دأبت حكومة قائد هذه الامة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على تسخير كل الامكانات البشرية والمالية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار سواء في مواسم الحج او في مثل هذه الايام التي تشهد الاماكن المقدسة في رحاب بيت الله الحرام ازدحاما كثيفا من الزوار والمعتمرين لاداء العمرة والزيارة وصلاة القيام في اقدس بقاع الارض في العشر الاواخر من شهر رمضان الفضيل، وهو أحب الشهور عند رب العزة والجلال، وقد رحب سمو ولي العهد اثناء ترؤسه - حفظه الله - جلسة مجلس الوزراء المعتادة المعقودة مساء أمس الاول بجموع المعتمرين والزوار وشدد على أهمية توفير جميع اسباب الراحة والطمأنينة والهدوء للمصلين في الحرمين الشريفين للتيسير على المعتمرين منذ قدومهم حتى مغادرتهم أرض المملكة، وقد عرف عن قادة هذه الديار المقدسة منذ عهد التأسيس وحتى العهد الحاضر شغفهم الكبير بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، وقد شهدت مقدسات المسلمين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة في كل عهد بدءا بعهد المؤسس الملك عبدالعزيز ومرورا بعهود الملوك سعود وفيصل وخالد سلسلة من المشروعات المتعاقبة لتحسين اوضاع المقدسات وتهيئتها لاستقبال ضيوف الرحمن حجاجا وزوارا ومعتمرين، وقد وصلت تلك المشروعات الى ذروة ما وصلت اليه في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من خلال مشروع التوسعة العملاقة في البيت العتيق والمسجد النبوي الشريف حيث شهدا في هذا العهد أكبر توسعة على امتداد تاريخهما المجيد، ومازال قادة هذه الامة منذ عهد تأسيسها حتى اليوم يفخرون بالتشريف الالهي العظيم حيث مكنهم رب العزة والجلال من خدمة الحرمين الشريفين والسهر على راحة ضيوف الرحمن الوافدين في كل المواسم من كل فج عميق لاداء مناسك الحج والعمرة والزيارة والاعتكاف في بيت الله الحرام في اخريات شهر رمضان المبارك يبتغون الأجر والمثوبة والغفران من رب العالمين، وذاك تشريف ما زال قادة هذه الأمة يتحملون تبعاته الكبرى ومسؤولياته الجسيمة لا ينتظرون المنة بذلك من احد، وإنما يسعون للتقرب الى وجه الله وابتغاء مرضاته بتلك الاعمال الاسلامية الجليلة.