أعلنت شركة نيسان موتور أمس أنها ستسحب ما يقارب 540 ألف سيارة من أسواق العالم، ومعظمها في الولاياتالمتحدة، بسبب أعطال في دواسات المكابح وساعات قياس الوقود. وأشارت إلى أن العطل الأول سجل لدى 204 آلاف و785 سيارة من طرازات تيتان وأرمادا وكويست وانفينيتي كيو اكس 56. والمشكلة الثانية تطال 472 ألف و118 سيارة من طرازات تيتان وأرمادا وانفينيتي كيو اكس 56 وفرونتيير وباثفايندر واكس تيرا التي سجل لدى بعضها العطل الأول أيضا. وقالت نيسان في بيانها إنها تعتزم «التحقق من دواسات المكابح وساعات قياس الوقود وإذا لزم الأمر إصلاحها لدى بعض السيارات». واللافت في هذا الاستدعاء يشترك مع استدعاء الشركات السابقة في جزئية الخلل في دواسات المكابح، ما يطرح علامة استفهام حول هذا التشابه في المشكلة وحول أسبابها. «عكاظ» استوضحت هذا الأمر من المختصين في الهندسة الميكانيكية الذين رجحوا أن يكون السبب الرئيسي في ذلك هو أن مصدر القطعة المتسببة في الخلل مصنع قطع غيار واحد يزود مصانع السيارات المختلفة. وأوضح أحمد منصور مشرف الصيانة في إحدى ورش صيانة السيارات الكبرى في جدة أنه من غير المعقول أن تكون كل هذه السيارات لها نفس المشكلة وفي نفس التوقيت. وأضاف أنه أمر متعارف عليه أن تعمل عدة مصانع خارجية مساندة في الصين وتايلاند واستراليا، على تصنيع قطع الغيار المطلوبة من قبل شركات التصنيع الكبرى، وعلى الأرجح أن القطعة المتسببة في الخلل تصنع في مصنع واحد متعاقد مع مصانع سيارات مثل تويوتا ونيسان وفولكس واجن وغيرها. وشاركه الرأي المهندس هاني باسلطان مختص الصيانة الميكانيكية في إحدى شركات الصيانة الكبرى بالقول إن التقنية الحديثة في صناعة قطع غيار السيارات تعتمد بشكل كلي الآن على الكمبيوتر وهو الجهاز الذي يتحكم في تشغيل السيارة ككل. وأشار إلى أن القطعة المتسببة للخلل تسمى بوابة الهواء أو throttle body control وهي المسؤولة عن عملية الاحتراق أو بالأصح إعطاء الأمر بضخ الوقود وتقع بين دواسة البنزين وجهاز الحقن المتصل بماكينة السيارة. وأضاف أن عدم انتظام ضخ البنزين ينتج عنه المشكلة المشاعة حاليا بين السيارات التي استدعيت أخيرا لاستبدال هذه القطعة. وقال: إن نفس المشكلة واجهتني في عدد من السيارات من نفس النوع وأصحابها أكدوا أن الوكالة تستدعي السيارات لإصلاحها.