دمرت قوات المارينز آخر مواقع المسلحين في الفلوجة وسمع دوي القصف في أحياء المدينة ولاسيما في جنوبها حسب ما قال مسؤولون أميركيون،وبينما قال ناطق عسكري أميركي إن معركة الفلوجة انتهت, أفادت أنباء بأن مسلحين دخلوا المدينة عبر نهر الفرات أو عبر طرق قديمة رغم الحصار المشدد الذي تفرضه القوات الأميركية والعراقية،يأتي ذلك فيما يواصل جنود المارينز نسف ودهم المنازل والمساجد بحثا عن العناصر المسلحة،ووصف شهود عيان الأوضاع الإنسانية في الفلوجة بأنها سيئة للغاية، حيث تنتشر مئات الجثث في شوارع المدينة التي تفتقر للخدمات الأساسية فيما أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة عن قلقها حيال أوضاع المدنيين،وأكد أحمد غانم الطبيب بالمستشفى البديل في الفلوجة في اتصال مع الجزيرة أن القوات الأميركية مازالت تسيطر على المستشفى الرئيسي بينما تعرض المستشفى البديل وبعض المراكز الصحية الأخرى للقصف العنيف، وبعيدا عن الفلوجة قتل وأصيب العشرات في اشتباكات مسلحة بين القوات الأميركية ومسلحين عراقيين، بانفجارات في مدن الرمادي وبيجي والموصل،ففي بيجي قتل 15 عراقيا وجرح 26 في تفجير سيارة مفخخة واشتباكات عنيفة شهدتها المدينة. واستهدف الهجوم قافلة عسكرية أميركية وسط المدينة مما أدى لجرح عدد من الجنود الأميركيين الذين أطلقوا النار عشوائيا بينما أعطبت آلية أميركية، وفي وقت لاحق اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأميركية ومسلحين في عدد من أحياء المدينة التي تشهد منذ أيام انتشارا مكثفا للمقاتلين،جاء ذلك بينما أعلنت مصادر الشرطة العراقية العثور على جثث ثلاثة سائقي شاحنات أتراك إثر هجوم بقذائف الهاون تعرضت له قافلتهم قرب بيجي،وفي الرمادي غرب العاصمة العراقية قتل تسعة عراقيين وجرح نحو 15 في اشتباكات بين القوات الأميركية ومسلحين. وتدخلت الطائرات الأميركية بقصف المنطقة الصناعية شرقي المدينة بينما استخدم المقاتلون القذائف الصاروخية وقذائف الهاون والقنابل في مهاجمة الجنود الأميركيين،أما مدينة الموصل ثالث أكبر المدن العراقية فقد شهدت الأربعاء هدوءا نسبيا بعد أن أعلنت القوات الأمريكية أنها استعادت السيطرة على معظم مراكز الشرطة الكائنة في الضفة الغربية للمدينة, بعد أسبوع من الهجمات المنسقة للمقاتلين ضد قوات الأمن العراقية،وفي تطور جديد أصيب جندي بريطاني الأربعاء بانفجار قرب بغداد, فيما نجا عسكريون بريطانيون آخرون من هجوم تفجيري عند نقطة تفتيش،في هذه الأثناء أصدرت مجموعة من القوى السياسية والوطنية والدينية في العراق قرارا نهائيا بمقاطعة الانتخابات المزمع إجراؤها مطلع العام المقبل. جاء ذلك في بيان أصدرته هذه القوى طالبت فيه الشعب العراقي بمقاطعة الانتخابات لما فيها من مخاطر جسيمة تمس مستقبل العراق وسيادته ووحدة أراضيه،ومن أبرز القوى الموقعة على البيان جامعة الإمام الخالصي وهيئة علماء المسلمين وحركة التيار القومي والجبهة التركمانية العراقية والحزب المسيحي الديمقراطي،من جهة أخرى ناشد البرلمان العراقي المؤقت القوات الأميركية في العراق بإطلاق سراح نائب رئيس المجلس الوطني العراقي نصير عايف الذي اعتقل أثناء دهم منزله فجر الأربعاء،واعتقلت القوات الأميركية عايف وهو عضو بارز بالحزب الإسلامي العراقي دون أن تعلق على أسباب اعتقاله. عراقي يحمل مصابا باتجاه المستشفى بعد انفجار سيارة ببغداد