أطلق أمس الاثنين سراح الدبلوماسي الايراني الذي اختطف في العراق قبل نحو شهرين، وعاد سالما الى السفارة الايرانية في بغداد مؤكدا انه لم يتم التوصل الى اي صفقة مع خاطفيه. وقال الدبلوماسي الايراني فريدون جيهاني في تصريح مقتضب لدى وصوله الى مقر البعثة الدبلوماسية الايرانية في بغداد: لم تبرم اي صفقة. يذكر ان جيهاني خطف في الرابع من آب اغسطس الماضي على الطريق بين بغداد ومدينة كربلاء (110 كيلومترات الى الجنوب من بغداد) حيث كلف فتح قنصلية ايرانية. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم الجيش الاسلامي في العراق مسؤوليتها عن عملية الاختطاف. ويعتقد ان الجماعة ذاتها هي التي تحتجز الصحافيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو، بعد ان خطفا مع سائقهما السوري في العشرين من آب اغسطس الماضي. وذكرت الجماعة في الثامن من آب اغسطس انها تحتجز جيهاني لاثارته النعرات الطائفية، ولقيامه بنشاطات خارج اطار مهامه الدبلوماسية. ومن جانبه، قال جيهاني: إن مطلبهم الاول كان عدم تدخل ايران في الشؤون الداخلية العراقية مضيفا عندما فهموا انه ليس لايران هذه النوايا واننا، نحن الدبلوماسيين، موجودون هنا لخدمة الايرانيين المقيمين في العراق، قرروا الافراج عني. كذلك اكد جيهاني ان الجماعة الخاطفة طالبت ايران بالافراج عن عراقيين يعتقد بانهم محتجزون لديها منذ الحرب الايرانيةالعراقية التي اندلعت في 1980 واستمرت ثماني سنوات. وردت الحكومة الايرانية بالقول ان ايران اطلقت سراح جميع اسرى الحرب لديها، وان منظمات دولية اكدت ذلك، فيما اشار جيهاني الى ان الخاطفين اقتنعوا بذلك. واعلن الدبلوماسي انه سعيد جدا بالافراج عنه بعد ان احتجز لمدة 55 يوما. وقد بدا في صحة جيدة، لكنه لم يقدم اي تفاصيل تتعلق بفترة الاحتجاز او كيفية الافراج عنه. وبعد اختطافه، اظهر شريط الفيديو الذي اعلن عن احتجاز جيهاني بطاقته الدبلوماسية، وبطاقات شخصية تحمل شعار الحرس الثوري، والذي يتهم في كثير من الاحيان بقيادة العمليات الايرانية في العراق. وفي طهران، اكد الناطق باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي لوكالة فرانس برس نبأ الافراج عن جيهاني، بفضل جهود الوزارة الايرانية ومسؤولين عراقيين. كذلك اشار التلفزيون الايراني الى وجود مفاوضات بهدف اقناع الخاطفين ان ايران لا تتدخل في شؤون جارتها. واضاف التلفزيون ان الدبلوماسيين الايرانيين في العراق فقط لضمان امن المواطنين الايرانيين.