبر القارة الآسيوية، من أهمها: جامعة كيوتو اليابانية التي تُقدر قيمة أوقافها بأكثر من "ملياري دولار"؛ وجامعة سنغافورة الوطنية التي تزيد قيمة أوقافها على " 600مليون دولار"؛ وجامعة ماليزيا للعلوم والتكنولوجيا التي تبلغ قيمة أوقافها " 500مليون دولار"؛ وجامعة كريغتون في ماليزيا أيضاً التي تُقدر أوقافها بحوالي " 250مليون دولار (والتي تتوقع أن تصل أوقافها إلى 0.5مليار مع نهاية 2010)؛ وجامعة كوريا التي تصل قيمة أوقافها إلى " 200مليون دولار". وتسعى عدة جامعات آسيوية أخرى إلى إنشاء برامج أوقاف مثل جامعة بنجاب بباكستان وجامعة ماليزيا الإسلامية الدولية . @ هل يوجد أية معايير ينظر إليها في اعتماد حجم الأوقاف للجامعات أم أن هذا يرجع فقط إلى رغبة المتبرعين؟ - يتضح من خلال دراسة حجم الأموال المرصودة للأوقاف في التجارب الغربية، أن عددا من العوامل تؤثر بشكل هام على التفاوت الملحوظ بين الجامعات. ويمكن تلخيص أهم هذه العوامل في ما يلي: @ عدد كراسي البحث، حيث أن نسبة هامة من كراسي البحث تمول عبر الأوقاف. هذا، ومن البديهي أن كراسي البحث هي من أهم برامج البحث العلمي التي تحقق انجازات علمية نوعية تساعد بشكل مباشر في دعم الشراكة بين الجامعات والصناعة وتحقيق التنمية المستدامة، وهي بالتالي تحقق ضمانا للمتبرع بأن أمواله تساهم في تحقيق أهداف سامية للوطن والمجتمع. @ عدد مراكز التميز ومراكز البحوث. @ عدد الكليات أو الاختصاصات العلمية. @ عدد المستشفيات الجامعية، حيث أن نسبة هامة من عائدات الأوقاف تنفق على المستشفيات والمرضى وأيضا على الدراسات في المجالات الصحية. @ عدد الطلبة، حيث أن نسبة من عائدات الأوقاف توظف في أعمال خيرية ذات بعد تكافلي وتخص بالدرجة الأولى طلبة الجامعة ومنسوبيها، ويمكن أيضا تحديد ما إذا كان طلبة الجامعة هم من الذكور فقط أو من الجنسين. @ عمر الجامعة، وهو يعّبر إضافة إلى خبرة الجامعة ونضجها، إلى حجم الخدمات التي قدمتها للمجتمع. @ مساحة الأراضي التي هي تحت تصرف الجامعة، حيث أن عدد المشاريع الوقفية يجب أن يتناسب مع مساحة الأرض المتاحة لإقامة هذه المشاريع، حتى وإن كانت بعض الجامعات تضطر إلى إقامة بعض مشاريعها خارج أراضيها مما يكلفها استثمارات إضافية لاقتناء مزيد من الأراضي. @ القرب من العاصمة (لتواجد الخدمات والمؤسسات التي تساعد على الرفع من جدوى الاستثمارات). @ القرب من المناطق الحيوية والتي تساعد أيضا على تحسين جدوى الاستثمارات (رواق معرفة، حديقة علوم، مناطق تقنية، مراكز مالية، بنوك خدمات متطورة، إلخ). @ من الواضح أن الدعم الذي تجنيه الجامعة من الأوقاف بشكل دوري من برنامج الأوقاف معتمد بالدرجة الأولى على العوائد السنوية من الأوقاف فهل هناك أي نسبة تقريبية لعوائد الأوقاف؟ - حسب التقارير المالية للجامعات الأمريكية، فإن عائدات الوقف تتراوح بين 10% إلى 25% من قيمة الوقف الاجمالي، حيث أن جل الجامعات الأمريكية تحقق مداخيل تتجاوز العشرة بالمائة، في حين أن جامعة كورنال (Cornell) حققت عائدات بنسبة 25.9% من قيمة استثمارات أوقافها للسنة المالية 2006م، وهي الأفضل إلى حد الآن. كما أن أكثر الجامعات تستخدم 4-5% من عائداتها لدعم ميزانية الجامعة في حين أن بقية العائدات يعاد استثمارها لتعظيم رأس المال. وعادة ما تمثل هذه النسبة من العائدات حوالي 30% من ميزانية الجامعة، مما يوضح الفارق الضخم لمستوى الأوقاف التي على ذمة الجامعات مقارنة بميزانيتها. @ ما هي آلية المتبعة في إدراج هذه المعايير أو بعضها لتحدد أو توقع قيمة الأصول الواجب رصدها للجامعة؟ - تم الاستعانة بنموذج رياضي يقترح منهجية لتحديد حجم التمويل المأمول للأوقاف. وهذا النموذج يستخدم بعض العوامل وتتمثل هذه العوامل في عدد الطلبة والطالبات بالنسبة للبكالوريوس والدراسات العليا، حجم الدعم الذي يحصل عليه الطلبة والطالبات في شكل مكافآت من أموال الأوقاف، عدد أعضاء هيأة التدريس من الجنسين، وعدد الاختصاصات العلمية بالجامعة. ويستخدم النموذج أوزانا لكل عامل، يؤدي إلى تحديد الحجم المأمول من الأوقاف. وقد تمت مقارنة نتائج النموذج بالأرقام الفعلية للجامعات الأمريكية، حيث أثبت النموذج تطابقا معقولا. وبعدها، جرّب النموذج على جامعة الملك سعود اعتمادا على عدد من الافتراضات، وقد تم الحصول على حجم 10مليار ريال كتمويل مقترح لأوقاف الجامعة، وهو المبلغ الذي يمكن اعتباره مناسبا حتى يحقق برنامج الأوقاف أهدافه.