أوضحت دراسة بريطانية حديثة أن الآثار النفسية للانفصال تكون أشد أثراً على النساء منها على الرجال مما يتسبب في إصابتهن بالاكتئاب، وأكدت الدراسة أن المتزوجات أكثر سعادة من العازبات والمطلقات. وطبقاً لهذه الحقائق فإن الزواج مفيد للصحة سواء للرجال أو النساء ومهما كانت مساوئه يبقى أفضل من البقاء بدون شريك فالمتزوجون يتمتعون بصحة جيدة ويعيشون لمدة أطول من الأشخاص غير المتزوجين أو المطلقين وبحسب الدراسة فإن أعلى نسبة وفيات تحدث بين الأشخاص المطلقين ثم يتلوهم العزاب وفي المرتبة الأخيرة المتزوجون ويعزو العلماء ذلك إلى معاناة المطلقين من ضغوط نفسية سيئة بسبب الانفصال بينما يشكل الزواج جداراً واقياً من المؤثرات النفسية حيث يتوفر الدعم النفسي بوجود شريك يقف إلى جانبك دوماً. ولكن لماذا تحدث الفجوات الزوجية والخلافات؟! * الفهم الخاطئ لأحاديث الطرفين. * عندما تسأل المرأة زوجها ماذا يعمل؟ يفهم أنها تسأله إذا كان يكسب مالاً كافياً أم لا؟ * عندما تخبره بأن هناك شخصاً يود التعرف إليه يفسر ذلك الرجل تفسيراً سيئاً. * إذا سألته عن مشاريعه خلال نهاية الأسبوع، يفهم منك أنك تريدين السيطرة على برنامج حياته للأبد. تجنب إنهاء العلاقة الزوجية: هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إنهاء العلاقة الزوجية ولكن أكثرها شيوعاً تدهور العلاقة الزوجية مع الزمن. حتى أن بعض الحالات تنتهي باتفاق الزوجين على استحالة استمرار العلاقة الزوجية، أما المشهد الأكثر شيوعاً وهو أن أحد الطرفين يريد إنهاء العلاقة بينما لا يزال الطرف الآخر متمسكاً بإنجاح العلاقة أياً كان السبب وأولى خطوات التغلب على الألم هو قبول الأمر الواقع وهذا يتطلب عدة شهور ليعتاد الزوجان على الروتين الجديد للحياة بلا شريك. الأمر الثاني ينبغي محاولة معرفة الأمر الذي أدى إلى هذه النهاية دون التركيز على من تقع مسئولية فشل الزواج بل على أمور أخرى هي: * كيف كانت الأمور عند بداية العلاقة الزوجية. * ما الأشياء التي جذبتكما لبعضكما. * ما الأمور الإيجابية في العلاقة الزوجية؟ * لماذا حدث التغير؟ * ما الأمور التي أدت إلى عجزنا عن حل المشاكل؟ وقد يكون مجرد التفكير في الإجابات مؤلماً ولكنه مفيد جداً خاصة بعد مضي عدة شهور على حدوث الطلاق. وقد اقترح غوتمان بعض الاقتراحات للاحتفاظ بعلاقات قوية بعد أن درس منذ عام 1973م ما سماه كوارث الزواج وتعرف خلال الدراسة على الأسباب التي تؤدي بالعلاقات الطويلة الأمد إلى الانهيار ومن أهم الاقتراحات: * أطلب المساعدة مبكراً. * اكتم غضبك لأن الأزواج الذين لا يتحدثون عن الأفكار الغاضبة الموجودة بداخلهم هم الأكثر سعادة. * أبدأ النقاش بلطف. * تقبل نفوذ الزوجة. * السعي لمعايير عالية المستوى: وذلك بأن يرفض كلا الزوجين السلوك الضار بشريكه، فكلما كان مستوى التسامح إزاء السلوك السيئ منخفضاً في بداية أي علاقة كانت هناك فرصة لحياة زوجية سعيدة. * تعلم إصلاح الموقف والخروج من الجدل بتغيير الموضوع مثلاً أو استخدام أسلوب المرح بدعابة الشريك بعبارة تنم عن الحب لتوضيح الأرضية المشتركة بينهما. * ضرورة التركيز على الجانب المضيء في الحياة وملء الحياة الزوجية بها.