الحياة عبارة عن سلسلة من التجارب والخبرات, بعضها جيد والآخر سيىء, وكل واحدة من هذه الخبرات تجعل المرء اكثر قوة على الرغم من انه غالبا ما يغفل عن ادراك ذلك. كل انسان ذكرا كان او انثى يسعى للنجاح والتميز وتحقيق طموحاته.. الا انه دائما يتعرض الى مواقف واحداث وظروف تساهم في عدم وصوله للهدف المنشود مما يقع في الفشل. والفشل هو احد الاحتمالين في اي مشروع وعمل اي انه امر متوقع الحدوث منذ البداية, وهناك الكثير من المتميزين في تاريخ البشر الذين تعرضوا للفشل ثم للنجاح لانهم ادركوا ان الفشل خير معلم لمن يسعى للنجاح, وليس مقبرة لوأد الطموحات والآمال, وان الفشل ما هو الا حالة تأخير وليس هزيمة, وانه محطة تعثر مؤقتة عن الوصول الى الهدف وليس نهاية مميتة. فكما يقول المثل (الضربات التي لا تقصم الظهر تزيده قوة) لذا على المرء خاصة الشباب عدم الاستسلام لافرازات الفشل من احباط ومعاناة وخسائر وعليه التحمل والصمود والصبر لتجاوز الازمة (الفشل) والتقدم للامام فهذا العالم الذي نعيش فيه ما هو في الحقيقة الا فرصة لتطوير وصقل شخصية الشاب في المستقبل, لذا ينبغي ان يبقى في وسط الاحداث وتغيير الاساليب والطرق التي ادت للفشل. فالحياة عبارة عن فصل دراسي يتعرض الانسان فيه لاختبارات متنوعة وغير متوقعة ويتوقع منه ان يحقق تقدما هاما خلال فترة زمنية معقولة, وان لم يستفد من الاختبار اليوم فان الحياة ستعيد له الدرس تلو الآخر حتى يتعلم وينجح, وهذا يشبه الى حد كبير الفصول الدراسية فمتى ما رسب الطالب فان عليه ان يعيد الفصل حتى ينجح. كيف يتعامل الشباب من الجنسين ذكورا واناثا مع حالات الفشل وهل ينظرون اليه بنظرة فشل كلي لا علاج له ام فشل مؤقت؟ ومن اهم الامور التي تساعد الانسان على تجاوز مرحلة الفشل عند وقوعه: عدم الاعتقاد بان الفشل نهاية الامر. الفشل تجربة غير ناجحة وينبغي الاستفادة منها كتجربة وخبرة. البحث عن السبب الحقيقي للوقوع في الفشل وعدم تكراره. التغيير في الاسلوب المتبع لتحقيق النجاح. @@ سكينة صالح