وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة أمس الأربعاء على تعيين كوندوليزا رايس وزيرة للخارجية بعد يومين من المناقشات المستمرة التي تركزت على حرب العراق. وجاءت نتيجة التصويت 85 صوتا مؤيدا مقابل 13 صوتا معارضا بعد أن انضم معظم الديمقراطيين المعارضين إلى الجمهوريين في تأييد اختيار رايس للمنصب. ويتوقع أن تؤدي رايس - 50 عاما- التي تشغل حاليا منصب مستشار الامن القومي للبيت الابيض اليمين الدستورية في وقت لاحق لتولى منصبها الجديد. وكانت جميع الاصوات المعارضة باستثناء صوت واحد للديمقراطيين الذين ينتقدون رايس بزعم أنها ضللت الشعب الامريكي فيما يتعلق بأسباب إعلان الحرب على العراق وعدم صراحتها بشأن المشاكل التي تواجهها الولاياتالمتحدة هناك. وكان مرشح الرئاسة السابق والعضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس جون كيري على رأس المعارضين إلى جانب إدوارد كنيدي من الولاية ذاتها والسيناتور المستقل من ولاية فيرمونت المؤيد للديمقراطيين جيم جيفوردز. ووصف كنيدي تعامل رايس وإدارة بوش مع الحرب بأنها فشل ذريع و ورطة مستمرة . لكن الجمهوريين سارعوا إلى الدفاع عن رايس مسلطين الضوء على قدرتها على توجيه السياسة الخارجية الأمريكية.