الذي تابع ما بثته قناة روتانا خليجية عن الخطوط السعودية يشعر بالألم والأسى لما آلت إليه الأوضاع في هذه الشركة . فالقضية ليست قضية حجز أو رحلة أو تأخير، بل قضية كبيرة متشعبة تتعلق بحياة الناس وصحتهم وترتبط بالمال العام الذي أهدر دمه كما يهدر دم المرتد عن دينه. لم أصدق وأنا أسمع تلك الفضائح التي يندى لها الجبين، والتي لا تقل خطورة وقسوة وألما عن المصائب التي حلت بعروس البحر الأحمر، تناوب الفاسدون أدوار الشر التي راح ضحيتها العشرات من الضحايا واختفت معها مليارات الريالات من المال العام. كم رئيس مر على هذه الشركة العملاقة فهل كانوا كلهم فاشلين مقصرين!؟ أم أن هناك متاريس وجدرانا يختبئ الفاسدون خلفها ويعجز هؤلاء الرؤساء على تجاوزها وكشف المستور خلفها!! كم شركة طيران جاءت بعدها نجحت وحققت مكانة دولية وهي في بلد لا يتجاوز عدد سكانه عدد سكان مدينة سعودية مع يقيني بأن تلك الشركات لم تأت بأفكار من المريخ ولم تنهج أساليب مستوردة من عالم الخيال لتحقق ذلك النجاح. أما خطوطنا السعودية فحدّث ولا حرج أو كما يقال: فالج لا تعالج. سمارك وسيول جدة والخطوط السعودية عناوين لقضايا هزت المجتمع، فليتنا نتعلم. ولكم تحياتي [email protected]