اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر أمس بريف حمص، واستهدف قصف القوات النظامية مدنا وبلدات بريف حلب وريف دمشق,و استولى مقاتلو المعارضة السورية أمس على حاجز على طريق مطار حلب الدولي في شمال البلاد في اطار «حرب المطارات» التي بدأوها منذ الثلاثاء الماضي . وأفادت لجان التنسيق بأن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر امس بين الجيش الحر وقوات النظام على المدخل الشمالي لبلدة قلعة الحصن في ريف حمص. وتعرضت مدينة الباب بريف حلب خلال الليلة قبل الماضية لقصف مدفعي من مطار كويرس العسكري بحلب، كما استهدفت مدفعية النظام الكرك الشرقي في درعا بالقصف في ساعات الفجر الأولى. وبينما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة يبرود في ريف العاصمة، تواصلت الاشتباكات في حي القدم وشارع الثلاثين بدمشق مترافقة مع قصف بالمدفعية والهاون والدبابات، وقال ناشطون إن اشتباكات وقعت في محيط محطة رئيسية للحافلات وسط دمشق. وافاد المرصد في بيان امس عن «سيطرة مقاتلي الكتائب على حاجز على طريق مطار حلب الدولي» بعد منتصف الليل، مشيرا الى وقوع اشتباكات في محيط المطار قتل فيها عناصر من القوات النظامية والمعارضين. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان الحاجز يقع على بعد مئات الامتار من مطار النيرب. كما اشار المرصد الى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين «في محيط سرية المحروقات التابعة لمطار النيرب العسكري» اسفرت عن مقتل مقاتل وما لا يقل عن سبعة عناصر من القوات النظامية، واخرى في محيط مطار كويرس العسكري قرب مدينة الباب شرق حلب ايضا، وفي محيط مطار منغ العسكري شمال حلب. وكان المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش السوري الحر اعلن في 12 شباط/فبراير بدء هجوم واسع على المطارات في حلب بالتنسيق مع كل الكتائب المقاتلة على الارض. وتسعى المعارضة المسلحة الى تحييد المطارات للحد من الغارات الجوية التي تنفذها قوات النظام. وتمكن المقاتلون المعارضون خلال اسبوع من السيطرة على مطار الجراح العسكري شرق حلب، ومقر اللواء 80 المكلف حماية مطاري النيرب وحلب، وكتيبة للدفاع الجوي قرب بلدة حاصل، وكلها تقع الى شرق مدينة حلب. وافاد المرصد من جهة ثانية عن «اشتباكات متقطعة» في بعض احياء حلب القديمة وفي محيط حي الشيخ سعيد الذي استولى عليه المعارضون اخيرا عند اطراف مدينة حلب. في درعا، قتل ما لا يقل عن اربعة من عناصر القوات النظامية اثر انفجار استهدفها على الطريق الدولي قرب بلدتي خربة غزالة والكتيبة، بحسب المرصد. جثث وقال نشطاء سوريون إن هناك أنباء عن انتشار عشرات الجثث في البساتين المحيطة ببلدة الذيابية بمنطقة السيدة زينب بمحافظة ريف دمشق، حيث كانت دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحين والقوات النظامية السورية واللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس : «هاجم مقاتلون بعد منتصف الليلة قبل الماضية حاجزا للمخابرات السورية جنوب مدينة النبك قرب قرية الناصرية في محافظة دمشق واشتبكوا مع عناصر الحاجز ووردت معلومات أولية عن خسائر بشرية بصفوف الطرفين». وبحسب المرصد، وردت أنباء عن وجود عشرات الجثث في البساتين المحيطة في بلدة الذيابية بمنطقة السيدة زينب التي تشهد اشتباكات مستمرة بين مقاتلين والقوات النظامية السورية واللجان الشعبية المسلحة الموالية لها وبعد منتصف ليل الاحد/الاثنين دارت اشتباكات في محيط بلدة بيت سحم ترافقت مع قصف من قبل القوات النظامية على مناطق في البلدة ومحيطها. كما دارت اشتباكات بين عناصر حاجز مساكن افراد الجيش في مدينة قطنا ومقاتلين هاجموا الحاجز ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية كما دارت اشتباكات في منطقة شبعا ومحيطها. وصباح امس تعرضت مناطق في مدينة داريا ومحيطها للقصف من قبل القوات النظامية السورية بالتزامن من قدوم تعزيزات إلى المدينة والتي تدخل داريا صباحا وتشارك في الاشتباكات ومن ثم ينسحب بعضها ليلا إلى المراكز العسكرية المجاورة. وفي مدينة دمشق دارت اشتباكات ليل الأحد/الاثنين في محيط بلدية مخيم اليرموك بين مقاتلين واللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام. وهز انفجار شديد صباح امس الطريق الدولي في المنطقة الواقعة قرب بلدة خربة غزالة تبعه إطلاق رصاص كثيف. وفي محافظة دير الزور، تعرض حيا الجبيلة والحويقة بمدينة دير الزور للقصف من قبل القوات النظامية منذ فجر امس إثر اشتباكات عنيفة بين مقاتلين والقوات النظامية في الحيين يرافقه تحليق للطيران الحربي في سماء المدينة ، كما تعرضت بلدة تلبيسة بريف حمص للقصف من قبل القوات النظامية أمس . وفي محافظة حلب، دارت اشتباكات بين مقاتلين والقوات النظامية على طريق مطار حلب الدولي بعد منتصف ليل الأحد/الاثنين ووردت معلومات عن سيطرة مقاتلين على حاجز على الطريق، كما سقطت عدة قذائف على حي السبع بحرات بمدينة حلب ، كما قتلت سيدة برصاص قناص في مدينة اريحا بريف ادلب بينما تعرضت قرية بداما بريف دلب للقصف من قبل القوات النظامية.