ذكر تقرير إخباري امس السبت أن اثنين من جنرالات الجيش الافغاني كانا بين ثمانية قتلى خلال تمرد عسكري ضد حاكم إقليم هيرات في غرب البلاد. وذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ومقرها باكستان أن الجنرال فضل محمد نائب قائد الفرقة الثانية عشرة بالجيش شن هجوما مباغتا في وقت مبكر صباح امس على القوات الموالية لحاكم هيرات إسماعيل خان في شين داند. ويعتقد أن منافس إسماعيل خان الزعيم البشتوني أمان الله وراء التمرد. وقال أمان الله خان للوكالة إنه يسيطر على الاقليم وإن قائد المنطقة الجنرال جولا جان وقائد قوات الحدود الجنرال كريم خان وستة آخرين من العسكريين قتلوا في الهجوم. وقال خان إن قواته أطلقت سراح خمسة من ضباط القوات المنافسة لكنهم مازالوا يحتجزون 20 آخرين. وقال الزعيم البشتوني أنه قضى خمسة أيام في التخطيط للتمرد الذي سانده الجنرال فضل وعدد آخر من قادة الجيش. وأضاف أن قواته لا تواجه أي مقاومة في شين داند لكن القتال مازال مستمرا خارج الاقليم مع القوات الموالية لاسماعيل خان. والنزاعات بين الفصائل المسلحة من الامور التي تثير قلق الحكومة الافغانية التي لا تتمتع لنفوذ يذكر خارج العاصمة كابول. ووصف الرئيس الافغاني حامد كرزاي النزاع بين الفصائل بأنه خطر كبير على البلاد من العناصر الموالية لحركة طالبان الحاكمة سابقا في البلاد. وتشير تقديرات إلى أن 10 آلاف مقاتل من 60 ألف مسلح في أفغانستان سلموا أسلحتهم ضمن برنامج نزع أسلحة الفصائل. وكان الهدف الاساسي للبرنامج هو نزع أسلحة 40 في المائة من أفراد ميليشيات الفصائل بحلول نهاية الشهر الماضي لكن البرنامج عدل ليصبح هدفه نزع سلاح بين 60 و70 في المائة من أسلحة عناصر الميليشيات قبل موعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في ابريل/نيسان عام 2005.