اكد المفكرون والسياسيون خلال افتتاح المؤتمر الدولي "مستقبل العلاقة بين الإسلام والغرب.. وفاق ام صدام" الذي نظمه المجلس المصري للشئون الخارجية بالتعاون مع مركز الدراسات العربية بلندن امس: ان الافكار التي تروج لتفوق حضارة بعينها على كافة الحضارات الاخرى سيؤدي لاضطراب وتوتر في الموقف الدولي داعية الى تفعيل الحوار بين الإسلام والغرب. وقال وزير الاوقاف المصري د. محمود حمدي زقزوق أن هناك ازمة ثقة بين العالمين الاسلامي والغربي مشيراً الى ان ما يحدث في فلسطين يعطي دلالة واضحة على عدم عدالة الغرب في تعامله ونظرته الى الحضارة الإسلامية، واضاف: لابد من العمل على حل القضية الفلسطينية والعراقية لتجنب الارهاب مطالباً بتفعيل الحوار مع الغرب لأن سبب تعثر الحوار بين الإسلام والغرب تعامل الحضارة الغربية باستعلاء ونبه زقزوق الى ان هناك متعصبين يعملون على نشر العداوة والخصومة بين العالم الاسلامي والعالم الغربي ولا بد من التعامل مع هذا الأمر بحكمة لان خطره اكبر مما نراه. نائب رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد شاكر أكد على خطورة نظرية صراع الحضارات واثرها على مستقبل العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي مبيناً ان اكثر النزاعات التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية قامت على استغلال ازمة الهويات الثقافية واستغلال نزاعات طائفية مطالباً بتفعيل حوار الحضارات والتصدي لحملة التشويه التي يتعرض لها العرب والمسلمون. من جانبه دعا جورجين نيلسون الاستاذ بجامعة برمنجهام البريطانية الى تكاتف العالم الاسلامي والغربي لبدء حوار حقيقي يرتكز على ارضية مشتركة لازالة سوء الفهم وتقديم الجوانب الانسانية في الحضارة الاسلامية للانسان الاوروبي.