قال مصدر اليوم السبت إنه من المتوقع أن يرشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وزيراً للخارجية، خلفاً لهيلاري كلينتون. وكانت هناك توقعات تشير على نطاق واسع إلى أن كيري المرشح الديمقراطي للرئاسة في 2004 ومؤيد أوباما القوي سيكون مرشحاً لتولى منصب وزير الخارجية، في أعقاب انسحاب سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس الأسبوع الماضي. وسحبت رايس التي كانت مقربةً من أوباما اسمها من الترشيح لمنصب وزيرة الخارجية، بعد هجوم كثيف من الجمهوريين بسبب تصريحات أدلت بها في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول على البعثة الأمريكية في بنغازي بليبيا، والتي قُتل فيها أربعة أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز. ومن المتوقع أن تترك كلينتون إدارة أوباما وسْط تكهناتٍ واسعةٍ بأنها ستسعى للترشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في 2016. وانتقد الجمهوريون إدارة أوباما بسبب التفسيرات العلنية المبكرة للهجوم ووجهوا معظم انتقاداتهم إلى رايس التي ظهرت في التلفزيون لتقول إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الهجوم قام به محتجون على مقطع مصور مسيء للمسلمين أُنْتِجَ في كاليفورنيا وهو ليس هجوماً متعمداً. وقالت رايس التي دافع عنها أوباما وأعضاء كبار في الإدارة يوم الخميس إنها تسحب اسمها لتجنُّب عملية مثيرة للانقسام مطولة في مجلس الشيوخ الأمريكي. ولا يواجه كيري الذي اشتُهر محلياً من خلال خوضه انتخابات الرئاسة ومجلس الشيوخ الأمريكي، حيث كان لفترة طويلة من المهيمنين الديمقراطيين الكبار مثل هذه التحديات. وخسر كيري بفارق ضئيل أمام الجمهوري جورج دبليو بوش في انتخابات الرئاسة في 2004. ويتوقع الجمهوريون في مجلس النواب أن يجتاز زميلهم عملية التصديق. وقالت سوزان كولينز النائبة الجمهورية عن ولاية مين مؤخراً "أعتقد أن جون كيري سيكون ترشيحاً ممتازاً، وسيتم التصديق عليه بسهولة من قبل زملائه". وسيجبر رحيل كيري عن مجلس الشيوخ الديمقراطيين إلى الدفاع عن منصبه. ومن المتوقع على نطاق واسع أن ينافس السيناتور الجمهوري عن ولاية ماساتشوستس سكوت براون والذي تولَّى المنصب في 2010 بعد الفوز في الانتخابات الأخيرة على مقعد ماساتشوستس على منصب كيري إذا ما غادر. ودعم كيري زميله السيناتور في وقت سابق في الحملة الانتخابية في 2008، وكان منافساً رئيسياً ليكون أول وزير خارجية لأوباما. وعمل كحليفٍ مهمٍّ في مجلس الشيوخ بعد فوز أوباما برئاسة الولاياتالمتحدة، كما لعب أدواراً داعمةً مهمة للبيت الأبيض في السياسة الخارجية، وأرسل أوباما كيري إلى أفغانستان في 2009 عندما ساعد في إقناع الرئيس حامد كرزاي بخوض الجولة الثانية من الانتخابات.