قال ناشطون ان اشتباكات عنيفة دارت على أطراف مدينة يبرود والمناطق المحيطة بها، وتمكن خلالها الجيش الحر والكتائب الإسلامية من استعادة السيطرة على عدة نقاط بالمنطقة، وشهدت مدن وبلدات داريا وزملكا وعربين والغوطة الشرقية بريف دمشق قصفا عنيفا من قوات النظام. ودخلت الحملة العسكرية على مدينة يبرود يومها الرابع عشر على التوالي، وسط اشتباكات بين عناصر من حزب الله ومليشيات إيرانية وعراقية والجيش النظامي من جهة -حسب ناشطين- والمعارضة المسلحة من جهة أخرى. ويتابع الناشطون ان القصف لا يهدأ على مدار اليوم، وان أكثر من 85% من أهالي المدينة وجوارها نزحوا إلى الحدود اللبنانية السورية. مطار دير الزور وفي شرق سوريا، قال ناشطون إن اشتباكات دارت بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط مطار دير الزور، وأضافوا إن مسلحي المعارضة استهدفوا أمس مواقع للنظام في محيط المطار، كما جرت اشتباكات في قرية الجفرة القريبة منه. من جانبها قصفت قوات النظام مواقع كتائب المعارضة بقذائف الهاون، وأكد ناشطون أن قوات النظام حشدت قوات كبيرة داخل المطار. وفي حلب أفاد ناشطون بأن أكثر من عشرين سجينا في سجن حلب المركزي قضوا نتيجة الجوع، وذكرت شبكة «سوريا مباشر» أن 15 عنصرا نظاميا قتلوا أثناء محاولتهم التسلل إلى جبهة مطار حلب الدولي. مسيرة مؤيدة أفادت شبكة شام الاخبارية بأن قوات النظام قصفت بشكل عنيف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة مدن وبلدات الغنطو وقلعة الحصن والزارة في حمص، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط مدينة قلعة الحصن وقرية الزارة وازدياد محاولات قوات النظام لاقتحام القرية. وفي حمص أيضا، أجبرت قوات النظام أمس، أهالي حي كرم الشامي بالمدينة على طلاء واجهات المحلات بالعلم السوري ولصق صور رئيس النظام بشار الأسد على واجهات المحلات، كما هددت أهالي الحي باعتقال الرافضين، حسب أحد الناشطين بالمدينة الذي أضاف إن قوات النظام تجهز مسيرة مؤيدة في الحي خلال الأيام المقبلة. ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في منطقة غرز شرقي مدينة درعا وفي محاور عدة بريف درعا الغربي، وسط قصف عنيف من النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد. كما قصفت قوات النظام معظم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في ريف القنيطرة تزامنا مع اشتباكات مستمرة على عدة محاور بالريف الأوسط والجنوبي. ريف الحسكة وفي مدينة مركدة ومحيطها بريف الحسكة، دارت اشتباكات بين كتائب من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام من جهة أخرى. كما شهدت المنطقة اشتباكات على عدة محاور قرب بلدة تل براك بين مقاتلين من أبناء عشائر المنطقة وريف الحسكة من جهة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني من جهة أخرى. مساعدات قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينييسوريا إن 2870 لاجئا فلسطينيا (عددهم نصف مليون) قتلوا منذ بداية الثورة السورية، وقضى 840 منهم في مخيم اليرموك جنوبيدمشق، و163 في مخيم درعا جنوبسوريا. وأوضحت المنظمة أن هؤلاء قتلوا جراء القصف والاشتباكات والقنص والحصار. إلى ذلك أوضح ناشطون أن بعض المساعدات الغذائية وزعت في شارع «راما» بمخيم اليرموك المسيطر عليه من قبل النظام والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، حيث أحضر النظام عددا من وسائل الإعلام لتصوير تدافع المدنيين، وتم توزيع عشرات الحصص الغذائية أمام عدسات الإعلام، وبعدها توقفت عملية التوزيع ليعود الأهالي بخيبة الأمل. ويتابع الناشطون أن ذلك جرى عكس الاتفاق الذي كان مقررا بإدخال المساعدات إلى قلب اليرموك وتوزيعها مباشرة على المدنيين داخل مراكز في المخيم المنهك بالحصار والجوع. وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو غراندي، قال خلال تجواله بمخيم اليرموك عقب استئناف توزيع المساعدات على اللاجئين، إنه يشعر بالانزعاج الشديد لما شاهده. وأكد أن ما سمعه وشاهده يؤكد أهمية صدور قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية، والحاجة إلى التزام جميع الأطراف بتنفيذ هذا القرار. مشتبه بهم وعلى صعيد آخر، قالت الشرطة البريطانية إن سجينا بريطانيا سابقا في جوانتانامو كان من بين أربعة بريطانيين اعتقلوا أمس، وسط انجلترا للاشتباه بارتكابهم جرائم ارهابية لها صلة بسوريا. واعتقل معظم بيج والذي كان قد أفرج عنه دون توجيه اتهام له من معتقل جوانتانامو في 2005 في منزله في منطقة برمنجهام للاشتباه بحضوره معسكرا لتدريب الارهابيين وتسهيل الارهاب في الخارج. وكانت الحكومة الامريكية قد احتجزت بيج في مركز اعتقال باجرام في افغانستان ثم في جوانتانامو لمدة ثلاث سنوات تقريبا، بعد القبض عليه في باكستان في فبراير شباط 2002 للاشتباه بانتمائه للقاعدة. وبعد الافراج عنه أسس منظمة «كيجبريزونرز» لحقوق الانسان والتي تضغط باسم المعتقلين في جوانتانامو. وذكرت شرطة وست ميدلاندز في بيان «بوسعنا تأكيد اعتقال معظم بيج».واعتقل الثلاثة الاخرون للاشتباه بتسهيلهم الارهاب في الخارج. وقال شون ادواردز من وحدة مكافحة الارهاب في وست ميدلاندز «الاعتقالات الاربعة متصلة ببعضها. وجرى التخطيط مسبقا لها وقادتها المخابرات»" واعتقلت الشرطة البريطانية بالفعل 16 شخصا للاشتباه بارتكابهم جرائم إرهابية لها صلة بسوريا هذا العام بعضهم عمره 17 عاما مقابل 24 اعتقلوا خلال عام 2013 كله.