الإعلام السعودي المقروء يتعرض لهجوم متواصل من جهات متعددة وكأنه المسئول الأول عن مختلف القضايا التي تشغل الرأي العام. الإعلام تحمل مسئولية القضايا الأهم والأخطر ففتح ملف الفساد الذي هز أركان المجتمع وتحمل تبعيات الحرب عليه, وكشف المستور منه. إعلامنا لم يتورط بشكل مباشر أو غير مباشر في قضية فساد مالي (لا) بالملاليم, و(لا) بالملايين بينما من لا يبرح يهاجم هذا الجهاز لا يتحدث عن قضايا الفساد التي ضربت أجهزة "حساسة" تجاوزت كل الخطوط الصفراء والحمراء. الإعلام السعودي المقروء كأي جهاز فيه الغث وفيه السمين ومن المنطقي ألا يكون كل ما يكتب من خلاله مثاليا ونموذجيا. لكن في المقابل لا يمكن لكائن من كان التقليل من الدور الذي لعبه في إيصال جوانب القصور في الكثير من الخدمات ونجاحه في تسليط الضوء على القضايا الخطيرة كقضايا البطالة والفقر والتضخم, وأهم من كل ذلك كشف المفسدين الفاسدين رغم مواقعهم الحساسة والمهمة. الهجوم على الإعلام بهذا الشكل المطلق غير مقبول. وإذا كنا كإعلاميين نقدر كل من يعمل ويجتهد لخدمة دينه ووطنه فإننا نأمل أن يثمن الآخرون ما يقوم به إعلامنا بعيدا عن صغائر الأمور. ولكم تحياتي [email protected]