جيانا أنجليو بوليس رئيسة اللجنة المنظمة لأولمبياد أثينا 2004 نجحت وفريق عملها في تحقيق مجد جديد قائم على النظام والعمل الجماعي الذي جمع بين التراث الأفريقي التليد والتقنية الحديثة ليأتي حفل الافتتاح معبراً عن روح العصر دون أن يتخلى عن أصالة اسبرطة وإلياذة هوميروس. انتظم في حفل الافتتاح معابد زيوس ومفردات المحاربين القدماء مع أغصان زيتون السلام الذي رفرف على مسرح الحب الذي ضم كل رياضيي الكرة الأرضية وهو يزهو بكل ألوان الطيف التي شكلت عظمة اليونان القديم والحديث. إعادة صادقة لرواية تاريخ الرياضات الإغريقية واليونانية القديمة بألحان شجية تشم فيها عبق التاريخ الذي صنع حضارة لا تطمس معالمها صراعات الحروب الحديثة. هو عهد جديد للألعاب الأولمبية ظل حلماً يراود جفون المتنافسين حتى قالت اليونان. وبصوت مسموع إننا نحن الأصل وكل من حاول الاقتراب من تراثنا ظل في دائرة الفرع حفل افتتاح مهيب مثقل بالروعة والاتقان أجبر كل العالم على الاعتراف بأن أولمبياد أثينا سيكون شهادة ميلاد جديدة للألعاب الأولمبية الحديثة. فصول متتابعة من سردية المجد اليوناني التليد الذي قدم للعالم فلاسفة العلوم وعباقرة الآداب والفنون. ملايين العيون تابعت فصول الأوديسا خلال محطاتها الفضائية التي أفسد بعضها بسطحية معلقيه أصالة هذه السردية التلقائية. دفعني الغيظ للركض وسط الفضاءات المفتوحة بحثاً عن معلق لديه بعض من ثقافة التاريخ اليوناني حتى لا أفسد متعة الإبحار في صفحات هذا المجد الإغريقي التليد، معلقونا اكتفوا بالوصف السطحي لما يجري دون دراية بما كانت تحمله لوحات الإبداع من معان خلطوا بين الأميرة آن ورئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر. قالوا عن رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية ماريوفا سكوبيز رانا إنه رئيس المكسيك، جاءوا بمسمى جديد للجزر العذراء التي أصبحت بقدرة قادر الجزر الخضراء، تمنيت لحظتها لو كنت اخترت اللغة اللاتينية كلغة ثانية بجانب الإنجليزية بدل الفرنسية في دراستي الجامعية. شكراً لجيانا انجليو بوليس ولفريق عملها على هذا الإبداع وشكراً لليونان معقل صراع الأقوياء في منافسات الأعلى والأسرع والأقوى لتضيف عليها صفة الأجمل. و أترككم بعد أن تتعاهدوا على ضبط كوابح انفعالاتكم وأنتم تستمتعون بأرقى منافسات الرياضات اليونانية على مسرح أحداثها الأصلية! *البيان الاماراتية