عرضت جماعة تطلق على نفسها (التوحيد والجهاد) التي يتزعمها الاردني أبو مصعب الزرقاوي، أمس شريطا على الانترنت يصور إعدام الرهينة الامريكي اولن يوجين ارمسترونج على يد قائدها. وقدمت الجماعة في بيان تلاه الزرقاوي بنفسه مهلة جديدة مدتها 24 ساعة لاعدام رهينة آخر إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها بالافراج عن كل السجينات العراقيات في السجون العراقية. وظهر في الشريط الامريكي الاسير معصوب العينين مقيد اليدين مرتديا زيا احمر وهو جالس على الارض. وهو واحد من اثنين آخرين أمريكي وبريطاني قد يذبحان في أي وقت. وقال الزرقاوي في بيان إن اعدام الرهينة جاء بعد أن ماطلت قوات الاحتلال الامريكي في الاستجابة لمطالب الجماعة وبعد أن تنكر رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي لمطالبها. وأعدم ارمسترونج بنحر عنقه وقطع رأسه الذي وضع على جثته بعد ان حمله احد المسلحين بيده أمام الكاميرا. وقدمت الجماعة الشريط بالتعريف بالرهينة ووظيفته وهي تجهيز معسكرات الجيش الامريكي بالعتاد والمؤن. وجاء في بيان نشر في موقع اسلامي على الانترنت أن الزرقاوي قام بذبح الرهينة الامريكي الاول .. وستقوم الجماعة بذبح الباقين تباعا. وكان ارمسترونج قد اختطف هو وأمريكي آخر وبريطاني من منزلهم في حي المنصور بوسط بغداد صباح يوم الخميس الماضي. وكان الرهائن الثلاثة يعملون لحساب شركة تسمى الخليج للخدمات. وكان تلفزيون الجزيرة قد بث شريط فيديو يظهر فيه الرهائن وهم يجلسون معصوبي الاعين ويقف وراءهم رجل مسلح. وهددت جماعة التوحيد والجهاد في الشريط بقتل الغربيين الثلاثة في غضون 48 ساعة إذا لم يطلق سراح السجينات العراقيات. وقتلت جماعة التوحيد والجهاد عديدا من الرهائن الاجانب في العراق خلال الشهور القليلة الماضية ومنهم الامريكي نيكولاس بيرج الذي بثت الجماعة على الانترنت شريطا يصور مقتله بضرب عنقه. ورصدت الولايات المتحدة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض على الزرقاوي الاردني المولد أو قتله وشنت سلسلة من الغارات الجوية على مخابيء يشتبه في وجوده بها في بلدة الفلوجة غربي بغداد. وقال سكان ان اخر غارة كانت بعد ظهر امس الاثنين ولم ترد معلومات عن الضحايا على الفور. وقد خطف اكثر من مائة اجنبي في الاجمال منذ بدء مسلسل الاختطاف في ابريل الماضي، قتل اكثر من عشرين منهم على يد خاطفيهم. وفي ما يلي لائحة بالرهائن الذين اعلن عن خطفهم او اختفائهم في العراق: -- العراق: مجموعة مسلحة باسم كتائب محمد بن عبدالله اعلنت احتجازها 18 عنصرا من الحرس الوطني العراقي في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة القطرية في 19 سبتمبر ويظهر رهائن هددت المجموعة بقتلهم ان لم يتم الافراج عن حازم الاعرجي المسؤول في حركة مقتدى الصدر خلال 48 ساعة. -- تركيا: في 19 سبتمبر اعلنت الشرطة ان اثني عشر سائقا تركيا قتلوا او خطفوا خلال 24 ساعة في شمال بغداد. وعشية ذلك ذكرت قناة الجزيرة ان مجموعة تطلق على نفسها اسم كتائب ابو بكر الصديق اعلنت مسؤوليتها عن خطف 10 موظفين في شركة اميركية تركية وهددت بقتلهم ان لم توقف الشركة نشاطها وتغادر العراق خلال ثلاثة ايام. ومازال تركيان على الاقل محتجزين رهينتين هما تحسين توب المحتجز منذ السابع من اغسطس غزمن الذي خطف في يوليو مع مواطنه مراد يوجيه الذي قتل. لبنان: في 18 سبتمبر اعلن محامي وكالة سفر لبنانية مقرها بغداد ان ثلاثة لبنانيين يعملون لهذه الوكالة اختفوا منذ 24 ساعة في العراق. الولايات المتحدة: خطف مسلحون في 16 سبتمبر اثنين من الاميركيين هما جاك هنسلي ويوجين جاك ارمسترونغ في حي المنصور في بغداد. وفي 18 من الشهر نفسه اعلنت مجموعة ابو مصعب الزرقاوي مسؤوليتها عن خطفهما وهددت بقتلهما ان لم يفرج عن السجينات العراقيات في سجني ابو غريب (قرب بغداد) وام قصر (جنوبالعراق) خلال 48 ساعة. وما زال هناك ثلاثة اميركيين مفقودين بينهم الجندي كيث موبين الذي لم يعثر عليه منذ هجوم تعرضت له قافلته في التاسع من ابريل في غرب بغداد. في نهاية يونيو اعلنت مجموعة في بيان قتله وقدمت شريط فيديو قالت واشنطن انه لا يثبت ذلك. ومنذ ذلك الحين ما زال وليام برادلي وتيموثي بيل اللذان كانا يعملان في شركة هاليبرتون الاميركية مفقودين. بريطانيا: في 16 سبتمبر خطف بريطاني يدعى كينيث بيغلي في بغداد مع الاميركيين جاك هنسلي ويوجين جاك ارمسترونغ. وفي 18 منه تبنت مجموعة ابو مصعب الزرقاوي عملية الخطف وهددت بقتل الثلاثة ان لم يفرج عن السجينات العراقيات في سجني ابو غريب وام قصر خلال 48 ساعة. السويد: في 16 سبتمبر اعلنت وزارة الخارجية السويدية ان سويديين من اصل عراقي مفقودان وربما كانا مخطوفين. استراليا: في 13 سبتمبر اعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم كتائب الاهوال تابعة للجيش الاسلامي السري انها خطفت استراليين اثنين ومواطنين آخرين اثنين من شرق آسيا. وقد هددت بقتل الاستراليين ما لم تسحب استراليا قواتها من العراق خلال 24 ساعة. وفي 15 من الشهر نفسه اعلنت كانبيرا انها تمكنت من تحديد اماكن وجود كل المدنيين الاستراليين. وفي 17 منه اكدت السلطات الاسترالية انها تجري تحقيقا لمعرفة ما اذا كانت جثة اجنبي عثر عليها في العراق هي لاحد الاستراليين. -- ايطاليا: في 7 سبتمبر خطفت المتطوعتان الايطاليتان سيمونا باري (29 سنة) وسيمونا توريتا (29 سنة) اللتان تعملان في المنظمة غير الحكومية جسر الى بغداد من مكاتب المنظمة مع زميل عراقي يعمل في المنظمة نفسها يدعى رعد علي عبد العزيز وعراقية تعمل في منظمة ايطالية غير حكومية اخرى وتدعى مهناد مراد. وتبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم انصار الظواهري في 10 سبتمبر خطفهما، قبل ان تهدد منظمة اخرى تدعى الجهاد الاسلامي في العراق في 12 سبتمبر بقتلهما ما لم تسحب ايطاليا قواتها من العراق خلال 24 ساعة. -- فرنسا: خطف الجيش الاسلامي في العراق في 20 اغسطس الصحافيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو. وطالبت هذه المجموعة الحكومة الفرنسية بالغاء قانون حظر الحجاب الاسلامي في المدارس الحكومية لكن باريس رفضت هذا الطلب. وفي بيان نشر في 14 سبتمبر اتهم الجيش الاسلامي في العراقفرنسا بجرائم ووصفها بانها عدوة للمسلمين بدون ان يذكر اي شىء عن مصير الرهينتين. الاردن: ما زال اردني واحد على الاقل محتجزا رهينة في العراق. في 24 اغسطس اعلنت مجموعة كتائب شهداء العراق خطف نضال طالب كناني الامر الذي اكدته عمان على الاثر. * سوريا: يحتجز سوريان على الاقل في العراق هما السائق محمد الجندي الذي خطف في 20 اغسطس مع الصحافيين الفرنسيين وحسن عواد محمد سائق الشاحنة الذي خطف في 14 اغسطس قرب كركوك (شمال). وقد خطف سائق شاحنة سوري آخر في 16 سبتمبر في شمال العراق وافرج عنه في اليوم التالي. ايران: فقد الدبلوماسي الايراني فريدون جهاني منذ 4 اغسطس على الطريق بين بغداد وكربلاء التي كان في طريقه اليها لتولي رئاسة القنصلية الايرانية الجديدة. هدد الجيش الاسلامي في العراق الذي اعلن مسؤوليته عن خطفه بمعاقبة الدبلوماسي الايراني ان لم تفرج ايران عن 500 من اسرى الحرب العراقيةالايرانية (1980-1988). ولم ترد اي معلومات مؤكدة عن الدبلوماسي منذ ذلك الحين لكن طهران اكدت عدة مرات انه في صحة جيدة. الصومال: اعلنت جماعة التوحيد والجهاد في 29 يوليو خطف سائق شاحنة صومالي يدعى علي احمد موسى، وهددت بقطع رأسه ان لم تنسحب الشركة الكويتية التي يعمل فيها من العراق خلال 48 ساعة. وفي الثاني من اغسطس ذكرت قناة الجزيرة ان الخاطفين قرروا الافراج عن رهينتهم بعد اعلان الشركة عزمها على وقف كل انشطتها في العراق لكن لم ترد اي اخبار عنه منذ ذلك الحين. كندا: خطف كندي من اصل عراقي يدعى رفعت محمد رفعت يعمل في شركة سعودية في مطلع ابريل الماضي ولم ترد اي اخبار عنه منذ ذلك الحين. أمهات يبكون من أجل اطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين