اعرب عدد من المواطنين عن تذمرهم من ضعف الرقابة على محطات الوقود المنتشرة داخل الأحياء بسبب تكرار حالات الغش والتلاعب من قبل العمالة الوافدة بها وخلط خزان الديزل بالبنزين مما يتسبب في أعطال للسيارات، في حين يطالب السائقون بمراقبة محطات الوقود والعدادات بشكل مفاجئ وضبط الحالات المخالفة. ويوضح عبدالرحمن الكرود أنه تعرض لواقعة مشتبهة في احدى محطات الوقود مما تسبب في تعطل سيارته والتي كلفته أكثر من 7 آلاف ريال لإصلاحها بسبب أن إحدى المحطات بالدمام عند ذهابه إليها لملء خزان وقود السيارة طلبت من العمال نوعية 95 احمر وبعد التعبئة انطفأ محرك السيارة وعند فحصها لدى الميكانيكي قال له ان السيارة بها ديزل وليس بنزين، وذلك بسبب عدم وجود رقابة على العمالة من قبل الجهات المعنية أو من أصحاب المحطات. ويشير سامي محمد الى تعرض المواطنين لحالات الاستغلال الموجودة في كل مكان حتى بالمحطات، مضيفا أنه لا يثق بالعدادات التي تحسب كمية اللتر هل هي صحيحة من عدمه وفي بعض الأحيان الاحظ ان العامل لا يقوم بتصفير العدادات وبعضها يبدأ من مبلغ 5 هللات وخاصة الماكينات القديمة غير المستحدثه الكترونياً. ويبين عبدالله السعدي أنه في حالة حدوث عطل أو خلل فني بالماكينة فإن العامل يقوم بتعويضنا فورا، لافتا الى ان المشكلة ليست بين الزبائن وأصحاب المحطات وانما في ضعف رقابة الجهات المعنية وخاصة عند حدوث عطل في السيارات جراء تغيير نوعية البنزين المستخدم ، متسائلا : من في هذا الحالة سيقوم بتعويضنا او اصلاح السيارات، مطالبا بعقوبات وغرامات رادعة وفق هيكلة مدروسة للمحطات. مضيفا أنه يقترح نقل محطات الوقود من جانب الإشارات المرورية خشية حدوث حريق أو أمر طارئ بالمحطة قد تحدث كارثة لأن الموقع غير مناسب، ويجب أن تبعد عن المساكن حفاظا على سلامة الجميع. من جانبه أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري ل»اليوم» في اتصال هاتفي أن الدفاع المدني قام بعدة حملات تفتيشية على عدد من محطات الوقود داخل الأحياء السكنية بالمدن وعلى الطرق السريعة، لافتا الى وجود دوريات مستمرة للتأكد من عوامل السلامة. وأضاف : «نعلم جميعاً أن محطات الوقود منشأة خطرة وهناك عوامل للسلامة يجب أن تتبعها هذه المحطات وفي حال وجود أي ملاحظات على تلك المحطات نطلب منهم تعديل الملاحظة التي تم تسجيلها عليهم فورا». لافتا الى وجود مخالفات لا يمكن التهاون فيها أو إعطاء اصحاب المحطات فرصة لتعديلها حيث يكون تعديلها فورياً. مضيفا ان العام الماضي شهد إحالة 26 محطة بنزين مخالفة تم اصدار غرامات مالية ضدها. لافتا الى ان الهدف من تغريم اصحابها ليس فقط من أجل دفع الغرامة وانما الهدف الأساسي هو رفع مستوى السلامة بالمحطات. فيما أكد مدير عام العلاقات العامة والأعلام المتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان أنه تم مؤخراً إغلاق 6 محطات في وسط الدمام بسبب عدم تجاوبها مع الإنذارات الخاصة بالتطوير، مضيفا أن هناك برنامجا تم وضعه لمراقبة المحطات بشكل دائم وموسع، في حين بلغت نسبة التجاوب من قبل المحطات بين 70 و75 بالمائة. احدى المحطات داخل الأحياء