قال قائد الشرطة الماليزية الجنرال خالد أبو بكر: إن أحد حاملي جوازي السفر المسروقين واللذين ركبا الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت في مطلع الأسبوع إيراني الجنسية، بينما تتواصل التحريات لمعرفة هوية الرجل الآخر، نشرت الصين 10 من أقمارها الاصطناعية على أمل التوصل الى تحديد مكان طائرة، وأخفقت سفن للقوات البحرية لست دول وعشرات من الطائرات الحربية بحثت بأجهزة رادار تعمل بتكنولوجيا تستطيع رصد كرة قدم من على بعد مئات الأقدام في الجو، في العثور على أثر لطائرة للخطوط الجوية الماليزية اختفت قبل ثلاثة أيام. وأعلن قائد الشرطة الماليزية الجنرال خالد أبو بكر أمس، أن الشرطة تدرس أربعة أسباب ربما تكون أدت لاختفاء الطائرة، من بينها الاختطاف والتخريب. وقال أبو بكر: إنه بجانب الاختطاف والتخريب فإن السببين الآخرين اللذين تدرسهما الشرطة هما المشاكل النفسية للركاب وطاقم الطائرة والمشاكل الشخصية للركاب وطاقم الطائرة . وأضاف: إنه يدرس بدقة الخلفية الشخصية لركاب وطاقم الطائرة المفقودة. تذكرتان حجزتا من إيران وأكدت الشرطة الماليزية أن التذكرتين اللتين تم شراؤهما لركوب طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة لاثنين من المسافرين استخدما جوازي سفر مزورين أصدرتهما وكالتا سياحة تايلانديتان لرجل إيراني. وقال الكولونيل سوفاشاي فويكاوخام قائد شرطة منتجع باتايا: إنه تم شراء التذكرتين يوم الخميس من وكالتي سياحية تايلانديتين هما «جراند هورايزون» و «سكس ستارز ترافيل» في منتجع باتايا. وأوضح أن رجلاً إيرانياً يدعى «علي» هو الذي قام بحجزهما من رقم هاتف خاص في إيران. وتم دفع ثمن التذكرتين بعملة الباهت التايلندي بواسطة شخص إيراني آخر يدير محلا لتركيب إطارات للصور في المنتجع. وأضاف: «لقد استجوبناه لكننا لم نجد ما يثير الاشتباه به.. من المبكر للغاية القول ما اذا كانت هذه القضية تورط فيها إرهابيون». توسيع منطقة البحث وتجري عمليات البحث في محيط 50 ميلاً بحرياً انطلاقاً من آخر نقطة اتصال بالطائرة مع رادار في وسط الطريق بين الساحل الشرقي لماليزيا والطرف الجنوبي من فيتنام. وهي مسافة تصل إلى نحو 27 ألف كيلومتر مربع تشمل أجزاء من خليج تايلاند وبحر الصين الجنوبي. وقالت السلطات: إن فيتنام وسعت نطاق عمليات البحث والإنقاذ الجوي بنحو 26 ألف كيلومتر مربع إضافي للمساعدة في العثور على طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي فقدت مطلع الاسبوع الجاري. وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الفيتنامي، اللفتنانت جنرال فو فان توان «إننا سنوسع نطاق البحث على الأرض أيضا». من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة الوطنية للبحث والإنقاذ، فام كوي تيو: إن «المساحة الإجمالية التي تم تمشيطها، ستبلغ 150 ألف كيلومتر مربع». وقال تيو للصحفيين: «بناء على تقييمنا حتى الآن، هناك أمل ضئيل في الحصول على نتائج جيدة بشأن الطائرة الماليزية المفقودة». 10 أقمار صينية بدورها، نشرت الصين 10 من اقمارها الاصطناعية على امل التوصل الى تحديد مكان طائرة البوينغ التابعة لشركة الخطوط الماليزية التي فقدت قبل اربعة ايام، حسب ما ذكرت الصحف الرسمية امس. وقالت صحيفة الجيش الشعبي لتحريرالصين: ان الاقمار الاصطناعية الصينية المتطورة جدا، والتي يتم الاشراف عليها من قاعدة كسيان بشمال البلاد، سوف تستعمل للمساعدة على الملاحة ومراقبة الاحوال الجوية والاتصالات ومسائل اخرى في عمليات البحث. وتشارك فرق من تسع دول في عمليات البحث: الصينوماليزياوالولاياتالمتحدة وسنغافورة وفيتنام وزينلندا الجديدة واندونيسيا واستراليا وتايلاند. تكهنات وظروف اختفاء الطائرة لا تزال موضع تكهنات بين احتمال ان تكون تعرضت لعطل فني او لاعتداء. وهذه الفرضية الاخيرة اثيرت بسبب الاختفاء المفاجئ للطائرة ما يمكن ان يعزز سيناريو حصول انفجار، الى جانب وجود راكبين استقلا الطائرة بجوازات سفر مسروقة من ايطالي ونمساوي. وفي انتظار معرفة مصير الطائرة، وصلت عائلات الركاب الى كوالالمبور فيما تتراوح مشاعر اقرباء الركاب ما بين الامل والاستسلام. وقال اقرباء كاثرين وبوب لوتون الزوجين الاستراليين اللذين كانا على متن الطائرة «كل افراد العائلة يحاولون الحفاظ على التفاؤل ويأملون في ان يكونا تمكنا من النجاة لكننا نستعد للأسوأ». وفي الهند تخشى عائلة مكتيش موخارجي (42 عاما) تكرار القصة المأساوية بعدما قضى جده، وهو وزير سابق، في حادث تحطم طائرة في نيودلهي في عام 1973. وقال عمه مانوج موخارجي لوكالة فرانس برس: إن «العجائب تحصل في بعض الأحيان، نصلي من أجل أن يعود إلينا». وكانت طائرة البوينغ تقل 239 شخصاً، بينهم طفلان. وإلى جانب الركاب الصينيين ال153 هناك اربعة فرنسيين و38 ماليزيا وسبعة اندونسيين وستة استراليين وثلاثة اميركيين وكنديان، لكن ايضا فيهم روس واوكرانيون. وفي حال تحطم الطائرة في البحر، فانها ستكون الكارثة الجوية الأسوأ لطائرة تجارية منذ 2001 عندما تحطمت طائرة ايرباص ايه300 تابعة لشركة اميركان ايرلاينز وخلفت 265 قتيلا في الولاياتالمتحدة.