لاقت المبادرة الوطنية "يعطيك خيرها" والتي أطلقتها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور تفاعلاً كبيراً من جماهير ميدان حلبة ديراب لسباقات السيارات بمدينة الرياض أمس من خلال مشاركة جموع الشباب بشكل كبير مع أنشطة فريق التطوع المشارك بالحملة. وقام فريق التطوع برئاسة الشيخ خالد الغامدي بتوزيع البروشورات التوعوية على المشاركين وإطلاق البالونات الخاصة بالحملة، وحمل اللافتات التي تدعو شرائح المجتمع إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية. من جانبه عبّر عضو اللجنة التنفيذية مدير الحلبة المهندس صخر السديري عن سعادته لتفاعل الشباب مع الحملة مؤكداً أن الشباب السعودي "واعي" ويتقبل "النصح والتوعية" متى ما وجد المكان والرسالة المناسبين ، والتوجيه الصحيح، لتصحيح سلوكياتهم بما يضمن لهم ولمجتمعهم السلامة. وأكد المهندس السديري أن حلبة ديراب تسعى دائماً إلى دعم الشباب واستقطابهم وإطلاق الفعاليات الشبابية واحتضانها ، بما يضمن سلامة محبي وعشاق رياضة السيارات وفق أعلى معايير السلامة والأمان، لافتاً النظر إلى أن الحلبة شريك مع الحملة وداعم لكافة الأنشطة والفعاليات المتعلقة بها، للحد من نسبة الوفيات والإعاقات المتصاعدة جراء الحوادث المرورية والتي باتت من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام وتستقطب اهتمام المسئولين ومكونات المجتمع المدني السعودي نظراً لما تستنزفه من طاقات وما تحصده من أرواح. وقال: "نفخر بشراكتنا مع هذا العمل الوطني النبيل، والذي يحمل قيماً سامية من أجل دفع جميع الجهات المعنية بما فيهم أعضاء وزوار وجماهير حلبة ديراب للمساهمة الفاعلة في إيقاف هذا النزيف الاجتماعي والاقتصادي". وأضاف مدير حلبة ديراب: "السلامة المرورية بمفهومها الواسع تهدف إلى تبني المبادرات والبرامج والخطط للتوعية بأنظمة السلامة واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للتخفيف من نسبة الإصابات و"يعطيك خيرها" إحدى هذه المبادرات لنشر مفاهيم ومبادئ الثقافة المرورية وتعميق هذه الثقافة لدى المجتمع لضمان سلامته وسلامة ممتلكاته" متمنياً أن تشكل الحملة "علامة مضيئة" وأن تساهم في التخفيف من آلام وعواقب الحوادث المرورية في المملكة. من جانبه وجه رئيس فريق التطوع في الحملة الشيخ خالد الغامدي الشكر والتقدير لحلبة ديراب ولمدير الحلبة المهندس صخر السديري ولكافة العاملين فيها، على ما قدموه من جهود مشكورة وتسهيلات لفريق التطوع، مشيراً إلى أن هذا الدعم يعكس تكاملية الأدوار التي تقوم بها كافة القطاعات الوطنية في سبيل خدمة هذه القضية الإنسانية. وأكد الغامدي أن الحملة تستهدف كافة القطاعات الحكومية والخاصة وجميع شرائح المجتمع، لتوعية المجتمع حول أهمية السلامة المرورية للحد من نسبة الإعاقة بين هذه الفئة، وخصوصاً في الأحداث والمناشط الثقافية والرياضية لما تشهده من حضور جماهيري كبير ، موجهاً الشكر لفريق العمل، وللجهود التي بذلوها ولالتزامهم الكبير الذي ساهم في إنجاح المشاركات في الفعاليات والأنشطة المختلفة.