تحولت منطقة العقير إلى منطقة جذب للزوار بعد ان جمعت بين شاطئ بحري ومنطقة برية، كما تحولت هذه الفترة إلى بساط اخضر مغطى بالزهور الصفراء الجميلة وهو ما شجع الأهالي للتوجه إلى هذه المنطقة وإقامة المخيمات وقضاء الأوقات الجميلة والبحث عن نبات الفقع، حيث تعد هذه المنطقة من أهم المواقع التي يظهر فيها الفقع بكميات كبيرة. في البداية قال مبارك الحربي: تعد منطقة العقير وخاصة في البر منطقة معروفة بخضرتها وتحولها إلى منطقة جذب للعائلات ممن يبحثون عن الفقع، وهذه المنطقة لم تشهد مثل هذا التحول لأكثر من 10 سنوات، حيث ساهمت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في إنعاش المنطقة، وحولتها الأمطار الى أحد المواقع الجاذبة للمتنزهين، كما أن وفرة نبات الفقع بها جعلت الكثير يقبلون عليها وخاصة من العائلات. وأكد محمد القحطاني، انه حرص على التواجد بهذه المنطقة الجميلة بعد أن سمع عنها، وقال "جئت من الدمام بعد أن اخبرني احد الزملاء، وخاصة بعد أن رأيت صورا فوتوغرافية للمنطقة، فحرصت على التوجه لها واصطحبت عائلتي معي، ولعل الجميل ان مثل هذه المنطقة قريبة من البحر والشاطئ، وهو أمر شجعني كثيرا، حيث جمعت تلك المنطقة بين الرحلة وطبيعة وجمال الأرض وبين الشاطئ الجميل على الرغم من الأجواء التي تعد باردة، إلا أن المنطقة جميلة جدا، وسرني كثيرا فرحة الأبناء خاصة أثناء اللعب والتنقل من مكان لآخر، وأتوجه برسالة لأمانة الاحساء بأن تعمل جاهدة على الاستفادة من هذه المواقع وتحرص على توفير الخدمات بها". وقال: "من المؤسف صدور بعض التصرفات من البعض وخاصة ممن يتعمد القاء المخلفات والأوساخ التي تشوه المكان، وهي رسالة للجميع بضرورة المحافظة على هذه الأماكن الجميلة". ويشير الشاب خالد حمد، "لعل من مميزات هذه المنطقة اثناء هطول الأمطار، فإذا كانت غزيرة تتحول إلى منطقة خضراء جميلة وتغطيها الزهور ويظهر فيها الفقع بكميات كبيرة وهو ما شجعنا لجمعه للبيت والأهل او بيعه كما أن هذا الفقع أصبح مصدر رزق للكثير ممن حرصوا على التواجد والبحث عنه". وقال عبدالله الفزيع، ان ما يميز هذه المنطقة مع امتداد طريق العيون- العقير، وخاصة البر تعد من المناطق الجميلة، وقد شهدت بعد هطول الأمطار الغزيرة تحول المتنزهين إليها، فأصبحت أيضا منطقة رعي لأصحاب الإبل وهو ما نلاحظه كلما اقتربنا من شاطئ العقير والتي معها شهدت نمو النباتات.