نفى مدير مشروع تشغيل مستشفى العيون احمد يوسف علي السليمان وجود كوادر طبية أو تمريضية غير مؤهلة في المستشفى.. مشدداً على ان جميع العاملين في الشركة هم ممن خضعوا لاختبارات الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، والمؤهلين بشكل جيد للقيام بواجباتهم.. مشدداً على حرص الشركة على تقديم افضل الخدمات للمرضى والمراجعين، من خلال كوادر سعودية مؤهلة تعمل في هذا الجانب. وقال في حوار مع (اليوم) ان تبرم بعض موظفي الشركة من الأوضاع في المستشفى أمر طبيعي، فمن حق الموظف ان يعترض على ما لا يرضى عنه.. وأكد حرص الشركة على معالجة أوضاع الموظفين، وتطوير مستواهم. وقال مدير مشروع تشغيل المستشفى: ان المستشفى لا يقدم الطب الوقائي، بل الطب العلاجي، فالوقاية تتم في المركز الصحي وليس في المستشفى، الذي يتولى الجانب العلاجي، خصوصاً للحالات الطارئة. السليمان تناول عدد من الموضوعات، فإلى الحوار: إنجازات @ منذ أن أشرفتم على العمل ماذا أنجزتم؟ حظي مستشفى العيون وبصورة ملحوظة بعدد من مشاريع التطوير التي تقع تحت مظلة وزارة الصحة، التي اختارت وزارة الصحة الكوادر الطبية المؤهلة في مختلف التخصصات، وكذلك تم إنجاز عدد من مشاريع الخدمات المساندة، فعلى سبيل المثال تم توفير وتحديث الأجهزة الطبية. كما كان للخدمات العامة نصيب من ذلك في عدد من المشاريع. احتياجات لم تتوفر @ طالب أهالي مدينة العيون والقرى المجاورة لها بضرورة توفير بنك للدم وقسم للعلاج الطبيعي، لكي تكتمل خدمة المريض التي يقدمها المستشفى وللتقليل من الازدحام على مستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز، كما طالب الأهالي بتوفير جهاز تصوير الأشعة المتحركة، لتفادي صعوبة حمل المريض وتقليبه لأخذ الصورة، ولكن ذلك لم يحدث.. لماذا؟ فيما يخص استحداث أي قسم أو عيادة فهذا أمر ليس من تخصصنا كشركة مشغلة، ولكنني أعتقد أنه فيما ما يتعلق ببنك الدم وقسم العلاج الطبيعي اعتقد ان المستشفى ذو سعة سريرية محدودة وخدمته الحالية تتواكب مع سعته السريرية، وأن قسم العلاج الطبيعي يستوجب توفير تخصصات دقيقة، ولقد وفرت وزارة الصحة هذه الخدمة في المستشفيات الأخرى في المحافظة، التي يمكن أن تقدمها لأهالي العيون والقرى المجاورة لها. أما ما يخص جهاز تصوير الأشعة المتحرك فإنه في مستشفى العيون بسعته الاستيعابية من أساسياته وجود مثل هذا الجهاز فهناك جهاز واحد موجود منذ افتتاح المستشفى، بالإضافة إلى أنه تم منذ حوالي العام استبداله بجهاز آخر حديث ومتطور جداً، وهو بمواصفات عالية. التحويل إلى الحصيمة @ يتساءل مراجعو المستشفى: لماذا يتم تحويلهم عند صرف الدواء إلى مركز الرعاية الصحية الأولية في الحصيمة؟ هل بسبب نقص الأدوية في المستشفى؟ أم ماذا؟ المستشفيات هي جهة طب علاجي، وليست طب وقائي، فالحالات المستقرة التي لا تحتاج إلى دخول المستشفى يحول فيها المريض إلى المركز الصحي لمتابعة العلاج من قبل طبيب المركز الصحي، وليس من قبل طبيب الإسعاف في المستشفى، لمتابعة حالته في الملف المخصص له هناك، وإذا استدعت حالة المريض إعطائه دواء غير مدرج في قائمة الإسعاف فإن الطبيب يقوم بإدخال المريض إلى القسم لمتابعة حالته، أو العيادات الخارجية، لإجراء اللازم وإعطائه العلاج المناسب. فالمريض أو الحالة غير الطارئة عند مراجعتها للمستشفى في غير أوقات الدوام الرسمي للمراكز الصحية يتم استقبالها في الإسعاف، وإعطائها الجرعة اللازمة من الدواء، التي تكفي المريض فقط لليوم التالي، حيث يذهب إلى المركز الصحي ليراه طبيبه الخاص، الذي يتابع حالته، ويقيمها، ويعطيه الدواء الذي يحتاجه، من واقع ملف المتابعة الخاص به. وبهذه المناسبة أتوجه إلى جميع المواطنين داعياً إياهم إلى الاستفادة من الخدمات التي تقدمها المراكز الصحية، وأهمية متابعة حالته الصحية من خلالها، وإتاحة الفرصة لأقسام الإسعاف في المستشفيات للحالات الحرجة، التي تحتاج فعلاً إلى إسعاف. وضع الموظفين @ أثير مؤخراً تبرم وعدم رضا بعض الموظفين من وضعهم الوظيفي، مثل وجود موظفين بالمستشفى يعملون بمسمى وظيفي آخر غير الذي وقعوا عليه في العقد، كذلك تأخير الرواتب.. ما صحة ذلك؟ تحرص الشركة، وانطلاقاً من مبدأ أن الموظف أصل من أصول الشركة، على إرضائه بقدر المستطاع، وضمن حدود عقد التشغيل، وما زيارة نائب رئيس الشركة مؤخراً للمستشفى إلا خير دليل على ذلك، وجاءت تجاوباً منه للوقوف جنباً إلى جنب مع الموظف، ومن خلالها قام بتلبية جميع مطالب الموظفين مباشرة، حتى ولو كانت بتكاليف إضافية، ولكن فقط للوصول لرضاء العاملين، وبالتالي تقديم خدمة أفضل. أما موضوع التبرم فهو شيء طبيعي، ومن حق أي موظف إبداء ملاحظاته ومرئياته، ومن واجب الشركة الرد على ذلك، وقد تم الرد بالفعل، وما يخص المسميات فإنه يتم تعيين العاملين بالموقع بناء على المسميات الوظيفة في عقد التشغيل، ويتم توزيعهم داخل الموقع حسب حاجة العمل في الموقع. أطباء وممرضات دون المستوى @ يتهم بعض أطباء الإسعاف بعدم الاهتمام بالمريض في فترة تبديل الدوام (الشفت)، أيضاً هناك اتهامات للممرضات بعدم تأهيلهن جيداً، وجيء بهن للتدرب على المرضى، لعدم معرفتهن بطريقة وخز الإبر.. ما ردك؟ الأنظمة واللوائح الخاصة بنظام العمل في وزارة الصحة، والمعمول بها في جميع مستشفيات الوزارة، تكفل للمريض استكمال العلاج، سواء في الإسعاف أو داخل قسم التنويم، أو في الأقسام الأخرى، وعدم تعريضه لمثل ما ذكرت من أحد أطباء الإسعاف. علماً بأن هناك جهات مسئولة في المستشفى تقوم بمتابعة ذلك، إضافة إلى متابعتي الشخصية لمثل هذه الأمور. أما ما يخص التمريض فالعاملين في الموقع، وبالأخص الكادر الطبي (أطباء، تمريض، فنيين) فيتم إجراء الاختبارات اللازمة لهم في بلدهم، قبل وصولهم إلى المملكة، ومن قبل لجان خاصة ومؤهلة لذلك، تابعة لوزارة الصحة، وتصدق مؤهلاتهم من سفارات خادم الحرمين الشريفين لدى البلد الذي يتم استقدام الموظف منه، كذلك الأنظمة والقوانين والامتحانات الخاصة بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية المعمول بها، وهي خير مقياس معمول به لاستبعاد غير المؤهل من العاملين. نسبة سعودة عالية @ ماذا عن السعودة في الشركة؟ نحرص على سعودة الوظائف التي يمكن أن يوجد سعودي لشغلها، حتى التي ليس مطلوب لها سعوديين، أو ليست مفروضة على الشركة بسعوديين في عقد التشغيل، فإن سياسة الشركة تؤكد على البحث عن سعودي لشغل أي وظيفة، قبل إيجاد الأجنبي، وأكبر دليل على ذلك نسبة السعودة في المستشفى، حيث بلغت في آخر إحصائية للشهر الماضي حوالي 269 بالمائة من الوظائف المطلوب سعودتها في عقد التشغيل، كذلك الشهر الذي قبله، والذي قبله، منذ بداية العقد تقريباً، مع اختلاف بسيط في النسبة. سكن للأطباء والممرضات @ متى يتم الانتهاء من الاستئجار؟ ولماذا لا تستغلون المساحة الكبيرة في المستشفى لتكون سكننا للأطباء والممرضات، وحتى يكون قريباً لهم في حالة الاستدعاء؟ نحن ملزمون بتأمين السكن الخاص بمنسوبينا، بحيث يكون قريب من موقع العمل، لعدة اعتبارات، أما فيما يتعلق بالمساحات الكبيرة الموجودة في المستشفى، فالأمر راجع إلى للوزارة للاستفادة من هذه المساحات في الموقع. حرص على رضا العميل @ ما برامجكم المستقبلية؟ نحن نعمل على تقديم أفضل خدمة طبية للمريض أو المراجع، كذلك الزائر، وبنظرة تسويقية يعتبر هؤلاء هم العملاء أو المستفيدين من الخدمات التي يقدمها المستشفى، ولعل شعار وزارة الصحة لهذه السنة (المعاملة الحسنة لا تحتاج إلى إمكانيات)، دليل على ما ذكرت، ويتم الوصول إلى هذا الهدف من خلال استخدام الأساليب الحديثة في الإدارة، في كل من التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة. ووضوح الهدف هو أسهل طريق للوصول، ومن وجهة نظري فأنه لا توجد صعوبة في فهم هدف مثل الهدف. ومن أهم السياسات التي ننفذها بالتعاون مع وزارة الصحة والمكتب الإشرافي لتحقيق هذا الهدف، خاصة بعد اكتمال جميع الشواغر تقريباً، والوصول إلى نسبة أشغال 100 بالمائة للوظائف غير الطبية، ونسبة تتفاوت بين 95 إلى 98 بالمائة تقريباً كمتوسط للوظائف الطبية بين الشهر والآخر، تطوير العاملين والارتقاء بمستواهم مهنياً، من خلال المشاركة المستمرة في الدورات التي تعمل في المنطقة، وكذلك دعم الدورات والمحاضرات العلمية التي تقام بصفة مستمرة وشبة أسبوعية داخل المستشفى. كما يوجد لدينا حالياً كفاءات سعودية مؤهلة ومدربة، وهناك برامج مستقبلية، نركز فيها على مشاركتهم في دورات وندوات إضافية، تكسبهم خبرات إضافية. وأيضا نعمل بصفة مستمرة للنهوض بالخدمة المقدمة للمريض داخل قسم التنويم، خاصة تلك المتعلقة براحته النفسية، وتدريب الكادر الموجود على أساليب المعاملة الحسنة، والأسلوب الطيب في المعاملة، لتوفير سبل الراحة للمريض في الفترة التي يكون فيها ضيفاً علينا في المستشفى. ومنذ استلامي للمشروع عملت بداية على الاحتكاك والدخول والمشاركة في كل قسم من أقسامه، ومع جميع العاملين، لمعرفة الإيجابيات والسلبيات الموجودة، بغرض التعاون مع باقي العاملين، لتطوير تلك الإيجابيات، وتلافي السلبيات، وتحويلها إلى إيجابيات، ولعل موضوع الرضا الوظيفي لدى العاملين في الموقع أيضاً يحضا بنفس الاهتمام، ونركز جهودنا دائماً على تذليل جميع الصعوبات أمام الموظفين، لتلبية جميع احتياجاتهم، وتطوير السياسات المعمول بها، لذلك لكي نصل في النهاية لعدم انشغال الموظف بمشاكل خاصة به، وتركيزه على عمله، لتقديم خدمة طبية وغير طبية أفضل. كذلك نسعى دائماً لتقديم المقترحات المناسبة، التي فيها الفائدة، لاستحداث المشاريع الجديدة، والتي تعم بالفائدة على المريض في النهاية. مستشفى العيون