سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ثلاثاء أسود» في العراق: 32 قتيلاً عراقياً بينهم محافظ بغداد والجيش الأمريكي يعترف بمقتل خمسة من جنوده في هجومين للمقاومة شريط على الإنترنت يعرض وصية الانتحاري الذي فجّر نفسه أمام مقر حزب علاوي
بغداد - صادق العراقي، ووكالات الأنباء: قتل 32 عراقيا بينهم 18 عسكرياً ومحافظ بغداد، بالاضافة الى سائق شاحنة تركي واثنين من رجال الدين الشيعة في هجمات متفرقة امس في العراق، فيما اعترف الجيش الأمريكي بمقتل خمسة من جنوده في هجومين للمقاومة. وأكد الرائد سعد ماجد من الجيش العراقي «مقتل ثلاثة من افراد الكتيبة السابعة التابعة للجيش العراقي اثر انفجار عبوة ناسفة عند مرور دوريتهم وسط مدينة سامراء»، على بعد 125 كيلومترا شمال بغداد. وفي بعقوبة على مسافة ستين كلم شمال بغداد، قتل ثلاثة من عناصر الحرس الوطني وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى عبور دوريتهم. وفي جنوب سامراء، قتل ثلاثة من عناصر وحدات الكوماندوس التابعة لوزارة الداخلية وجرح اثنان آخران في انفجار عبوة يدوية الصنع استهدفت دورية مشتركة للقوات الاميركية والعراقية على ما افاد الرائد طارق اياد. وأكد العقيد محمود محمد ان رجلين قتلا وجرح ثالث في وسط المدينة في انفجار عبوة يدوية الصنع استهدفت دورية اميركية. وفي مدينة بلد التي تبعد سبعين كلم شمال بغداد، قال العقيد عادل عبد الله انه عثر على جثة المقاول العراقي علوان محمد حسونة الذي كان يتعامل مع الجيش الاميركي وقد نخرها الرصاص على ضفة نهر دجلة. وقال العقيد عبدالله ان خمسة مدنيين قتلوا واصيب اربعة بجروح في انفجار عبوة يدوية الصنع كانت تستهدف دورية اميركية في بلد. وفي مدينة الرمادي، غرب بغداد عثر في شارع على جثة الشرطي عماد الخالصي مصابة بالرصاص بعد اربعة ايام من اختطافه، كما قال ضابط في الشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه. وعثر قرب الجثة على ورقة كتب عليها «هذا هو مصير كل جاسوس يتعامل مع المحتل». وفي مدينة العمارة قرب البصرة، جنوب العراق، قتل مسلحون اثنين من رجال الدين الشيعة كما افاد مصدر في وزارة الداخلية. وأوضح المصدر ان الشيخ محمد علي عبادي قتل عندما اطلق مجهولون النار عليه امس الاثنين، في حين قتل الشيخ سعد عطية النوري امس، مشيرا الى ان الهجومين وقعا في وسط مدينة العمارة. من جهة اخرى قال النقيب سعد يوسف من شرطة سامراء ان «سائق شاحنة تركياً قتل بالقرب من مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد) اثر تعرضه لاطلاق نار من مسلحين مجهولين». واوضح ان «المسلحين نصبوا كمينا للسائق الذي كان ينقل سلعا الى احدى القواعد القريبة من سامراء ما ادى الى مقتله وتدمير شاحنته بالكامل». واضاف ان «الهجوم وقع حوالى الساعة الخامسة من صباح أمس واستخدمت فيه قذائف صاروخية». كما افاد النقيب محمد حسن من الحرس الوطني العراقي ان «عراقيا قتل واصيب خمسة آخرون في اشتباكات قرب مدينة الضلوعية» التي تبعد سبعين كيلومترا شمال بغداد. واضاف ان «الاشتباكات وقعت عند السابعة من صباح أمس الثلاثاء عندما هاجم مسلحون مركز تفتيش بالقرب من الضلوعية ما استدعى الرد عليهم». وأكد ان «احد المسلحين قتل وجرح خمسة من افراد الحرس الوطني تم نقلهم للعلاج في احد المستشفيات الميدانية». من جهة اخرى، أعلنت الشرطة تعرض مركزين انتخابيين في تكريت (170 كلم شمال بغداد) وفي البوعجيل (5 كلم شرق المدينة) لاطلاق نار. وأعلن الجيش الاميركي في بيان اعتقال شخصين يوم الاثنين جنوب شرق الموصل (شمال) احدهما امام مسجد بتهمة «القاء خطب معادية للعراقيين تحرض على العنف». واوضح الجيش ان الرجلين الموقوفين كانا «مطلوبين لخطابهما المعادي للعراق»، بحسب التسمية الاميركية لحركة التمرد، مشيرا الى ان «المشبوهين قيد الاعتقال ولم يصابا بجروح اثناء توقيفهما». وفي بغداد قتل أمس عشرة اشخاص بينهم ثمانية من عناصر قوات شرطة المغاوير وجرح ستون آخرون في انفجار صهريج أمام مقر لقوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية في بغداد. وقالت مصادر أمنية ان «الانفجار أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم ثمانية من قوات المغاوير العراقية واثنان من المدنيين، كما جرح في الانفجار نحو ستين شخصاً». واغتيل أمس محافظ العاصمة العراقية بغداد علي الحيدري على يد مسلحين مجهولين. واغتال مسلحون مجهولون عضو مجلس بلدي سابق امس في حي جنوب غرب بعقوبة التي تبعد 60 كيلومتراً شمال شرق بغداد. على صعيد آخر، أكدت الولاياتالمتحدة تمسكها بالثلاثين من شهر يناير الجاري كموعد لتنظيم الانتخابات العامة رغم إعلان وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان عن تأييده لتأجيلها حتى تشارك فيها جميع قطاعات وأطياف الشعب. وصية انتحاري وعرض الموقع الالكتروني لمجموعة انصار السنة الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة امس شريط فيديو يظهر فيه رجل يتلو وصيته قبل العملية الانتحارية بالسيارة المفخخة التي نفذت الاثنين في بغداد قرب مقر حركة الوفاق الوطني، حزب رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي. ويظهر في الشريط الانتحاري الذي قدم نفسه على انه «ابو عبدالله المهاجر» الى جانبه مسلحان ملثمان، وهو يتلو وصيته. وجاء في الوصية «ان النصر لا بد له من تضحيات. وان صرح الاسلام الخالد لا يقوم الا على اشلاء من ابطال ابناء هذه الامة... واننا نؤمن بان هذا الطريق لا يسلكه الجبناء والخائفون» على حد ما جاء في الشريط. ويقدم انصار السنة انفسهم على انهم مجموعة من حركات اسلامية صغيرة «مجاهدة»، وقد اعلنت مسؤوليتها عن العديد من العمليات في العراق. وأدى انفجار السيارة المفخخة قرب مقر حزب الوفاق الوطني الى مقتل اربعة عراقيين وجرح 24 آخرين.