قال محلل عسكري امريكي بارز انه سيتعين على الولاياتالمتحدة هذا العام ان توافق على ميزانية انفاق جديدة (هائلة) تقدر بنحو 70 مليار دولار للوفاء بالتزاماتها في العراق. وقال انطوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يتعين علينا ان نواجه هذه الحقيقة اننا لم نواجهها الليلة الماضية في المؤتمر الصحفي للرئيس الامريكي جورج بوش بشأن العراق. واعرب كوردسمان عن اختلافه مع البيت الابيض بشأن اصراره على انه لا حاجة لاموال جديدة حتى حلول العام القادم وقال انه مع تصاعد عمليات الاقتتال في الآونة الاخيرة واحتمال ارسال مزيد من الجنود الامريكيين الى العراق فان هناك حاجة الى تقديم مشرع قانون للمطالبة بميزانية تمويل طارىء او تكميلي كبير في الكونجرس. وقال كوردسمان لبرنامج لمركز الدراسات عنوانه العراق على حافة هاوية الفشل. ان الجميع تقريبا في واشنطن يعلمون ذلك. واضاف انه بالنسبة للميزانية العسكرية وحدها قد تبلغ 50 مليار دولار بحد ادني. واذا اضفت المساعدة والتكاليف الخارجية فان الميزانية الاضافية ستبلغ 70 مليار دولار على الارجح. واستبعدت حكومة الرئيس بوش علنا التقدم بطلب انفاق جديد بشأن العراق الى الكونجرس قبل يناير عام 2005 بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر من هذا العام. وقال تشاد كولتون المتحدث باسم مكتب الميزانية والادارة التابع للبيت الابيض لرويترز يوم الاربعاء انه استنادا الى المعلومات التي لدينا حاليا فنحن لانزال نزمع المجئ الى الكونجرس من اجل طلب ميزانية اضافية في جدول عام 2005. ولكن كوردسمان قال انه سيتعين على الحكومة ان تتخذ اجراء في وقت ما خلال الاشهر الاربعة القادمة وستكون هناك حاجة الى مساعدات اضافية العام القادم ايضا. وحصل الرئيس بوش على موافقة الكونجرس العام الماضي على ميزانيتين اضافيتين خاصتين بالانفاق على الحرب احداهما قيمتها 79 مليار دولار والثانية قيمتها نحو 5ر87 مليار دولار من اجل العمليات العسكرية ومن اجل الامن الداخلي وجهود اعادة الاعمار في العراق وافغانستان ومناطق اخرى.