يبدؤون عملهم صباحا في مراكز صيانة السيارات لإصلاح الأعطاب التي تصيبها ويمر عليهم نهار رمضان سريعا بسبب انشغالهم في العمل العضلي لساعات دون كلل أو ملل مستعينين ببعض الأجهزة الحديثة التي تساعدهم في إصلاح السيارات موفرة الوقت والجهد. عبد الله الذي يعمل في مجال الميكانيكا أكثر من ثلاثة عقود أوضح أن مهنة إصلاح أعطال السيارات تحتاج إلى استمرار الممارسة لسنوات طويلة حتى يصبح العامل ناجحا في مهنته ويكسب الكثير من الزبائن الذين لايذهبون إلى غيره لثقتهم في أمانته وإتقانه لمهنته ومعيار تلك الثقة هو التشخيص الدقيق للعطل وإصلاحه بأقل التكاليف، ويضيف عبدالله بأن الورشة التي يعمل معه فيها ثمانية أشخاص كل واحد منهم يتم توجيهه للعمل المناسب لإمكانياته وتخصصه منعا لحدوث مشكلات مع الزبائن مضيفا بأنه تم توفير جهاز رافعة السيارات للكشف عليها من الأسفل بقيمة 18 ألف ريال، نافيا مقولة أن عمال الورش يتدربون على سيارات الزبائن بقوله: نحن نحرص على سمعة الورشة التي نعمل فيها ولذلك كل واحد منا يقوم بالعمل المناط به فقط. وعن التكاليف المادية لبعض أجهزة الصيانة في الورشة أوضح عبدالله بأن الجهاز الخاص بتنظيف البخاخات في السيارات الحديثة مثلا بلغت تكاليفه 24 ألف ريال حيث يقوم الجهاز بتنظيف البخاخات في السيارة من الأتربة والرواسب التي تعلق بها والتي تتسبب في استهلاك السيارة للوقود بشكل كبير إضافة إلى عدم اتزان حركة المحرك مما يجعل السير بالسيارة غير مريح. وعزا عبدالله أسباب تعطل البخاخات إلى اتساخ خزانات محطات الوقود إضافة إلى عدم جودة البنزين داخل الطرمبات الخاصة بالتعبئة بسبب عدم الصيانة الدورية عليها والضحية أولا وأخيرا هو صاحب السيارة حيث يقوم بتعبئة الداء وهو من يقوم أيضا بدفع تكاليف الدواء لسيارته، ناصحا أصحاب السيارات بضرورة الحرص على جلب قطع الغيار الأصلية والبعد عن القطع المقلدة لأنها تتسبب في تلف المحرك كونها غير قادرة على الصمود في وجه الحرارة والرطوبة والاستعمال الطويل، مشيرا إلى أن بعض أصحاب محال قطع الغيار يقومون بوضع قطع الغيار المقلدة في كراتين القطع الأصلية مستغلين بذلك شدة الشبه بين النوعين ولذلك فالأفضل هو البحث عن قطع الغيار الأصلية عند الوكيل ضمانا لجلب القطع الأصلية.