ادى اختلاط البنزين مع الزيت في ماكينة سيارات اهالي مدينة عرعر الى تعطل بعض منها بشكل كبير وعبر الاهالي عن انزعاجهم الشديد لما حدث لسياراتهم جراء هذه المشكلة المعقدة التي كلفت البعض منهم مبالغ مادية كبيرة لقاء اصلاح سيارته. يقول احد المتضررين من هذه المشكلة: ان لديه ثلاث سيارات واجهت هذه المشكلة حيث تعرضت سيارتان الى عطل بسيط تم اصلاحهما على الفور فيما احدى السيارات الثلاثة من نوع مرسيدس تعطلت عطلا كبيرا اثر اختلاط البنزين مع الزيت حيث مازالت سيارته بالورشة لاصلاحها ويتوقع ان تكلفه كثيرا. واوضح صخيل الجريف ان سيارته من نوع جيمس سوبر فبمجرد ان لاحظ عليها هذه المشكلة توجه فورا الى احدى الورش لاصلاحها قبل ان تتطور معه المشكلة وتكبده خسائر لا يقدر عليها. وذكر بطحي صبح ان سيارته من نوع داتسون قد واجه بها نفس المشكلة حيث قام باستبدال بعض قطع الغيار لها التي توقع ان تكون المشكلة ناجمة عنها الا انه لم يفلح حيث مازالت المشكلة مستمرة معه وهذا ماجعل سيارته تسير بشكل متقطع وقال انه ذهب لاحدى الورش ونصحوه بتغيير الزيت الموجود في الماكينة لمعرفة السبب من جديد. ويقول كل من جار الله الشملاني وابن اخيه طلال الشملاني ان سيارتيهما من نوع جيب موديل حديث تعطلت جراء اختلاط البنزين مع الزيت بهما وعلى الفور تم ادخالهما احدى الورش في الصناعية لاصلاحهما الا ان المشكلة مازالت قائمة معهما حيث لم يتم اصلاحهما بعد. من جانب آخر قال ميكانيكي باكستاني: ان الورشة التي يعمل بها تستقبل اكثر من 50 سيارة في اليوم الواحد خاصة في الاسبوع الاخير والكل لديه نفس المشكلة وهي اختلاط البنزين مع الزيت وهو ما يؤدي الى ارتفاع الزيت بالماكينة وبالتالي يسبب لها ضغطا عاليا فوق قدرتها ينتج عنه عطل كبير فيها واضاف انه لاحظ توافد السيارات على الورشة مع بداية شهر شوال الا ان السيارات كانت قليلة وزادت بشكل سريع ومفاجئ في هذا الاسبوع. فيما يقول ميكانيكي سعودي: ان مشكلة اختلاط البنزين مع الزيت جعلت اصحاب السيارات يلجأون الى الورش لفحص سياراتهم ويقول اننا احضرنا جهازا مختصا لحل هذه المشكلة وان بعض السيارات تكون مشكلتها بسيطة اذا احضرها صاحبها فور علمه بالمشكلة فيما بعض السيارات تحتاج الى (توضيب) الماكينة كاملة نظرا لاختلاط كمية كبيرة من البنزين مع الزيت. وقال احد رجال الاعمال بالمنطقة وصاحب ورشة سيارات: ان هذا المشكلة ليست حديثة على الاهالي وانما لاحظناها من العام الماضي ولكنها نسبية قليلة جدا الا ان هذه المرة زادت المشكلة بشكل واضح وهو ما يعني ان المشكلة تكمن في البنزين الذي ربما يكون مخلوطا ودعا رجل الاعمال فرع وزارة التجارة والصناعة بالمنطقة الى تكثيف الجولات التفتيشية على محطات المحروقات للتأكد من سلامة خزاناتها التي فيها البنزين قبل ان تتفاقم المشكلة مطالبا بان تكون الجولات بشكل مستمر حيث ان بعض الخزانات في محطات الوقود قديمة جدا وتنقصها النظافة والبعض يصل اليها الغبار. من أين المشكلة؟ ذكر عدد من الاهالي واصحاب الورش ان المشكلة ربما تكون في محطة تكرير البنزين في محافظة طريف الواقعة غرب مدينة عرعر بحوالي 240كم لان اغلب سيارات محافظة طريف تعرضت لهذه المشكلة وان محطات المحروقات بمدينة عرعر بعضها يجلب البنزين من محافظة طريف والبعض الاخر من مدينة سكاكا حيث تتعطل السيارات التي تعبئ البنزين من المحطات التي تجلب من محافظة طريف فيما لم يلحظ على المحطات التي تجلب البنزين من سكاكا اي شيء الامر الذي دعا الاهالي لتقديم شكوى لامارة المنطقة يطالبون بالتعويض.