يهتم قادة هذه الأمة منذ عهد التأسيس حتى العهد الحاضر بشكل خاص وملحوظ بمقدسات المسلمين في المدينتين المقدستين، وبين حين وآخر تدشن القيادة المزيد من المشروعات التنموية فيهما سواء فيما له علاقة بخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، أو ماله علاقة بخدمة المواطنين والمقيمين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وها هي واحدة من الزيارات تتكرر لمدينة خاتم الأنبياء والرسل عليه أفضل الصلاة والسلام من خلال افتتاح سمو ولي العهد طريق القصيمالمدينةالمنورةينبع - رابغ - ثول السريع يوم أمس في مستهل زيارة كريمة للمدينة المنورة يتفضل خلالها سموه بوضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التنموية الحيوية، ومن بينها رعاية سموه اليوم افتتاح وقف الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه ووضع حجر الأساس لمشروع تطوير الحي الشرقي (حي بني النجار) للمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، وهكذا تولي القيادة للمدينتين المقدستين في هذا الوطن المعطاء أهمية خاصة لاتتجلى في مشروع التوسعة العملاقة في بيت الله الحرام ومسجد خاتم أنبيائه ورسله بالمدينةالمنورة فحسب، ويعد هذا المشروع الأضخم من نوعه في تاريخ الحرمين الشريفين المديد، بل امتد الاهتمام إلى تحديث وتطوير المدينتين المقدستين مع ما يتناسب مع مكانتهما الكبرى في قلوب المسلمين أجمعين، ولعل ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار الذين يتقاطرون على المدينتين على مدار العام من كل فج عميق اضافة إلى أهل المدينتين والمقيمين في ربوعهما الطاهرة يستشعرون مدى ما وصلت إليه الخدمات المزجاة لمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمقدسات فيهما من تطوير ملموس يعود في جوهره إلى ما توليه القيادة من اهتمام كبير بهاتين المدينتين حيث أن خدمتهما وخدمة مقدسات المسلمين فيهما يعدان في عرف القيادة تشريفا من رب العزة والجلال تحملت مسؤولياته وتبعاته الكبرى لاتنتظر وهي تؤدي ذلك منة من أحد إلا التقرب لوجه الله بصالح الأعمال وأهمها خدمة بيوت الله واعمارها في الداخل والخارج، وهذا ما تفعله قيادة هذا الوطن الكريم وتعتز بالقيام به أيما اعتزاز.