قتل أمس الأحد نحو مئة جندي ومسلح أفغاني في المعارك التي اندلعت في هراة غربي افغانستان بين قوات حكومية وميليشيا حاكم ولاية هراة اسماعيل خان، على إثر اغتيال وزير الطيران المدني ميرويز صديق نجل حاكم هراة القوي النفوذ، حسبما أعلن ظاهر نائب زادة قائد القوات الحكومية في المنطقة الذي اتهم قوات خان بالتسبب في اندلاع القتال.وقال ان وزير الطيران المدني مير ويس صادق وهو ابن حاكم الاقليم قتل بعدما اقتحم مقر اقامته.وقال نائب زادة لقد اقتحم منزلي وبدأ القتال هناك .. لم اقتل صادق في كمين بل قتل في اشتباك وقع بعدها وقتل اكثر من 100 من الجانبين. كما أكدت الرئاسة الأفغانية على لسان الناطق خاليق بامكاني خبر اغتيال وزير الطيران المدني في اعتداء تعرض له أمس. وقال التلفزيون أن ميرويز صديق قتل مع ثلاثة اشخاص آخرين لم تكشف هويتهم بقذيفة آر بي جي أصابت السيارة التي كانت تقلهم. وأضاف ان عناصر من الجيش تمردوا ضد الحاكم وان معارك تجري في مدينة هرات. وقال رفيق شاهر من مواطني هرات لوكالة فرانس برس أن هناك تمردا ضد اسماعيل خان وأن المعارك كانت لا تزال تجري مساء أمس بالأسلحة الثقيلة في أكبر مدن الغرب الأفغاني القريب من الحدود الايرانية. كما نقلت فرانس برس عن شهود قولهم أن معارك تدور في مدينة هراة بين عناصر الميليشيا الموالية لاسماعيل خان وبين جنود من الفرقة 17 للقوات الحكومية الافغانية ما ادى الى وقوع عشرات القتلى. وقال ممثل محلي لمنظمة انسانية دولية أسمع تحرك الدبابات ودوي الرشاشات الثقيلة. هناك جثث في كل انحاء المدينة. وأعرب الرئيس الافغاني حميد كرزاي أنه صدم بشدة لاغتيال الوزير الأفغاني ودعا الى اجتماع عاجل لنزع فتيل الأزمة. وسيتوجه وفد حكومي رفيع المستوى الى هراة لاجراء تحقيق في حادث الاغتيال، وفقا للبيان الصادر عن كرزاي. وجاء فيه أيضا أن الرئيس يبكي هذه الخسارة المؤلمة ويقدم تعازيه الحارة لوالد الضحية اسماعيل خان، حاكم ولاية هراة، ولعائلته. واضاف البيان ان الرئيس طلب من الهيئات الامنية المختصة التحقيق في ظروف الاعتداء واتخاذ الاجراءات اللازمة لاعتقال الجناة.