«الإحصاء»: 12.7% ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    حلاوةُ ولاةِ الأمر    حائل.. سلة غذاء بالخيرات    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    الشيباني يحذر إيران من بث الفوضى في سورية    رغم الهدنة.. (إسرائيل) تقصف البقاع    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    تعزيز التعاون الأمني السعودي - القطري    المطيري رئيساً للاتحاد السعودي للتايكوندو    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    جدّة الظاهري    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    5 علامات خطيرة في الرأس والرقبة.. لا تتجاهلها    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية في ميناء الفجيرة مع تراجع الصادرات    وزير الطاقة يزور مصانع متخصصة في إنتاج مكونات الطاقة    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    أمير الشرقية يرعى الاحتفال بترميم 1000 منزل    الأزهار القابلة للأكل ضمن توجهات الطهو الحديثة    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    وهم الاستقرار الاقتصادي!    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    البحرين يعبر العراق بثنائية ويتأهل لنصف نهائي خليجي 26    التشويش وطائر المشتبهان في تحطم طائرة أذربيجانية    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    حرس حدود عسير ينقذ طفلاً مصرياً من الغرق أثناء ممارسة السباحة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    ملك البحرين يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فتح ملفات المرضى والاطباء وتلمس إحتياجاتهم
اليوم تدخل غرفة العمليات وتتجول بالدمام المركزي
نشر في اليوم يوم 08 - 06 - 2003

عندما يسدي إليك أحد معروفا فانك تكون له مدين طول عمرك ولكن عندما ينقذ أحد حياتك فكيف يمكن ان ترد له الجميل ومتى وأين؟ ولعل مهنة الطب التي هي من أنبل المهن حيث يعمل بها عدد لا بأس به من أبناء وطننا الغالي وهم بعيدون عن شكوى همومهم فنحن نذهب اليهم ونبث اليهم همومنا ونأمل منهم السعي الى ايجاد علاج لنا وبشكل سريع وجذري. وأما نحن فقد ذهبنا اليهم وجلسنا في موقعهم وقمنا بالكشف عليهم وجعلناهم يبثون الينا همومهم لنكون نحن الأطباء وذلك من خلال التحقيق الذي قامت به (اليوم) والذي تطالعونه في السطور التالية:
هنا تبرز الثقة
(اليوم) التقت بعدد من الأطباء والممرضين العاملين في المستشفى المركزي الذين أبدوا عددا من وجهات النظر بداية التقينا برئيس قسم جراحة التجميل والحروق بمستشفى الدمام المركزي الدكتور محمد الحارثي الذي تحدث عن عمل الأطباء السعوديين في المنشآت السعودية فقال: ان المملكة العربية السعودية تتبوأ مكانة مميزة عالميا في المجال الصحي وهذا بفضل من الله ثم بحكومتنا الرشيدة وتوجيهات ولاة الأمر بذلك وبجهود الأطباء السعوديين الذين أخذوا على عاتقهم الرقي بهذه المنشآت الصحية. وكما يعلم الجميع فإن مجتمعنا السعودي تحكمه عادات وتقاليد فعند خروج المريض من المستشفى متماثلا للشفاء يعمل أهل المريض وليمة حمدا لله على شفائه. وكما هي العادة في الولائم يبدأ سؤال المريض عن مكان علاجه وعن طبيبه المعالج وهنا تبرز الثقة في المنشأة الصحية وفي الطبيب المعالج الذي يكون في معظم الأحيان سعودي آخذين بعين الاعتبار أن الطبيب السعودي الذي يعمل في المنشآت الصحية لن يحصل على ثقة الجميع وثقة مرضاه ان لم يكن جديرا بها لانه أحد أفراد هذا المجتمع ان لم يكن من صفوة المثقفين فيه.
أما وضع الأطباء المادي مقارنة بالأطباء العاملين خارج وزارة الصحة من حيث الراتب والبدلات فقال الوضع المادي للأطباء مقارنة بزملائهم اللذين يحملون نفس الشهادات والتخصص يعتبر مزريا جدا ولهذا السبب نجد نزوح الأطباء من وزارة الصحة الى القطاعات الأخرى والذي يكون الراتب بزيادة النصف ان لم يكن الضعف. علما بأن بعض القطاعات الأخرى العمل فيه أقل والحوافز المالية أكثر على سبيل المثال من انتداب وتدريب مدفوع الأجر وحرية أكثر في العمل خلال الإجازة السنوية في القطاع الخاص.
وعن الدورات التي تقدمها الشؤون الصحية ومدى كافيتها أم تحتاج الى زيادة وتكثيف يعتقد الدكتور الحارثي ان هناك كتيبا يعد من قبل وزارة الصحة مدرج فيه جميع الدورات والمؤتمرين في نفس التخصص في آن واحد ولتوحيد الجهود والعمل والاستفادة على أكبر نطاق ولكن يقتصر توزيع هذا الكتيب على الشؤون الصحية لكل منطقة وهنا تكمن المشكلة لعدم علم الكوادر الطبية في المنشآت الصحية بهذه المؤتمرات او الدورات او ورشات العمل ولعدم وجود آلية لاطلاع الكادر الطبي في المؤسسات الصحية بهذه الدورات ومكان تواجدها كما ان هناك عائقا آخر ألا وهو من الممول؟ (من ناحية السكن, الاركاب, رسوم الاشتراك) لمن يرغب في حضور هذه الدورة ان كانت خارج المنطقة وهل تحسب من اجازته السنوية او الاضطرارية او انها من البرنامج التعليمي المستمر لذا يجب تفعيل هذه الدورات وتكثيفها لما فيه مصلحة الكادر الطبي والمنشأة الصحية.
وعن مميزات القطاع الخاص والقطاع الصحي بالوزارة قال ان هناك فرقا كبيرا بين العمل في القطاع الخاص وقطاع وزارة الصحة حيث ان في قطاع الوزارة ضمان العمل بقدرة الله واستقراره الى ان يحصل التقاعد او استقالة الموظف من عمله حيث ان الموظف يدرج في الكادر الصحي بجميع درجاته تحت اشراف ديوان الخدمة بالدرجة المثبت عليها بغض النظر عما إذا كان هذا الموظف ذا قدرات وكفاءات خاصة.
أما في حالة القطاع الخاص فإن الموظف يندرج تحت عقد عمل بينه وبين صاحب المنشأة التي يعمل بها ويتم تجديد هذا العقد حسب رؤية صاحب المنشأة وقدرة انتاج الموظف علما بأن المزايا المادية لدى القطاع الخاص أفضل بكثير من قطاع الوزارة آخذين بعين الاعتبار التفاوت بين المنشآت الصحية الخاصة فيما بينها.
وأما عمل الجراح السعودي مقارنة بغيره من الأطباء الآخرين فقد بين الدكتور عبدالواحد المشيخص استشاري الجراحة العامة بمستشفى الدمام المركزي انه كان في السابق بعض التحفظ حول عمل الجراح السعودي. كما كان هناك تشكيك كبير في قدراته ليس فقط من قبل المرضى السعوديين ولكن أيضا من زملائه الأطباء غير السعوديين.
ولكن بتوفيق من الله استطاع الجراح السعودي ان يثبت جدارته العلمية والعملية وان يكتسب احترام زملائه وتقدير رؤسائه وثقة مرضاه من السعوديين وغيرهم. وهذا ان دل على شيء فانما يدل على مثابرة الجراح السعودي وتفوقه في مجال عمله. لقد أصبح الجراح السعودي يضاهي نظيره من الجراحين الآخرين في مجال تخصصه فهو يجري العمليات الكبرى المعقدة مثله مثل الجراحين الآخرين في الدول الأخرى دون أية مضاعفات تذكر.
وفيما يخص اسهامات الأطباء السعوديين في إقامة الندوات بالمنطقة قال ان الطبيب السعودي له اسهامات كبيرة في تنظيم وإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية الناجحة وخير دليل على ذلك الندوات الجراحية الثلاث التي اقامها مستشفى الدمام المركزي واشرف على تنظيمها عدد من الأطباء السعوديين من قسم الجراحة عبر لجان تنظيمية متعددة ودعي لها عدد من المتحدثين العالميين وكذلك من دول مجلس التعاون الخليجي الى جانب متحدثين من داخل المملكة وحضرها عدد كبير من الأطباء من مختلف القطاعات الصحية من مختلف أنحاء المملكة ولكن للأسف الشديد لم تتم اقامة الندوة الجراحية الرابعة العام الماضي بسبب بعض المشاكل التي آمل ان تحل قريبا مما قد يسمح لنا قريبا بالاستمرار نظرا لحاجة المنطقة الشرقية لمثل هذه الندوات ودليل آخر على اسهامات الطبيب السعودي في عقد الندوات هو ما قام به مستشفى القطيف المركزي من ندوات علمية ناجحة خلال العامين الماضيين على يد عدد من الأطباء السعوديين, ولكن هذه الندوات التي تقام من قبل القطاع الصحي الحكومي لم تعد كافية ولم تعد تحقق الأمل المرجو منها وذلك للأسباب التالية:
أولا: لقلتها في العدد.
ثانيا: افتقارها للمتحدثين العالميين الذي يثرون الندوات والمؤتمرات بالمستجدات العلمية في مجال موضوع الندوة.
ويعمل الطبيب السعودي في مستشفى وزارة الصحة تحت ضغط نفسي كبير فعلى الرغم من الموارد الهائلة التي توفرها الوزارة إلا انه تبقى الامكانيات محدودة والعمل مزدحم والرواتب مقارنة بزملائهم في القطاعات الصحية الأخرى والقطاع الخاص قليلة أضف الى ذلك فان راتب الطبيب السعودي لا يزيد اذا لم يكن أقل من راتب نظيره غير السعودي الذي يتسلم علاوة على راتبه الشهري بدلا للسكن وتذاكر سفر له ولافراد عائلته كل عام.
700 حالة يوميا
كما تحدث الدكتور أحمد مبارك الغامدي استشاري الجراحة العامة رئيس قسم الطوارىء ومدير إدارة الطوارىء والسلامة والنقل الاسعافي بصحفة الشرقية والذي تحدث عن قسم الطوارىء وقال ان هذا القسم وصل عدد مراجعيه الى (700) حالة خلال أربع وعشرين ساعة في أيام الذروة وهذا العدد المهول يدل على ما يعانيه هذا القسم من استقبال للمرضى الذين اثبتت الفحوصات ان 60% منهم يمكن ان يتم علاجه بالمراكز الصحية وليست حالتهم طارئة تستدعي الكشف عليها بقسم الطوارىء. ونلاحظ ارتفاعا سنويا في اعداد المرضى فبعد معدل ارتفاع 16% بين عامي 21 22ه كان الارتفاع بنسبة 12% خلال عام 1422ه وكان أعلى نسبة مراجعة في أشهر شعبان, رمضان, شوال.
كما يقوم بادخال 60% من الحالات المنومة بالمستشفى وقال الدكتور الغامدي ان قسم الطوارىء يعتبر من الأقسام التي تؤدي دورا مهما وحيويا يستدعي رفع الوعي الصحي لدى المواطنين الذي سيكون له الأثر الإيجابي على تخفيض الضغط على هذا القسم الحيوي، لتوفير هذه الخدمة للمحتاجين لها. فمع التطور الحادث في مجال طب الطوارىء أصبح للتدخل الماهر في الدقائق المعدودة الأولى جدوى في وقف تدهور الاصابة بإذن الله وتقليل الحاجة لتدخلات طبية معقدة مكلفة بنسبة نجاح أقل في وقت متأخر. وفي سبيل تحقيق ذلك تمت توسعة قسم الطوارىء لدينا وإدخال تجهيزات طبية متقدمة تفوق تكلفتها مليونا ونصف المليون ريال.
وأدخلت الوزارة سيارات الاسعاف عالية التجهيز لنقل أكبر عدد من المرضى ورفع عدد العاملين من الأطباء والممرضين وارتفاع نوعية الاطباء ذوي الشهادات التخصصية العالية.
وقد تم تنفيذ توجيهات مشددة من سعادة الدكتور عقيل الغامدي مدير عام الشؤون الصحية على وجود طبيب اخصائي مناوب بالمستشفى في كل قسم بالاضافة الى وجود استشاريين مناوبين تحت الطلب على الخط الساخن ويمكن استدعاؤهم في الحالات الطارئة.
وهذا يجعل المستشفى مركزا من المستوى الأول (أ) لمعالجة حالات الاصابات ويعتبر القسم المركز الوحيد بالمنطقة في الوقت الحالي المعترف به لتدريب أطباء الزمالات العربية والسعودية لأقسام الجراحة والباطنية.
وأكد الدكتور الغامدي ان قسم الطوارىء يعتبر من أفضل الأقسام الموجودة حاليا بالمستشفى حيث يوجد به عدد من الأطباء المميزين والحاصلين على شهادات من عدد من الهيئات الطبية المعترف بها عالميا والتي لها تقديرها بين الأوساط الطبية في مختلف أنحاء العالم ويتم تنفيذ برنامج علمي في القسم لأعضاء القسم من التمريض والأطباء للمحافظة على مستوى لائق علميا بالقسم وقد تم اعداد وإلحاق العاملين بالقسم بالدورات والندوات. ولم يكن من الممكن تحقيق ذلك لولا تفاني وتضافر جميع العاملين بالقسم من أطقم طبية وتمريضية ومساعدي تمريض والدعم اللامحدود والمتابعة الدقيقة من قبل إدارة المستشفى ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة واهتمام معالي وزير الصحة المتمثل في زياراته الميدانية وإنشائه إدارة عامة للطوارىء والسلامة والنقل وسيارات الإسعاف وغرف العمليات بالمنطقة ومن ثم الغرفة المركزية بالرياض وبداية برنامج المجلس السعودي لتخصص طب الطوارىء بالمملكة الذي نأمل خلال السنوات الثلاث القادمة ان يوفر الكوادر السعودية عالية الكفاءة لتغطية احتياجات أقسام الطوارىء في مناطق المملكة وهذه دعوة مفتوحة لإخواني حديثي التخرج المحبين لتخصص واسع الآفاق والفرص والمحبين للتحدي الدائم لقدراتهم للالتحاق بهذا البرنامج.
اما عن المشاريع والطموحات المستقبلية فالقسم طموحه لبداية تدريب أطباء زمالة طب الطوارىء السعودية بعد اكمال بعض الشروط اللازمة وكذلك توسعة القسم خاصة منطقة الانعاش وايجاد منطقة منفصلة لملاحظة حالات القلب، وزيادة اكتساب المزيد من الكفاءات الطبية العالية، وادخال الحاسب الآلي لتسجيل الحالات في القسم وفي انتظار المركز الحديث للقسم المزمع انشاؤه بعد تشغيل البرج الطبي نأمل الحصول على غرفة عمليات وأشعة مقطعية منفصلة وجناح كامل للملاحظة الليلية وغرف منفصلة لتجهيزات التشخيص المختلفة.
عدم توعية المريض
وعن مواعيد الأشعة قال الدكتور طه كشغري مدير قسم الأشعة بمستشفى الدمام المركزي: ان الأجهزة المتوافرة بقسم الأشعة بمستشفى الدمام المركزي تفي بالغرض الكامل وقد حرصت إدارة المستشفى على توفير الأعداد الكافية من الأجهزة ملاءمة للزيادة في الكثافة السكانية ويفي بخدمة المواطنين بالدائرة المطلوب لكل مستشفى.
اما عن طول فترة المواعيد نسبيا فقال كشغري: هذا يرجع لعدة أسباب من أهمها عدم توعية المريض بالفائدة المرجوة من الأشعة والمجتمع أيضا وهناك تقصير من الناحية الإعلامية بالتوعية الصحية ناهيك عن ان هناك فئة كبيرة من المراجعين تصر على الطبيب المعالج لعمل نوع من أنواع الأشعة المتقدمة لأنه سمع جاره او احد أقاربه يقول: ان هذا الفحص سيساعد كثيرا في عملية التشخيص مع العلم بوجود بدائل كثيرة في الفحوصات الإشعاعية.
كما أن وزارة الصحة تخدم جميع شرائح المجتمع بغض النظر عن أن هذا المواطن يعمل في شركات خاصة او قطاع عسكري او غيره وبعض الفئات عندما تجد مشكلة في قطاعها المعني تلجأ الى مستشفيات وزارة الصحة فهي الصدر الحنون لاستقبال جميع المرضى والمحتاجين للعناية الطبية.
بالاضافة الى عدم اهتمام او دراسة إدارات بعض المستشفيات الوزارية لاحتياجات مستشفاه والمحيط المطلوب له وقد تم تأمين جهاز أشعة مقطعية مساند للجهاز الحالي الموجود بالمستشفى.
اما قسم الأشعة بمستشفى الدمام المركزي والحمد لله فهو قسم متكامل به جميع الأجهزة التشخيصية مثل أي مستشفى متقدم وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالاهتمام المتواصل من إدارة المستشفى للرقي الى أفضل الخدمات التشخيصية.
أما المواعيد الخارجة للمرضى من الدمام المركزي، كما ذكر سابقا طالما أن هناك مواطنا يحتاج الى فحص بالأشعة وطلب الأشعة من طبيب في مستشفى خاص او غير ذلك, دأبت إدارة المستشفى وبمتابعة الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية على تسهيل أخذ الموعد لهذا المواطن.
وعن أهم انجازات القسم قال الكشغري: انه تم استبدال جميع الأجهزة القديمة بأجهزة حديثة في القسم الداخلي بالإسعاف والعيادات الخارجية حيث تم تأمين جهاز أشعة مقطعية مساند للجهاز الحالي وجهاز قياس كثافة العظام وجهاز تخدير متطور للرنين المغناطيسي واستحداث جميع أجهزة التنظير بالعمليات وتم استحداث أجهزة تحميض جديدة لجميع الأقسام المعنية وأجهزة أشعة متنقلة عديدة وأجهزة فوق صوتية لبعض الأقسام مثل قسم الإسعاف.
فارق في المستوى الوظيفي
أما من الجانب التمريضي فقد التقينا بعدد من الممرضين والممرضات وقد تحدثت الينا في البداية نجلاء الأنصاري من قسم جراحة التجميل والحروق عن الطموحات التي كانت تتوقعها من قبل مديرية الشؤون الصحية.
فقالت: ان الطموحات التي كانت ولا تزال أتوقعها ان تتحقق من قبل مديرية الشؤون الصحية هي التعريف بمختلف المستويات في المجال التمريضي مثل اختلاف المستوى المهني بين ممرضة المركز الصحي عن ممرضة المستشفى وبين ممرضة العيادات عن ممرضة أقسام التنويم الداخلية وبين ممرضة أقسام التنويم عن ممرضة العناية المركزة. فيجب ان يكون هناك فارق في المستوى الوظيفي والمادي فمثلا مستوى ممرضة الأقسام الداخلية ومسؤولياتها والمناوبات الليلية وعدم ثبات يوم اجازتها على يوم الخميس او الجمعة يختلف كليا عن مستوى ومسؤولية ممرضة العيادات فان عملها محدود ودوامها يوم الخميس نصف دوام ويوم الجمعة وهو يوم اجازتها الدائم وليست مكلفة بالمناوبات المسائية والليلية.
وعن موقعها الحالي هل كان بناء على تخصصها في المعهد قالت الأنصاري بالنسبة لي فانا خريجة كلية العلوم الصحية قسم تمريض عام وأنا أعمل حاليا في قسم جراحة التجميل والحروق وبالنسبة لخبرتي فقد اكتسبتها من عملي في هذا المجال. كما أبدت أملها في اكمال دراستها وقالت نعم لدي الرغبة ولكن فقط في تخصص التجميل والحروق لانه القسم الذي انتمي اليه وأجد فيه نفسي فأتمنى ان أكون مثلا أعلى في هذا التخصص بإكمال دراستي العليا.
كما انني آمل في زيادة الدورات التدريبية التي يكون لها أثر ايجابي على عمل الممرضة ويزيد من معلوماتي التي درستها وبذلك ينعكس ايجابيا على عملها والخدمة التي تقدمها.
الدعم والثقة
بعد ذلك تحدثت فردوس فضل مليباري من قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة والأسنان والصدر عن الطموحات التي كانت تتوقعها من قبل مديرية الشؤون الصحية فقالت: الطموحات التي كنت اتوقعها في تحسين وإبراز وتشجيع التمريض وذلك بتقدير عمل الممرضة وتقديم المغريات المعنوية ومنحها الثقة والدعم وذلك من عدة نواحي:
كتوفير ممرضات الرعاية الأولية في الأقسام فقد أصبحت الممرضة تعمل في مجالها ومجال غيرها والقيام بأعمال غير تمريضية مما يؤدي الى تقصيرها في العمل تجاه المرضى.
وكذلك العمل أثناء الراحة الأسبوعية وعلى ان مدة ساعات العمل في المستشفى طويلة ومرهقة وفي النهاية اجازتهم تقتصر على يوم واحد في الأسبوع لا تعلم هل تستفيد منه في الراحة او تقوم ببعض الالتزامات الضرورية لها, وأضافت قائلة: بالنسبة لي فموقعي الحالي حسب دراستي فدراستي تمريض عام وحاليا أنا متخصصة في قسم الجراحة, كما فضلت الدورات والبعثات الداخلية والتدريبية على اكمال الدراسة وذلك لما لهذه الدورات من أهمية في انها تقام بناء على احتياجات العمل الفعلية وبشكل دقيق.
أما المعوقات التي تواجهها فقالت: ان بعض المشاكل التي أواجهها دائما تتمثل في ان الإدارة التمريضية أول معين لي في حلها, أما بالنسبة للإجازات المرضية فنحن نعانيها فمثلا اذا احتاجتها الممرضة فيجب عليها ان تحضر وهي تعاني مرضا شديدا وان تأخذ ورقة من إدارة التمريض وتمر بها على الإدارة لتوقيعها من مدير شؤون الموظفين ثم اللجنة الطبية والتي تنتظر فيها ساعات حتى يحضر الطبيب للكشف عليها وبعدها تذهب لتوقيع الورقة من مدير العيادات وهذا اليوم الذي أمضت نصفه تقريبا في المستشفى محسوب من اجازتها المرضية.
تكثيف الدورات
اما نجيب صالح فكانت له آمال كبيرة تجاه عمله فهو يتمنى الارتقاء بالخدمة التي تقدم من قبل التمريض الى أعلى المستويات وذلك دون اللجوء للعنصر الأجنبي غير السعودي من خلال تكثيف الدورات العلمية (المحاضرات وورش العمل) إنشاء معاهد خاصة للتخصصات الدقيقة في مجالات التمريض الفرعية مثل غسيل الكلى, دورات تخطيط القلب, والمخ, تفتيت الحصاة بالاضافة الى دورات او كورسات لدراسة علم المسطحات الطبية مع تكثيف دورات الانجليزية للارتقاء للمستوى الأمثل والاستغناء عن العامل الأجنبي.
اما عن المعوقات فقالت: انها تتلخص في الآتي: قلة الكادر التمريضي، طول فترة الدوام توجد هناك ضغوطات عملية وعدم تنظيم مما يترتب عليه ضغوطات نفسية تجاه الممرض, لا يوجد تقدير واحترام ويكون عليهم اللوم حتى لو تسبب في ذلك الخطأ غيرهم بالاضافة الى أننا بحاجة الى تكثيف الدورات التدريبية.
يسبب ضغطا
بعد ذلك تحدث وليد صالح الشقاوي من قسم الاسعاف وقال: ان موقعه الحالي ليس حسب دراسته في الكلية فهو قد درس عناية مركزة وهو الآن يعمل بعضهم في قسم الطوارىء، كما انه لم يأخذ أي دورات تدريبية وكل ما اكتسبه كان من خلال الخبرة والممارسة في العمل بالقسم.
كما تحدث الشقاوي عما يواجهه الممرضون والممرضات بقسم التمريض الذي يعمل كإداري بالاضافة الى عمله كممرض وهذا يسبب له ضغطا مما يجعله غير قادر على القيام بمهام عمله على أكمل وجه فهو في الأساس ممرض وليس إداريا هذا بالاضافة الى انني آمل في زيادة الكادر التمريضي والإداري من أجل تقديم أفضل الخدمات للمراجعين لقسم الطوارىء.
وأضاف الشقاوي ان الكادر الطبي يتدرب كل في مجاله من أجل الرقي بالخدمة والوصول بالكوادر الوطنية الى ارقى المستويات.
مهمة للغاية
وفي ختام الجولة التقت (اليوم) بمدير مستشفى الدمام المركزي الدكتور عبدالإله النافع الذي قال: ان التعيين لدى الشؤون الصحية يتم وفق نظام الخدمة المدنية سواء سعوديين او متعاقدين, اما السعوديون فيتم تعيينهم على مستويات معينة بفئة ودرجة حسب سلم رواتب الوظائف الصحية لنظام الخدمة المدنية.
أما المتعاقدون فيتم تعيينهم حسب العقود المبرمة معهم وفقا لنظام الخدمة المدنية (الخاص بغير السعوديين) وتحسب رواتبهم حسب مؤهلاتهم وخبراتهم ولا يمكن زيادتها إلا عن طريق اللجان المختصة وبعد موافقة الوزارة ولكن يتميز القطاع الحكومي بخاصية الضمان الوظيفي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
وعن الدورات التدريبية قال النافع: انها مهمة للغاية للرقي بمستوى الأداء الى مستويات عليا وبالتالي ينعكس ذلك على المستوى العام للأداء وهذا لا يتأتى إلا بوجود دورات متعددة تشمل جميع التخصصات الفنية وتهدف لإيجاد جيل مطلع على كل ما يستحدث كل في مجاله ومن الطبيعي ان تكون للدورات أهداف منشودة يتم العمل على تحقيقها والجميع يسعى لذلك.
اما المواعيد فقال: انها ليست طويلة وأقصى موعد هو اسبوعان للحالات العادية, اما الحالات الطارئة فتتم مناظرتها في الحال ولا تخضع لقائمة المواعيد لأي تخصص.
كما أشاد بمستوى الأطباء والممرضين والفنيين السعوديين الذي قال انهم يتسمون بأداء جيد جدا على الوجه العام وهم منافسون لزملائهم المتعاقدين.
اما بالنسبة لوضع العاملين في برنامج العيادات الاستشارية فهو جيد نسبيا وجميع العاملين خارج وقت الدوام الرسمي لجميع الفئات يعاملون حسب الأنظمة المنصوص عليها بقرار مجلس الوزراء رقم 164 في 1422/6/8ه .
اما حول ما أشارت اليه احدى الممرضات فيما يخص ضرورة اعتماد طلب الكشف الطبي من قبل مدير شؤون الموظفين. فلقد صدر تعميم رقم 1933/16/41 وتاريخ 1424/2/20ه.
وهو عبارة عن آلية منظمة لخط سير الكشف على موظفي المستشفى دون الحاجة لاعتماد مدير شؤون الموظفين.
صالات الانتظار
الخضوع لمشارط الرحمه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.