طالب وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق بتشجيع جسور الحوار والتفاهم البناء بين أتباع الحضارات الشرقية والغربية على أساس الاحترام المتبادل والفهم المشترك لمواجهة المتغيرات العالمية الراهنة التي تؤثر سلبا على كل العالم ومن أخطرها الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي ألمت بالعالم كله . وشدد زقزوق في كلمته الافتتاحية لأعمال المائدة المستديرة حول سبل تحقيق العدل والسلام وتخفيف الاحتقان بين الشرق والغرب على هامش المؤتمر العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دورته الحادية والعشرين والذي بدء أعماله بالقاهرة في وقت سابق اليوم على أهمية إيجاد قواسم مشتركة كأساس للتعاون المثمر بين الشعوب العربية والغربية ولمواجهة التصرفات السيئة من البعض التي تسيء إلى الطرف الآخر . ورأى زقزوق أن مشكلة الحوار بين الحضارات والثقافات أنها تتم في غرفة مغلقة ولاتصل إلى الجماهير والقاعدة العريضة من الناس والشعوب مما يؤكد ضرورة التوصل لأساليب مبتكرة للحوار للنزول به إلى الشارع والمدرسة والجامعة والعمل على نشر ثقافة الحوار والعمل لإنقاذ العالم من الصراع . من جانبه أشار رئيس جامعة الأزهر ورئيس اللجنة الأولى لأعمال المائدة المستديرة أحمد الطيب أن هناك عيوبا في الخطاب الإسلامي العربي الشرقي تجاه الغرب منها التعامل مع الغرب ككتلة واحدة تضم أوروبا وأمريكا عكس الواقع الذي أثبت معارضة أوروبا لبعض سياسات أمريكا رافضا تعميم الخطاب الديني للغرب بشكل واحد . وأكد الطيب ضرورة إقامة الحوار بين الشرق والغرب على الاحترام المتبادل خاصة وان الحضارة شرقية ساهمت في صنع الحضارة وأعترف بها الغرب ..منتقدا في الوقت نفسه التعامل الغربي باستعلاء مع الحضارة الإسلامية والشرقية وإلصاق تهم الإرهاب ظلما بالإسلام. وأوضح الطيب أن سبب الاحتقان بين الشرق والغرب الصراع السياسي بينهما في الماضي والحاضر والصورة الذهنية الخاطئة عن المسلمين لدى الغرب والتي يساهم في نشرها الإعلام الغربي المتحامل على الإسلام مطالبا بمعالجة تلك الآثار لدفع وتفعيل الحوار ولتصحيح الأفكار النمطية الخاطئة عن كل طرف واحترام خصوصية كل طرف وتقاليده مستبعدا أن يؤدى الحوار بين الحضارات إلى اندماج كامل بينها. بدوره أكد مدير مركز بحوث التعايش بالأردن نبيل حداد رفض كل المسيحيين للإساءة إلى رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام وللدين الإسلامي وقال إنني كمسيحي كاثوليكي أؤكد الروح الطيبة بين المسلمين والمسيحيين ودور رجال الدين الإسلامي والمسيحي في تعميق الحوار التام بين الجانبين. من جانبها دعت وكيل مجلس الشعب المصري أستاذ الفلسفة الإسلامية الدكتورة زينب رضوان بإنشاء مجلس إسلامي مسيحي مشترك لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الأديان وللتصدي للإساءة إلى كل من الدين الإسلامي والمسيحي منتقدة مابثته قناة إسرائيلية بالإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام وعيسى عليه السلام . وطالبت أستاذة الفلسفة الإسلامية بآليات محددة في تشكيل قوانين لمنع الإساءة للأديان واستصدار قرار دولي يجرم تلك الإساءة بدعوى حرية التعبير والعمل على تحسين صورة الإسلام في الغرب وإظهارها بالشكل الحقيقي وبوضع المرأة المسلمة في الغرب وكذلك العمل على وضع آليات لمحو صورة المسلمين والإسلام المشوهة بالغرب وإنشاء قناة فضائية إسلامية للمسلمين في الغرب توضح صورة الإسلام . // انتهى // 1857 ت م