شارك العراق 4 مرات في نهائيات كأس الامم الاسيوية لكرة القدم كان بلوغ نصف النهائي عام 1976 ابرز حصادها، لكن الامل موجود حاليا في الوصول الى ادوار متقدمة في النسخة الثالثة عشرة في الصين بقيادة جديدة ومدرب محلي يعرف قدرات لاعبيه جيدا. ويخيم شعور من القلق في الشارع الرياضي العراقي فيما يتعلق بمشاركة المنتخب في كأس آسيا بعد ظهوره المتواضع سواء في الجولات الثلاث الاولى من التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 200، او في دورة غرب آسيا التي اقيمت في ايران الشهر الماضي وفقد فيها العراق اللقب مكتفيا بالمركز الثالث. وتعرض المدرب السابق الالماني بيرند ستانغ لانتقادات عنيفة اضطر الاتحاد العراقي الى التعامل معها بسرعة فاقتنع باسناد المهمة الى المدرب المحلي عدنان حمد بدلا من ستانغ لتعذر اشرافه المباشر على المنتخب لانه فضل البقاء خارج العراق في الفترة الاخيرة تخوفا من الحالة الامنية غير المستقرة في داخله، واحدث حمد بدوره تغييرات عدة في التشكيلة معتمدا بدرجة كبيرة على عناصر المنتخب الاولمبي الذي كان بدأ تدريبه فعلا قبل اشهر. ومن بين الاسماء التي ضمها حمد الى صفوف المنتخب عماد محمد ورزاق فرحان وحسام فوزي. وبعد دورة غرب آسيا، الغى الاتحاد العراقي معسكرا للمنتخب في كوريا الجنوبية كان يتضمن مباراة ودية مع نظيره الكوري بعد ان فضل اتحاد الدولة المضيفة عدم اقامة المباراة لاسباب امنية عقب قتل رهينة كوري في العراق، فأعلن الاتحاد العراقي بعد ذلك الغاء المعسكر معتبرا ألا فائدة منه من دون مباراة تجريبية. واقام المنتخب العراقي معسكرا قصيرا في الاردن قبل التوجه الى تايلاند لاكمال استعداداته، ثم قصد الصين حيث سيلعب في المجموعة الثالثة الى جانب السعودية وصيفة بطلة الدورة الماضية واوزبكستان وتركمانستان. التاريخ والحاضر تأثرت الكرة العراقية كثيرا جراء الحرب مع ايران وحرب الخليج عام 1990 ثم الحرب الاخيرة عام 2003، وبقيت فرقها ومنتخباتها لفترة طويلة بعيدة عن الاحتكاك الخارجي، ولم تخرج من عزلتها الا في الفترة الاخيرة التي شهدت مشاركة منتخبها في كأس آسيا الحادية عشرة في الامارات عام 1996، كما ان الاندية العراقية بدأت تفرض نفسها على الساحة الاسيوية، فضلا عن ان اللاعبين العراقيين وجدوا الطريق الى الاحتراف الخارجي وتحديدا في بعض الدول العربية كلبنانوقطروالامارات. وابصر الاتحاد العراقي النور عام 1948، وحقق المنتخب ابرز انجاز له من خلال التأهل الى كأس العالم عام 1986 في المكسيك بعد تخطيه سوريا وايران في التصفيات، وهو ما شكل مفاجأة كبيرة لان العراق كان في وضع حرب مع ايران في تلك الفترة. وفي المكسيك، خسر العراق مبارياته الثلاث ضمن المجموعة الثانية، امام اصحاب الارض صفر-1، والباراغواي صفر-1، وبلجيكا 1-2، وسجل هدفه الوحيد نجمه احمد راضي. ومنذ عام 86، يحاول المنتخب العراقي جاهدا ايجاد مكان له على خارطة المنتخبات التي التأهل الى كأس العالم دون ان ينجح. وافضل انجازات الكرة العراقية، فضلا عن تأهل المنتخب الى كأس العالم، كان عام 1982 باحراز المنتخب الميدالية الذهبية في دورة الالعاب الاسيوية بفوزه على نظيره الكويتي 1- صفر في المباراة النهائية، وتأهل المنتخب الاولمبي الى نهائيات دورات الالعاب الاولمبية في موسكو 1980 ولوس انجليس 1984 وسيول 1988 واخيرا الى اثينا 2004، كما احرز المنتخب العراقي لقب بطل دورة الخليج ثلاث مرات قبل ان يبعد عنها بسبب غزو العراق للكويت لكنه سيعود الى منافساتها في النسخة السابعة عشرة في قطر اواخر العام الحالي. وكان للمنتخب العراقي ظهور لافت عربيا وتحديدا في الدورة الرياضية التاسعة التي اقيمت في الاردن اذ وصل الى المباراة النهائية المشهودة مع اصحاب الارض وكان متخلفا باربعة اهداف حتى الدقائق الاخيرة من الوقت الاصلي قبل ان يدرك التعادل بشكل دراماتيكي ويخسر بركلات الترجيح. ومر على المنتخبات العراقية اسماء لامعة تركت بصمتها في التشكيلة في مقدمتها حسين سعيد (رئيس الاتحاد حاليا) واحمد راضي وعدنان درجال وناطق هاشم وكريم علاوي وراضي شنيشل وعلاء كاظم وليث حسين ورعد حمودي وفتاح نصيص وعلي حسين وباسل غوركيس وغيرهم، وكانوا امتدادا لجيل جديد من المواهب الموجودة في الفترة الحالية امثال المهاجم عباس عبيد وحسام فوزي وعبد الوهاب ابو الهيل ورزاق فرحان وعماد محمد ونشأت اكرم. المشاركات الاسيوية على صعيد كأس الامم الاسيوية، يعتبر سجل المنتخب العراقي متواضعا لان افضل مركز له فيها هو الرابع في الدورة السادسة عام 1976. وكانت المشاركة الاولى لمنتخب العراق في كأس آسيا في البطولة الخامسة التي اقيمت في تايلاند عام 1972، لكنه خرج منها من الدور الاول بعد حلوله ثالثا واخيرا في المجموعة الاولى بخسارته امام ايران صفر-3، وتعادله مع تايلاند 1-1. وفي البطولة السادسة عام 1976 في ايران، تأهل العراق الى الدور نصف النهائي بعد ان حل ثانيا في المجموعة الثانية خلف ايران بخسارته امامها صفر-2 وفوزه على اليمن 1-صفر، وخرج من نصف النهائي بخسارته امام الكويت 2-3، قبل ان ينهي البطولة في المركز الرابع بخسارته ايضا امام الصين صفر-1. وغاب المنتخب العراقي عن نهائيات كأس آسيا مدة طويلة وتحديدا منذ عام 1980، وعاد اليها في النسخة الحادية عشرة في الامارات عام 1996 حيث بلغ الدور ربع النهائي بصعوبة بحلوله ثالثا في المجموعة الثانية اثر فوزه على ايران 2-1، وتايلاند 4-1، وخسارته امام السعودية 1-صفر. لكن الامارات المضيفة انهت مشواره بفوزها عليه 1-صفر. وكان العراق اول منتخب يتأهل الى نهائيات الكأس الثانية عشرة في لبنان، حيث وقع في المجموعة الاولى الى جانب ايرانولبنانوتايلاند، ففاز على تايلاند 2-صفر ثم تعادل مع لبنان 2-2 وخسر امام ايران صفر-1 ليتأهل الى ربع النهائي لكن مشواره توقف بخسارته امام اليابان 1-4. وتأهل العراق الى نهائيات الصين بعد تصدره المجموعة السادسة برصيد 13 نقطة بفارق الاهداف امام البحرين، اذ فاز على البحرين 5-1 ثم تعادل مع ماليزيا صفر-صفر وفاز على ميانمار 3-صفر ذهابا، وفاز على ماليزيا 5-1 وميانمار 3-1 وخسر امام البحرين صفر-1 ايابا. رزاق فرحان: عين على أثينا وأخرى على الصين كان مهاجم المنتخب العراقي لكرة القدم المحترف في الدوري القطري رزاق فرحان واحدا من بين الأسماء التي ضمتها قائمة لاعبي الإنقاذ التي سارع الجهاز الفني للمنتخب الى الاستعانة بهم بعد العروض الطيبة التي قدمها مع فريقه الشمال قبل انتقاله إلى نادي قطر. وسجل فرحان أربعة عشر هدفا مع الشمال. وتمكن اللاعب من تحقيق رغبة مدربه بوجود هداف بارع في صفوف المنتخب يستطيع إنقاذه في أي لحظة، وسبق ان فعل ذلك في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2006 عندما حول الخسارة امام فلسطين الى تعادل في الدقائق الأخيرة، ثم ساهم بفوز العراق الكبير على تايوان 6-1 بتسجيله الهدفين الاولين في اول ربع ساعة. ويعتبر المهاجم العراقي دعوته مجددا الى المنتخب للمشاركة في كأس آسيا في الصين تحديا جديدا له وقال سأعمل على تأكيد جدارة استدعائي الى هذه المهمة الصعبة وهي تتطلب قدرا كبيرا من العمل الجاد والاستعداد الأمثل، مشيرا الى ثقته الكبيرة بمدربه على تحقيق انحاز التأهل إلى مونديال 2006 من جهة وتحقيق نتائج ممتازة في نهائيات آسيا في الصين من جهة أخرى. ورزاق فرحان من اكبر اللاعبين سنا في صفوف المنتخب حاليا (31 عاما)، ومثل منتخبات العراق في اكثر من خمسين مباراة دولية اثبت فيها كفاءته الهجومية والتهديفية بلا منازع لما يتمتع به من إمكانيات هائلة في اقتناص الأهداف. وبدأ رزاق فرحان رحلته مع الكرة من نادي بابل المغمور وهو في الدرجة الثانية، وانطلق منه الى العاصمة بغداد باحثا عن الشهرة بين أنديتها الكبيرة التي لا تعرف سوى المواهب فوجد ضالته في أروقة اقدم الأندية العراقية وأكثرها شهرة نادي القوة الجوية والتحق بصفوفه في منتصف التسعينات. ولمع نجم المهاجم العراقي مع القوة الجوية وأجبرت القدرات التي أظهرها المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب العراقي الى ضمه إلى التشكيلة حيث حقق معه لقب بطل دورة غرب آسيا في دمشق عام 2002. وتنتظر رزاق فرحان مهمتان كبيرتان، ففضلا عن كأس آسيا، اختير ضمن اللاعبين الثلاثة فوق السن القانونية للمشاركة مع المنتخب في اولمبياد اثينا في اغسطس المقبل نظرا لقناعة المدرب عدنان حمد بقدراته. ويقول فرحان في هذا الصدد انا سعيد لاختياري ضمن تشكيلة المنتخب الاولمبي ايضا وسأسعى في الالعاب الاولمبية الى تقديم المستوى المطلوب مع زملائي. يذكر ان المهاجم العراقي أمضى ستة مواسم احترافية توزعت بين الشارقة الاماراتي والشمال القطري، وانتقل مؤخرا الى قطر القطري. العراق في سطور المساحة: 435052 كيلو مترا مربعا عدد السكان: نحو 25 مليون نسمة العاصمة: بغداد الاتحاد: تأسس عام 1948 انضم الى الاتحاد الدولي (فيفا) عام 1951 انضم الى الاتحاد الآسيوي عام 1971 عدد الاندية: نحو 40 ناديا الاستاد الوطني: استاد الشعب (50 الف متفرج) الالوان: فانيلة بيضاء وسروال اخضر وجوارب بيضاء يشارك في النهائيات للمرة الخامسة بعد اعوام 72 و76 و1996 و2000، وافضل نتائجه المركز الرابع عام 1976. تأهل الى نهائيات كأس العالم عام 1986 في المكسيك، وخاض غمار نهائيات دورة الالعاب الاولمبية 3 مرات اعوام 80 و84 و1988، وتأهل الى النهائيات المقبلة عام 2004، وافضل نتيجة له فيها وصوله الى ربع النهائي في موسكو عام 1980.