وافق الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الخميس على تخصيص 25 مليار دولار إضافية تمويلا طارئا للعمليات العسكرية بالعراق وأفغانستان في محاولة لكسب أصوات فئة رئيسية من الناخبين بالجيش لدى توقيعه ميزانية جديدة لوزارة الدفاع البنتاجون بلغت 417 مليار دولار. وفي حفل بالقرب من البيت الأبيض حدد بوش سبلا جديدة لحماية القوات الأمريكية توفرها تلك الأموال التي قال الكونجرس انه من الممكن استخدامها فور توقيع الرئيس عليها. وقال بوش في كلمة ألقاها أمام حضور من بينهم مسؤولون في البنتاجون وقدامى المحاربين بهذا القانون سيعرف أفراد الجيش الأمريكي ان بلدهم يقف خلفهم وهم يحاربون من أجل حريتنا وينشرون السلام. وارسل بوش في وقت لاحق رسالة الى رئيس مجلس النواب دينيس هاستيرت مشيرا الى ان نحو 900 مليون دولار من إجمالي الأموال الإضافية التي تبلغ 9ر25 مليار دولار ستدفع لاعمال أخرى بينها حفظ الامن في المؤتمرات القومية للحزبين الديمقراطي والجمهوري والازمة الانسانية في السودان. وكانت حكومة بوش قد قالت في السابق انها لن تحتاج مزيدا من الاموال للعراق وأفغانستان حتى العام المالي الجديد الذي يبدأ أول اكتوبر تشرين الاول ولكن مسؤولين أقروا بعد ذلك انهم قد يحتاجون الى سحب التمويل الطارىء الذي خصصه الكونجرس. وقال تقرير للكونجرس الشهر الماضي ان تقديرات الادارة لتكاليف العمليات في العراق وافغانستان جاءت اقل بنحو 3ر12 مليار دولار للعام المالي الحالي. واقر الكونجرس ميزانية بقيمة 87 مليار دولار تمويلا طارئا في اكتوبر تشرين الاول 2003 لتمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان حتى نهاية سبتمبر ايلول. وخصص بوش الذي يخوض سباقا انتخابيا كتفا الى كتف مع منافسه الديمقراطي جون كيري الحائز على وسام عن دوره في حرب فيتنام 103 مليارات دولار معونات إنفاق عسكري لاسر العسكريين. وقال: بوش يتعين على أمريكا ان تفعل كل ما في وسعها لتشجيع هؤلاء الامريكيين المتميزين على البقاء في الخدمة. ويقول محللون ان افراد الجيش واسرهم الذين يميلون لتأييد الحزب الجمهوري يمكن أن يكونوا عنصرا حاسما لاحتمالات اعادة انتخاب بوش. وحصل بوش على دعم قوي من الناخبين من الجيش في ولاية فلوريدا التي حسمت انتخابه رئيسا في انتخابات عام 2000. ولكن العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان أثارت ضيق اسر العسكريين بفعل الفترات الطويلة التي يقضيها العسكريون في وحداتهم واستدعاء آلاف من الاحتياط للخدمة. ولفت بوش الأنظار على وجه خاص للأموال المخصصة لإسكان الجنود ودعم رواتبهم. وقال بوش زيادة الرواتب هذا العام بنسبة 5ر3 في المائة يجعل الزيادة خلال السنوات الأربع الماضية تصل إلى ما يقرب من 21 في المائة.