سقط 37 قتيلا و60 جريحا بتفجير أربع سيارات مفخخة في مواقع استهدفت مراكز الشرطة في مدينة سامراء صباح أمس. ووقع احد الانفجارات امام مبنى القائمقامية، في وقت تستعد فيه القوات الامريكية لاجتياح مدينتي الفلوجة والرمادي. وكان العميد عبد الرزاق محمود الجرماني قائد قوة التدخل السريع في سامراء من بين القتلى في الانفجارين اللذين وقعا في البداية قرب مجلس المدينة ونقطة تفتيش قريبة كما أصيب رئيس المدينة اللواء طارق كامل عويد. وأوضح تقرير أعدته قيادة الشرطة في تكريت مساء امس السبت أن عشرين شرطيا قتلوا نقلت جثث 18 منهم إلى تكريت فيما تسلم مستشفى سامراء الجثتين الاخريين فضلا عن 15 مدنيا نقلوا إلى المستشفى ذاته بينهم عبدالرزاق الجرمني قائد قوة التدخل السريع الذي أرسله وزير الداخلية للسيطرة على الوضع المتفجر في المدينة. وتوقع التقرير ارتفاع اعداد الضحايا بين المدنيين حينما تتمكن فرق الانقاذ اليوم الاحد من الوصول إلى المناطق التي شهدت الانفجارات والاشتباكات أو التي تعرضت لقصف الطائرات الامريكية. وأوضح التقرير أسلوب تنفيذ الهجمات ضد مراكز الشرطة في سامراء دون التعرض للقوات الامريكية والقائم على تفجير سيارة ملغومة قرب المكان ثم مهاجمته بالقاذفات والرشاشات المتوسطة من مناطق قريبة مستغلين الفوضى التي يحدثها انفجار السيارة الملغومة قرب المركز مما أوقع عددا كبيرا من الضحايا بين رجال الشرطة. ولجأت قيادة الشرطة إلى تجميع قواتها الان في أماكن أكثر أمنا خوفا من تعرضها لهجمات أخرى فيما لجأت القوات الامريكية إلى تكثيف دورياتها القتالية في شوارع المدينة التي أغلقت اغلاقا تاما من مداخلها الثلاثة وقطعت عنها الاتصالات الهاتفية وفرض عليها حظر التجوال ابتداء من ظهر امس وحتى إشعار آخر مع انتشار موسع للقناصة الامريكيين فوق المباني العالية في المدينة وتحليق مستمر للطائرات المروحية فوق المدينة. وقد وقعت أربعة تفجيرات منفصلة لسيارات ملغومة في مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد) صباح أمس، مستهدفة مراكز الشرطة. ونقل مراسلون عن شهود أن معظم القتلى من أفراد قوات الأمن العراقية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر بشرطة تكريت المجاورة ان عشرة مسلحين سيطروا على مركز شرطة الجبرية في سامراء وتحصنوا فيه مما حدا بالقوات الامريكية الى قصفه بالمروحيات واحالته ومن فيه إلى ركام. وقال ان بعض مراكز الشرطة تمكنت من رد الهجمات عليها بمساعدة القوات الامريكية التي بدت وكأنها تدخل معركة حقيقية وأغلقت مداخل سامراء. وفي بغداد سمع دوي انفجار في الساعة 7.30 صباحا. وذكر شاهد لمراسل (الألمانية) ان الانفجار وقع بالقرب من مقر وزارة الداخلية العراقية في الباب الشرقي على الضفة الشرقية من نهر دجلة. وقتل عراقي وأصيب أربعة آخرون في اشتباكات بين مسلحين عراقيين وأفراد من القوات الامريكية بمدينة الرمادي غرب بغداد. كما أفاد الطبيب صلاح العاني بمستشفى المدينة. وقال شهودل (الألمانية) ان القوات الامريكية طوقت المدينة من كل الجهات وقامت بعمليات دهم واعتقال وان المسلحين استخدموا الاسلحة الخفيفة وقذائف آر.بي.جي خلال الاشتباكات التي اندلعت صباحا واستمرت حتى الثالثة عصرا. كما وقع انفجار في بعقوبة (50 كلم شمال شرق العاصمة). وقتل شخص وأصيب ما لا يقل عن شخصين عندما انفجرت قنبلة في مطعم. وعلى الطريق العام المؤدي الى مدينة بعقوبة، قتل رجل شرطة وأصيب أربعة آخرون بجروح في كمين نصب بعد ظهر أمس لسيارة شرطة كانت في طريق بعقوبة بلدروز.