قالت مصادر قضائية ان قضاة فرنسيين أمروا أمس الأحد بتجديد حبس أربعة فرنسيين أطلق الجيش الأمريكي سراحهم من معتقل خليج جوانتانامو. وبعد اقل من أسبوع من إعادة الرجال الأربعة الى فرنسا امر قضاة مكافحة الإرهاب بإجراء تحقيق رسمي مع نزار ساسي ومراد بن شلالي وعماد قانوني وابراهيم يادل فيما يعد خطوة تسبق توجيه اتهامات رسمية لهم بموجب القانون الفرنسي. وصدرت الاوامر باجراء التحقيق على اساس الاشتباه في وجود صلة مع مجرمين ضالعين في عمل إرهابي وقالت المصادر القضائية ان ساسي وبن شلالي يخضعان ايضا للتحقيق بتهمة حيازة جوازات سفر مزورة. ودعا القاضيان جان لويس بروجيير وجان فرانسوا ريشار المتخصصان في قضايا الارهاب الى احتجاز الاربعة بصفة مؤقتة بعد ان عادوا الى فرنسا الثلاثاء الماضي عقب قضائهم اكثر من عامين في المعتقل العسكري الامريكي في جوانتانامو بكوبا. ونقل الاربعة الى سجون قرب باريس بعد ان اكد قاض اخر تمديد حبسهم. وقال وليام بوردو محامي ساسي انه لا يوجد مبرر قانوني لاستمرار حبسهم. وقال محامون مكلفون بالدفاع عن بقية المشتبه بهم انهم سيتقدمون بطلبات لاخلاء سبيل موكليهم. وكان قد تم اعتقال الاربعة خلال الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في افغانستان اواخر عام 2001 واحتجزتهم القوات الامريكية للاشتباه في انهم يقاتلون في صفوف حكومة طالبان . وقالت المصادر القضائية ان جلسة ستعقد غدا الثلاثاء للنظر في طلبات الدفاع. وقال المحامي جاك ديبريه الذي يمثل بن شلالي وساسي انه شاهدهما للمرة الاولى امس الاول وانهما وصفا تجربتهما في جوانتانامو بانها كانت جحيما. وقال ان الاستعانة بمعلومات تم الحصول عليها في جوانتانامو لا تقوم كاساس قانوني لاستمرار حبس المشتبه بهم. واحتجز الرجال الاربعة لدى وصولهم الى فرنسا وذلك بغرض استجوابهم من قبل جهاز المخابرات الداخلية. ووالد بن شلالي امام مسجد في مدينة ليون الفرنسية وتجري سلطات مكافحة الارهاب تحقيقا رسميا معه ومع زوجته وثلاثة غيرهم. ويجري التحقيق ايضا في مزاعم عن خطط لمهاجمة مصالح روسية في فرنسا منها السفارة الروسية في باريس ردا على أجراءات روسية في الشيشان. وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك الاسبوع الماضي ان الاربعة عادوا الى فرنسا بعد محادثات مضنية مع السلطات الامريكية والتعهد بانهم سيواجهون العدالة الفرنسية. ولا يزال هناك ثلاثة فرنسيين آخرين محتجزين في جوانتانامو.