كشف الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن أنه سيتم إعادة هيكلة الهيئة بشكل جذري، وسيصدر ذلك في غضون الأسبوعين القادمين، وسيتم توجيه أجهزتها بطريقة جديدة لتنفيذ المشاريع. جاء ذلك خلال حفل افتتاح الملتقى الثاني للمرشدين السياحيين بالمملكة الذي يرعاه الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وتستضيفه محافظة الأحساء، بحضور الأمير بدر بن محمد، محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة. وأشار الأمير سلطان إلى أن أمام الهيئة فرصة للتحدي مدتها 3 سنوات لتسريع تنفيذ المشاريع وتنفيذ قرارات الدولة التي وجه بها خادم الحرمين، وهي على مسارين: مسار التطوير السياحي وهو مشروع متكامل ستعلن عنه هيئة التنظيم خلال أسبوعين، ومشروع المحافظة على التراث الحضاري، وهو يشمل مشاريع بقيمة 5 مليارات، منوهاً سموه بأنه خلال 3 سنوات تكون الهيئة قد أنجزت كل هذه المشاريع التي خصصت لها في هذه الميزانية الأولية، مؤكدًا أن لدى الهيئة تفاهمًا ممتازًا مع وزارة المالية، وأجهزة الهيئة جاهزة والآن اقترحنا 400 مليون ريال لمشاريع والبقية تأتي في الطريق. ونوه إلى أن مشروع شركة العقير السياحية يسير في مساره الصحيح، معرباً عن شكره لأمير المنطقة ومحافظ الأحساء وأمينها، وقال: إن المرشد السياحي نافذة على وطنه؛ حيث إن الإرشاد السياحي أصبح مهنة منظمة، معلناًَ عن العمل على تأسيس جمعية للمرشدين السياحيين قريباً. وبين سموه أن خادم الحرمين وجه بالمحافظة على مواقع التاريخ الإسلامي وأن الهيئة تعمل مع الشركاء في المدينةالمنورةومكةالمكرمة لإعادة الاعتبار لمواقع التاريخ الإسلامي، مضيفاً أن الهيئة تعمل بتوجيه من سمو ولي العهد وزير الدفاع على تطوير مواقع المعارك الإسلامية كالخندق و أحد وبدر، كما أن الهيئة كذلك تعمل مع سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة على تطوير موقع جبل النور وإخلائه من العبث والعشوائيات، وتطوير موقع زوار متطور وتدريب المواطنين الذين يعرفون العقيدة ويعرفون بشكل أساسي في الأمور الدينية والتاريخي الإسلامي لينقلوا الصورة الصحيحة لهذه المواقع، وكذلك طريق الهجرة النبوية سوف يكون جزءًا من الدعوة والتعليم، وأن تكون هذه المواقع محترمة، ومشروع الملك عبدالله يحفظه الله لتطوير التراث الحضاري للمملكة يشمل تحت مظلته مشاريع كثيرة ورائدة تتعلق بالتاريخ الإسلامي ومواقع ما قبل الإسلام وما بعد الإسلام. وقال سموه: إن الأحساء مقبلة على خير كثير في مجال التطوير السياحي، مشيراً إلى مشروع شركة العقير السياحية، ومشروع تطوير وسط الهفوف. كما أوضح سموه أن السياحة قطاع جديد وثقافة جديدة على بلادنا خصوصاً أن بلادنا فيها خير، فالدول التي تركز على السياحة أساساً هي دول ليس لديها موارد أخرى، فالمملكة مختلفة حيث لدينا إمكانات بشرية والمواطن السعودي مرحب، وهو أهم ميزة، عندنا عشرات الآلاف المواقع من الطبيعية والتراثية المختلفة والبحار والجبال، وتم رصدها وجزء كبير تحت التنفيذ، ولكن عندنا ميزة أهم وهي أن الدولة تنظر للسياحة على أنها مولدة للعمل. وأشاد سموه بأهالي الأحساء الذين يهتمون بأي شيء يخدمهم ويخدم وطنهم، ومن ذلك المرشدون السياحيون الذين أنا واحد منهم. الأحساء بلد جميل وجوها رائع، ولها مستقبل كبير في السياحة والتراث. وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاحساء علي الحاجي، أن المرشدين السياحيين المرخص لهم بلغوا 209 مرشدين، ويجري ترخيص 150 مرشداً بتصنيفاتٍ مختلفة، منهم (23) مرشداً سياحياً مرخصاً بالأحساء. لافتا الى أن هؤلاء جزء من منظومةٍ عالميّة يزيد قوامها على 200 الف مرشد مرخّص من (70) دولة، يخدمون المهنة ويثرون التجربة السياحية المتكاملة للسائح. وأوضح رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي سطام البلوي، أن الملتقى يهدف للتعريف بالإرشاد السياحي والمساهمة في خدمة المجتمع من خلال التسويق للسياحة الداخلية ونشر ثقافة الرحلات الجماعية. فيما شهد اللقاء توقيع انطلاقة الملتقى ب 5 اتفاقيات، الأولى مع جامعة الملك سعود، لتبادل الخبرات والتدريب التعاوني، واتفاقية مع الجمعية السعودية للمتقاعدين، لتقديم ورش عمل للمتقاعدين، واتفاقية ثالثة مع نادي الفتح، لتوفير مرشدين سياحيين أثناء زيارة الأندية من خارج المملكة والعكس، واتفاقيتان مع اثنين من منظمي الرحلات.