الاتحاد السعودي للهجن يقيم فعاليات عدة في اليوم الوطني السعودي    "مدل بيست" تكشف مهرجان "ساوندستورم 2024" وحفل موسيقي لليوم الوطني ال 94    الأخضر تحت 20 عاماً يفتتح تصفيات كأس آسيا بمواجهة فلسطين    "تعليم جازان" ينهي استعداداته للاحتفاء باليوم الوطني ال94    الخليج يتعادل سلبياً مع الفيحاء في دوري روشن للمحترفين    "أكاديمية MBC" تحتفل بالمواهب السعودية بأغنية "اليوم الوطني"    رياض محرز: أنا مريض بالتهاب في الشعب الهوائية وأحتاج إلى الراحة قليلاً    مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا لبحث التطورات في لبنان    شرطة نجران تقبض على شخص لحمله سلاحًا ناريًا في مكان عام    حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس ترومان» تبحر إلى شرق البحر المتوسط    بيع جميع تذاكر نزال Riyadh Season Card Wembley Edition الاستثنائي في عالم الملاكمة    الدرعية تحتفل بذكرى اليوم الوطني السعودي 94    «لاسي ديس فاليتيز».. تُتوَّج بكأس الملك فيصل    الناشري ل«عكاظ»: الصدارة أشعلت «الكلاسيكو»    وزارة الداخلية تحتفي باليوم الوطني ال (94) للمملكة بفعاليات وعروض عسكرية في مناطق المملكة    السعودية تشارك في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض والتنمية المستدامة    هزة أرضية جنوب مدينة الشقيق قدرها 2.5 درجة على مقياس ريختر    أمانة القصيم توقع عقداً لمشروع نظافة مدينة بريدة    رئيس جمهورية غامبيا يزور المسجد النبوي    ضبط مواطن بمحافظة طريف لترويجه أقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي    ب 2378 علمًا بلدية محافظة الأسياح تحتفي باليوم الوطني ال94    أمين الشرقية يدشن مجسم ميدان ذاكرة الخبر في الواجهة البحرية    برعاية وزير النقل انطلاق المؤتمر السعودي البحري اللوجستي 2024    وزارة الداخلية تُحدد «محظورات استخدام العلم».. تعرف عليها    المراكز الصحية بالقطيف تدعو لتحسين التشخيص لضمان سلامه المرضى    نائب الشرقية يتفقد مركز القيادة الميداني للاحتفالات اليوم الوطني    جيش إسرائيل يؤكد مقتل الرجل الثاني في حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل    زعلة: ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الانتماء وتجدد الولاء    "الصندوق العالمي": انخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز والسل والملاريا    حركة الشباب تستغل النزاعات المحلية الصومالية    الذهب يرتفع بعد خفض سعر الفائدة.. والنحاس ينتعش مع التحفيز الصيني    «الأرصاد»: ربط شتاء قارس بظاهرة «اللانينا» غير دقيق    بعد فشل جهودها.. واشنطن: لا هدنة في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن    حافظ :العديد من المنجزات والقفزات النوعية والتاريخية هذا العام    خطيب المسجد النبوي: يفرض على المسلم التزام قيم الصدق والحق والعدل في شؤونه كلها    خطيب المسجد الحرام: أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي هو الشرك بالله    أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة    محافظ حفرالباطن يرأس المجلس المحلي    جمعية النشر.. بين تنظيم المهنة والمخالفات النظامية المحتملة    5 محاذير عند استخدام العلم السعودي    إسرائيل - حزب الله.. هل هي الحرب الشاملة؟    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    وظيفةُ النَّقد السُّعودي    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    قصيدة بعصيدة    قراءة في الخطاب الملكي    التزامات المقاولين    الذكاء الاصطناعي يقودني إلى قلب المملكة    أدب تختتم ورشة عمل ترجمة الكتاب الأول بجدة    على حساب الوحدة والفتح.. العروبة والخلود يتذوقان طعم الفوز    صحة جازان تدشن فعاليات "اليوم العالمي لسلامة المرضى"    أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    نائب أمير منطقة جازان ينوه بمضامين الخطاب الملكي في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى    اليابان تحطم الأرقام القياسية ل"المعمرين"    هيئتا الأمر بالمعروف في بلجرشي والمخواة تفعّلان برنامج "جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف والإرهاب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفاعل ديمونة خطر.. وأقراص الأدوية تثير علامات استفهام
مهندس الحلم العربي في إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل ل اليوم:
نشر في اليوم يوم 16 - 07 - 2004

أكد المستشار وائل ناصر الدين الاسد مدير ادارة نزعالسلاح بالجامعة العربية ان امتلاك اسرائيل للاسلحة التكتيكية النووية يزيد من احتمالات استخدامها لتهديدالامن القومي العربي، مستبعداً ان تكون لزيارة مدير الطاقة الدولية للوكالة الذرية الدكتور البرادعي لاسرائيل أي نتائج ايجابية
في تغيير موقفها الرافض الانضمام للمعاهدات الدولية لنزع اسلحة الدمار الشامل، استبعد ايضاً
عدم انضمام تركيا الى المشروع العربي في اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل بسبب انضمامها الى حلف الناتو، موضحاً بأن القرار الليبي في التخلي عن برنامجها النووي
يدخل ضمن القرار السيادي ولا ينتهك قرار التنسيق العربي بشأن التحرك الجماعي على الساحة الدولية لتعزيز دور المفاوض العربي.
حول هذه القضايا والمزيد منها كان هذا الحوار الاتي:
@ بداية نود التعرف على الهدف الذي من اجله أنشئت ادارة اسلحة الدمار الشامل بالجامعة العربية؟
الادارة في حد ذاتها حديثة النشأة، حيث بدأت مهام عملها منذ عامين بفضل رؤية الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى واهتماماته بضرورة ان تكون هناك ادارة تعتني بمتابعة قضايا نزع اسلحة الدمار الشامل المطروحة على الساحة الدولية، وبلورة الموقف العربي المساند لجهود المجتمع الدولي على كافة التحركات في جميع المحافل التي تتناول وتهتم بملفات قضايا اسلحة الدمار الشامل سواء النووية او البيولوجية او الكيمائية، فضلاً عن اهمية متابعة نشاط التسلح النووي الاسرائيلي المخالف لمعاهدة منع انتشار اسلحة الدمار الشامل.
لا اتفاقية عربية بدون اسرائيل
@ متى يتحول مشروع معاهدة جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل الى واقع؟
هذا مرتبط بضرورة انضمام جميع اطراف منطقة الشرق الاوسط وعلى رأسهم اسرائيل الى هذا المشروع الذي اقره مجلس وزراء خارجية العرب منذ 1994 بهدف اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل بما في ذلك السلاح النووي الاسرائيلي.. وان تكون الدول العربية مستعدة بوثيقة تعزز موقفها التفاوضي على الساحة الدولية.
الشرق الاوسط
@ هل لديكم تصور مبدئي لاطراف الشرق الاوسط؟
الشرق الاوسط تعبير سياسي وليس مجرد منطقة جغرافية، لذا فهو يشمل ايران واحياناً تدخل في اطاره باكستان واحياناً اخرى تركيا ولكن اياً كان الوضع فان تصوراتنا المبدئية لحدود الشرق الاوسط لا بد ان يشمل كافة الدول العربية ومعها اسرائيل وايران باستثناء تركيا.
@ لماذا استثنيتم تركيا رغم انها احدى دول الطوق في المنطقة؟
السبب يرجع لانضمام تركيا الى حلف الناتو ووجود قواعد عسكرية لديها، ونحن نريد تجنب أي تعقيد في عملية الانضمام.
@ ما جدوى المشروع العربي لاخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل اذا كانت اسرائيل ترفض الانضمام اليها؟
اولاً القضية ليست كما يتصور البعض بأنها مجرد خيار بيد اسرائيل في القبول او الرفض، بل هناك جهود دبلوماسية دولية تمارس ضغوطها في اطار حل جذري لموضوع اسلحة الدمار الشامل الذي يهدد المنطقة. والجانب العربي بدوره يتحرك بالتنسيق مع الاطراف الاخرى المعنية لمطالبة اسرائيل باخضاع منشآتها النووية للتفتيش لانه ليس من المنطق ان تنضم جميع الدول العربية الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، بل انضم العديد منها ايضاً الى معاهدة حظر الاسلحة الكيمائية والبيولوجية بينما تظل اسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي ترفض الانضمام لمثل هذه الاتفاقيات الدولية مما يحول دون تحقيق الامن الاقليمي في المنطقة.
زيارة البرادعي لاسرائيل
@ اذا كانت السياسة الاسرائيلية تتعنت في الاستجابة للضغوط الدولية من اجل التوقيع على معاهدات اسلحة الدمار الشامل فما هي قراءتكم لزيارة البرادعي لاسرائيل؟
لنتحدث بصراحة في هذا الموضوع.. السيد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت تصريحاته واضحة منذ الاعلان عن الزيارة بانها تأتي ضمن اهتمامات المنطقة في التواصل مع دول المنطقة لبحث كيفية اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل.. وفي نفس الوقت اسرائيل اعلنت من خلال تصريحات بعض المسئولين في حكومة شارون بانه ليس من ضمن برنامج زيارة البرادعي الحديث عن مفاعل ديمونة او زيارته وهكذا بات واضحاً منذ الوهلة الاولى الدور الرئيس من توجه البرادعي الى اسرائيل، ولكن فيما يبدو ان الاعلام حاول ان يبالغ بعض الشيء في اهمية الزيارة والنتائج المحتملة من ورائها.
@ هل يعني ذلك عدم أي جدوى من هذه الزيارة؟
رغم ان الزيارة تأتي في اطار التفويض الممنوح للبرادعي في التواصل مع دول المنطقة الا اننا لسنا متفائلين بتحقيق أي نتائج ايجابية طالما ظل الموقف الاسرائيلي متصلباً ومتشدداً ويمارس سياسة "الغموض النووي" التي لم تعد مقبولة الان على الساحة الدولية بنفس الدرجة التي كانت عليها فيما مضى.. ومع ذلك سيظل الامل قائماً في ان تكون زيارة الدكتور البرادعي بداية تحرك دولي للضغط على اسرائيل.
البرنامج النووي الاسرائيلي
@ لماذا تزايد الاهتمام الدولي بقضية اسلحة الدمار الشامل الان والى أي مدى يتفق مع الدوافع العربية في الشأن ذاته؟
الاهتمام الدولي المتزايد خلال الفترة الاخيرة بقضية اسلحة الدمار الشامل دوافعه مخاوف تسرب البرامج النووية والكيمائية والبيولوجية الى الجماعات الارهابية التي نشطت خلال العقود القليلة الماضية.. اما بالنسبة للجانب العربي فان القضية فضلاً عن مخاوف احتمالات تسربها الى الجماعات الارهابية فانها ترتبط بالامن الاقليمي ومن غير المتوقع ان تنعم المنطقة بهذا الامن والسلام ما دامت اسرائيل تمتلك مثل هذه البرامج النووية.
@ اذا كانت القضية من وجهة نظر الجانب العربي امنا اقليميا فما درجة مراقبة الاطراف العربية للبرامج النووية الاسرائيلية؟
الدول العربية تهتم كثيراً بقضية مراقبة البرامج النووية الاسرائيلية، حيث تم تتويج هذا الاهتمام منذ عام 1996 في اطار جامعة الدول العربية بانشاء لجنة لمتابعة النشاط النووي الاسرائيلي المخالف لمعاهدة منع انتشار السلاح النووي ومن المهام المكلفة بها هذه اللجنة دراسة ومتابعة اتفاقيات التعاون العسكري الدولي بين اسرائيل واطراف دولية اخرى واعداد تقرير بشأن ذلك لرفعه الى مجلس وزراء الخارجية العرب للاسترشاد به في التحرك على الساحة الدولية لابراز المخاطر التي تهدد المنطقة نتيجة لامتلاك اسرائيل برامج نووية.
@ خلال حديثكم نلاحظ تأكيدا قويا على وجود مراقبة عربية لبرامج التسلح النووي الاسرائيلي وانطلاقاً من هذا ما حقيقة امتلاك اسرائيل للاسلحة التكتيكية النووية؟
لم يعد خافياً على احد ولا حتى رجل الشارع العادي حجم التعاون العسكري والتكنولوجي في مجال التسلح بين الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل لدرجة ان اسرائيل نجحت في حالات كثيرة بادخال بعض التعديلات وتطوير العديد من برامج التسلح الامريكية والخطورة ظهرت منذ اعلان الولايات المتحدة الامريكية عن توصلها الى تطوير برامج القنابل النووية الصغيرة واستحداث اسلحة تكتيكية نووية قادرة على ضرب منطقة محددة دون ان تتجاوز اثارها لمنطقة اخرى ومن ثم اصبح احتمال لجوء اسرائيل لاستخدام مثل هذه الاسلحة واردا بعد ان كان ذلك مستبعداً في الماضي بسبب المخاوف من الدمار الشامل للمنطقة ان لم يكن للعالم ككل. وعليه فنحن على قناعة بان الاتفاقيات المتبادلة بين الجانبين الامريكي والاسرائيلي في مجال التسلح العسكري اتاحت للجانب الاسرائيلي امتلاك هذه الاسلحة التكتيكية النووية مما يثير المخاوف ويجعل المنطقة تسير في اتجاه سباق التسلح النووي.
الاستراتيجية العربية
@ اذا كانت اسرائيل تمتلك اسلحة تكتيكية نووية فما الاستراتيجية العربية لمواجهة الاخطار المحتملة؟
اذا كانت اسرائيل تتلقى دعماً لا محدودا من امريكا في مجال التسلح النووي، فانه ليس بالضرورة ان يتحقق التوازن في المنطقة من خلال الجانب العسكري فقط بل بالتحرك السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي ومثال على ذلك جنوب افريقيا التي وصلت لمرحلة امتلاك القنبلة الذرية اضطرت للتخلي عن برامجها النووية وتفكيك القائم منها بفعل الضغوط الدولية التي استخدمت ضدها.. لذا فاننا نأمل ان تنجح الدبلوماسية العربية في تكثيف تحركاتها على الساحة الدولية للضغط على اسرائيل من اجل تحقيق السلام في المنطقة.. وهذا لن يتحقق الا بتوحيد الموقف العربي ليكون التحرك والتشاور جماعيا على الساحة الدولية ونتجنب المواقف الانفرادية.
القرار الليبي
@ هل موقف ليبيا الاخير يتعارض مع رؤية الموقف الجماعي العربي من قضية الاسلحة النووية؟
علينا ان نفرق بين قضية التنسيق العربي وبين قضية السيادة.. فما اتخذته ليبيا يدخل في اطار القرار السيادي للجماهيرية وثانيا يتزامن مع الظروف الخاصة التي كانت تمر بها ومنها الحصار الدولي المفروض عليها.. ومن ناحية اخرى يتفق القرار الليبي مع التوجه العام لدى الدول العربية في تأييد الانضمام الى المعاهدات الدولية لاخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل.. اما قضية التنسيق على المستوى العربي فهي تتعلق ببحث كيفية تفعيل القوى التفاوضية للاطراف العربية بشأن المعاهدات الدولية والانضمام اليها ليكون الموقف يعبر عن 22 رأيا وليس كل رأي منفردا على حدة.
الدبلوماسية العربية
@ تحدثتم عن وجود تحرك دبلوماسي عربي على الساحة الدولية فما هي اوجه التعاون العربي مع المنظمات المعنية بقضايا اسلحة الدمار الشامل؟
التحرك الدبلوماسي العربي على الساحة الدولية يسير في اتجاهات مختلفة منها على الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعنية بالمراقبة والتفتيش على القدرات النووية لدى دول العالم ككل حيث يحرص الجانب العربي على المشاركة في المؤتمر العام للوكالة ونجحت المجموعة العربية في استصدار قرار بشأن تطبيق ضمانات الوكالة في الشرق الاوسط يساعدنا على المطالبة باخضاع البرنامج النووي الاسرائيلي للتفتيش، ايضاً هناك تحرك عربي على ساحة الجمعية العامة للامم المتحدة حيث سبق استصدار قرارين حول الشرق الاوسط واسلحة الدمار الشامل، احدهما خاص بانشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وتضمنت التركيز على اسرائيل والامر الاخر ان الدبلوماسية العربية منذ 1995 وحتى الان نجحت في استصدار قرار بانشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط واعلان انضمام جميع دول المنطقة انضمامها للمعاهدة ما عدا اسرائيل وركز الاضواء عليها وجعل من الاهمية ممارسة الضغوط الدولية عليها للانضمام ونأمل ان يتمكن مؤتمر مراجعة المعاهدة التي ستعقد في نيويورك 2005 من وضع الية لتنفيذ القرار لاجبار اسرائيل على الالتزام بالانضمام الى المعاهدة.
حجة امريكا
@ ما هي حجة الولايات المتحدة الامريكية في رفض أي قرار يلزم اسرائيل بالانضمام للمعاهدة؟
الولايات المتحدة الامريكية وتساندها بعض الاطراف الاخرى ترفض الحديث عن انضمام اسرائيل لاي معاهدة بحجة عدم الاستقرار في المنطقة وغياب الحل السلمي للصراع العربي الاسرائيلي، وفي العام الماضي قدمت سوريا باسم الجمهورية العربية مشروع قرار الى مجلس الامن حول اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل ولكن الولايات المتحدة الامريكية رفضت بحجة الامن الاسرائيلي وهكذا تناقض امريكا نفسها ففي الوقت الذي تتبنى فيه سياسة مواجهة مع الدول التي تمتلك او تسعى لامتلاك برامج نووية فهي تقف عقبة في طريق أي قرار يمس البرامج النووية الاسرائيلية.
@ خلال مؤتمر القمة العربية الاخير كان هناك قرار خاص بالدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت مظلة الامم المتحدة لمناقشة قضية اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل.. فما هو تعليقكم؟
هذه الدعوة تمثل توجه السياسة العربية ازاء قضية اسلحة الدمار الشامل خلال المرحلة القادمة والعمل على ان يكون هناك نقاش جاد حول هذه القضية والتأكيد على ان عدم امكانية تحقيق سلام او استقرار في المنطقة ما لم تنضم اسرائيل للمعاهدات الدولية وتخضع برامجها النووية للتفتيش وتتخلى عن مطالبها بتحقيق السلام اولاً ثم الانتظار لسنوات حتى تطمئن على استقراره ثم تناقش قضية الانضمام لمعاهدة منع انتشار اسلحة الدمار الشامل لان هذا غير منطقي لان السلام لن يتحقق ما لم يتم اخلاء المنطقة من هذه الاسلحة.
مفاعل ديمونة
@ هناك بعض المخاوف من حالة مفاعل ديمونة واحتمالات تسرب اشعاعات منه فما هي امكانية قياس الاضرار التي اصابت البيئة العربية بسبب البرامج النووية الاسرائيلية؟
قد لا يكون من السهل عملية قياس الاضرار التي اصابت البيئة العربية بسبب البرنامج النووي الاسرائيلي ولكن على مستوى الشعب الفلسطيني هناك مخاطر صحية وبيئية يتعرض لها والمهم الا ننتظر حتى تقع الاضرار حتى نقيسها، بل نحن نتحرك منذ وقت طويل للتحذير والتنبيه من مخاطر مفاعل ديمونة المتهالك والغير خاضع لاي نوع من الرقابة مما يجعله يمثل تهديداً ليس فقط من الناحية العسكرية بل الفنية التي سينجم عنها اضرار على البيئة الفلسطينية وقد تمتد لتصيب البيئة العربية بأكملها.
حبوب الامان الاسرائيلية
@ اثارت بعض الصحف الاسرائيلية موضوع توزيع بعض الحبوب على المواطنين الاسرائيليين لمعالجة الاضرار الناجمة عن التسربات الاشعاعية فما مدلول ذلك من وجهة نظركم؟
القضية واضحة بما يعني ان اسرائيل تضع في حسبانها احتمالات وجود تسرب اشعاعات نووية او في اسوأ الاحتمالات نوايا استخدام الاسلحة النووية في المنطقة وهذه القضية كانت محل نقاش جاد خلال الاجتماع الاخير للجنة المعنية بالبرنامج النووي الاسرائيلي داخل الجامعة العربية والتي استعرضت وبحثت حالة شبكات الرصد الاشعاعي الموجود في المنطقة العربية ورفع توصية الى كل من مجلس وزراء الصحة العرب ومجلس وزراء البيئة وايضاً مجلس وزراء الخارجية لضرورة تطوير هذه الشبكات ووضع استراتيجية للتنسيق فيما بينها لدراسة الاشعاعات في المنطقة ثم الانتقال للساحة الدولية للتنبيه والتحذير بشأن المخاطر التي تتهدد المنطقة بسبب البرنامج النووي الاسرائيلي.
الامكانيات
@ هل الامكانيات المتاحة كافية لقيام ادارتكم بالمهام المنوطة بها؟
منذ تكليف الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لنا بتشكيل هذه الادارة الجديدة التي لم يتجاوز عمرها العامين وكافة الصلاحيات ممنوحة لنا بالتحرك على الساحة العربية والدولية ونقل الرؤية العربية امام المحافل الدولية فضلاً عن رفع تقاريرنا الى مجلس وزراء الخارجية العرب لاستصدار القرار المناسب لتنفيذه وفي النهاية يظل المزيد من الامكانيات ضروريا لتفعيل مهام الادارة.
@ ما هي طموحاتكم المستقبلية؟
نأمل ان يكون التحرك العربي على الساحة الدولية عبر قناة جامعة الدول العربية عند التوقيع على أي معاهدة دولية حتى تكون هناك فرصة لدراسة انعكاساتها على المصلحة العربية ككل.. ولذلك استصدرنا قرارا من مجلس وزراء الخارجية العرب يؤكد على اهمية التنسيق العربي قبل التوجه لاي محفل دولي في قضايا نزع السلاح وضرورة ان يكون هناك موقف عربي موحد يشعر الاطراف الدولية بقيمة الموقف العربي الذي يؤازره 22 دولة وليس مجرد قرار فردي ولذلك فوحدة الموقف الجماعي تعطي ثقلا للمتفاوض العربي.
البرنامج الزمني
@ هل تم تحديد برنامج زمني للانتهاء من المشروع العربي؟
العمل ما زال مستمراً ومثل هذه الاتفاقيات تستغرق سنوات طويلة والبعض منها قد يستغرق على المستوى الدولي 30 عاماً وهذا من قبيل ان يدرك المواطن العربي حقيقة مثل هذه الامور.. ومع ذلك فاننا على استعداد لتقديم المشروع امام القادة العرب او وزراء الخارجية في الوقت المطلوب، فقد نجحنا خلال الفترة الماضية في الانتهاء من المشروع ولم يتبق هناك سوى مسائل قليلة يمكن استكمالها ليكون المشروع جاهزاً للعرض عند الطلب.
@ ماذا تقصد بانه سيكون جاهزاً عند الطلب؟
يعني ذلك بانه اذا رأى القاد العرب ضرورة ان يكون المشروع على جدول اعمال قمة الجزائر مارس 2005 فان اللجنة قادرة على اعداد المشروع باضافة بعض الملاحق خاصة ونحن نتحدث عن مشروع معاهدة ليس له مثيل في العالم لانه يشمل ثلاثة انواع من الاسلحة هي النووية والكيميائية والبيولوجية.
الجهاز الاقليمي
@ اثير موضوع انشاء جهاز اقليمي للتفتيش فما هي حقيقة ذلك؟
بالفعل هذا الموضوع تم طرحه وعلى وشك الانتهاء منه وهو عبارة عن منظمة تتكون من جميع الدول الاطراف في المعاهدة ومهمته القيام بالتفتيش على المستوى الاقليمي مع ضرورة ان تكون اسرائيل ضمن هذا الجهاز لانه بدون انضمامها للمعاهدة فلا قيمة لها على ارض الواقع.
احتمالات توقيع اسرائيل
@ اخيراً ما هي توقعاتكم بالنسبة لامكانية قبول انضمام اسرائيل لمثل هذه المعاهدة؟
الواقع الدولي تغير الان، والحجج التي كانت مبرراً لامتلاك اسرائيل للاسلحة النووية في الستينيات والسبعينات للحفاظ على امنها ووجودها لم تعد مقبولة الان في ظل توجهات المجتمع الدولي الى التخلي عن اسلحة الدمار الشامل واخلاء منطقة الشرق الاوسط ومنها ايضاً ومن الحكمة السياسية ان نكون طرفاً في لعب دور دبلوماسي وسياسي على المستوى الدولي لممارسة المزيد من الضغوط حتى تقبل اسرائيل التوقيع على المعاهدة وتعلم انه ليس باسلحة الدمار الشامل يتحقق الامن والاستقرار.
البرادعي.. فشل في اقناع اسرائيل بإخضاع مؤسستها للرقابة الدولية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.